بسبب نظام البكالوريا| تساؤلات صادمة تحرج وزير التربية والتعليم
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
وجه الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، تساؤلات صادمة لمحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، بعد مقترح نظام البكالوريا المصرية.
ونوه أستاذ علم النفس التربوي بأن الثانوية العامة مرحلة من أخطر مراحل التعليم ولا ينبغي أن تخضع إطلاقا لتغييرات سريعة ومتكررة وناتجة عن مناقشات محدودة أو قرارات فردية.
ويتكون هيكل شهادة البكالوريا المصرية المقترح من وزير التربية والتعليم من مرحلتين، هما: المرحلة التمهيدية وتشمل الصف الأول الثانوي، والمرحلة الرئيسية وتشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي.
ويضم نظام البكالوريا المصرية أربعة تخصصات دراسية بدلا من نطام الشعبتين، وهي: الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون.
وتتاح فرصتين لخوض امتحانات (الصفين الثاني والثالث الثانوي) من نظام البكالوريا المصرية في كل عام دراسي، في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي وشهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي.
تساؤلات موجهة لوزير التربية والتعليم هل تغيير مسمي الثانوية العامة إلى البكالوريا هو الإضافة التي كنا نتمناها لحل مشاكل الثانوية العامة؟ خاصة وأن جميع تفاصيل النظام الجديد تم طرحها مسبقا ولا يوجد أي إضافة فيما ذكره وزير التربية والتعليم.بعد أن تمت الموافقة على إنشاء المجلس الأعلى للتعليم والبحث العلمي والابتكار . ما المبرر لقيام وزير التربية والتعليم منفردا بتغيير شكل الثانوية العامة؟ ولماذا لم ينتظر تشكيل المجلس وانعقاده واتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات؟أين هي مهارات التفكير التي ذكر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن النظام الجديد سيركز عليها ؟ على اعتبار أنها إضافة لم تكن موجودة من قبل.هل إضافة الدين للمجموع هو الحل لجعل الطلاب متدينين؟ وهل معنى ذلك أن يقوم الإمام في المسجد والقس في الكنيسة بعمل اختبار للمصلين لضمان تدينهم بما أن وجود الدين في المجموع ضرورة لتدين الطلاب؟ وهل لا يوجد أي حلول أخرى لحمل الطلاب على الاهتمام بالدين غير هذا الحل؟ وهل إذا كان امتحان الدين الإسلامي سهلا وكان امتحان الدين المسيحي صعبا أو العكس هل ستكون الأمور على ما يرام ؟ أم أن وزير التربية والتعليم يريد دمج الدين الإسلامي والمسيحي في مقرر واحد؟ وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا لأسباب كثيرة .قبل التفكير في ثانوية عامة دولية. هل لدى وزارة التربية والتعليم القدرة على عمل امتحان دولي أم أننا سندرس للطلاب بمواصفات دولية ونقيمهم بمواصفات محلية؟المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عاصم حجازي البكالوريا البكالوريا المصرية نظام البکالوریا المصریة وزیر التربیة والتعلیم الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
البكالوريا.. و"التجريب"
قبل شهر تقريبا تم الإعلان عن نظام بديل لشهادة الثانوية العامة الذى استمر العمل به لأكثر من خمسين عاما، أطلق عليه اسم شهادة البكالوريا، وهو النظام الذى يتضمن خطة للقضاء على مشكلات الثانوية العامة وهو ما أكده رئيس الوزراء لاحقا حينما قال "الكل يشتكي من منظومة الثانوية العامة، شيء قاسٍ بالنسبة لي كمسئول وكأب، وكل سنة يطلع خبر انتحار بسبب إخفاق في الثانوية العامة، وانهيار نفسي وعصبي".
النظام الجديد كما أعلنته وزارة التربية والتعليم، تمنح الامتحانات فيه للطالب فرصتين في كل عام دراسي، على أن تكون فى شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي وفى شهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، على أن تحتسب للطالب كل المحاولات التي تقدم لها وترصد كافة درجات محاولاته ويحدد العام الدراسي الذي تقدم فيه الطالب لكل محاولة وترسل قاعدة البيانات بشكل كامل لمكتب التنسيق، وتحدد رسوم دخول الامتحان للمرة الأولى مجانا وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان 500 جنيه.
وتنقسم سنوات الدراسة إلى 3 سنوات، ويتضمن نظام البكالويا 4 مسارات علمية، هي: "الطب وعلوم الحياة" و"الهندسة وعلوم الحاسب" و"الأعمال" و"الآداب والفنون.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أن النظام سيتم تطبيقه اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 2025-2026 على طلاب الصف الأول الثانوي، الذين يدرسون في الصف الثالث الإعدادي الآن، وأن هناك حوارا مجتمعيا بمشاركة وزراء تعليم سابقين وحاليين، وخبراء تربويين وأساتذة جامعات، للخروج بالنظام التعليمي إلى حيز التنفيذ، بعد تلافي السلبيات المتوقعة.
الجديد فى الأمر أنه ومنذ أيام أعلن رئيس الوزراء أن نظام البكالوريا قد يُطبق على الطلاب بشكل اختياري وليس إلزاميًا، وذلك لفترة محدودة من أجل تقييم النظام، وقال "نحن نستمع لآراء الجميع، وفي بداية تطبيق النظام، من الممكن أن يكون اختياريًا، والطالب إذا أراد الاستمرار في النظام القديم يمكنه ذلك، وإذا فضل النظام الجديد يمكنه أيضًا الاستمرار فيه".
هذا بالطبع يعني أننا سنسير فى مسارين ونظامين تعليميين، وهنا لابد وأن نلفت النظر لبعض الأمور التى قد تكون عائقا وتؤدى إلى مزيد من التدهور فى العملية التعليمية وليس تطويرها، فهل لدينا عدد من الفصول يسمح بفصل طلاب نظام الثانوية العامة عن طلاب البكالوريا، ونحن فى الأساس نعاني عجزا شديدا فى عدد الفصول الدراسية فى جميع المدارس الحكومية؟ وهل لدينا العدد الكافي من المعلمين المؤهلين لتدريس المواد المقترحة فى النظامين، ونحن فى الأساس نعاني عجزا شديدا فى أعداد المعلمين، وتمت الاستعانة بمعلمين بنظام التعاقد هم فى الاساس تنقصهم الخبرات اللازمة للتدريس، ناهيك عن أن الدورات التدريبية التى تنظم للمعلمين لا تحقق الاستفادة المرجوة بحسب المعلمين أنفسهم، ما يضطرهم إلى الاعتماد على أنفسهم لفهم المناهج الجديدة وكيفية تدريسها.
هناك نقطة أخرى قد تغيب عن أذهاننا وهى أننا كما طبيعة كل المصريين لا نحب التجريب، وبالتالي يمكن ألا يقبل أحد على نظام البكالوريا، ما دام الأمر اختياريا، لأننا نؤمن بمقولة "اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش"، ومن هنا لابد أن نؤجل تطبيق نظام البكالوريا إلى حين مناقشة كل السلبيات التى يمكن أن تطرأ على التطبيق، وقتها يتم تطبيق نظام البكالوريا، الذى أتمنى تغيير اسمه أيضا إلى اسم يليق بالتطور التعليمي المرجو، ونحن مطمئنون.