يمانيون/ تقارير بعد عام من العدوان الأمريكي البريطاني، يواصل اليمن تحقيق الإنجازات العسكرية والأمنية التي أربكت قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا، وأفشلت مخططاتها ومساعيها الهادفة إلى ثني الشعب اليمني عن مواقفه الداعمة والمناصرة لغزة والقضية الفلسطينية.

فعلى الصعيد العسكري تواصل القوات المسلحة في العام 2025م عملياتها العسكرية النوعية في مسار تصاعدي، والانتقال من المواجهة المباشرة إلى الحرب الاستباقية واستهداف حاملات الطائرات الأمريكية.

حيث نفذت القوات المسلحة أمس الأول عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمال البحر الأحمر، ما أدى إلى إفشال الهجوم الذي كانت تحضر له أمريكا لشن ضربات جوية كبيرة على اليمن.

هذه العملية العسكرية وما سبقها من عمليات استهداف لحاملات الطائرات الأمريكية أثناء تحضيرها لأنشطة عدائية ضد اليمن يمثل إنجازا عسكريا واستخباراتيا غير مسبوق.

وعلى الصعيد الأمني، فشلت الاستخبارات البريطانية والسعودية، بدعم أمريكي في تنفيذ أجندتها ومخططاتها العدوانية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف أنشطة عدائية لجهازي المخابرات البريطاني والسعودي وإلقاء القبض على عناصر هذه الشبكة التجسسية.

النجاحات العسكرية والأمنية، لم تتحقق من فراغ وإنما نتيجة خبرات متراكمة لرجال مخلصين لوطنهم وشعبهم، وفي ذات الوقت تمثل رسالة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل بأن اليمن لا يأبه بتهديداتها ولا بعدوانها، وسيواصل عمليات الإسناد لغزة وماض في ردع قوى الطغيان في أي مكان تصل إليه القوات المسلحة اليمنية.

العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد أهداف حساسة للعدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك تثبيت معادلة العين بالعين والسن بالسن والأعيان المدنية بأعيان مدنية إسرائيلية، وهذه المعادلة ستكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة وترغمه على إيقاف عدوانه على قطاع غزة.

ومع توسيع نطاق العمليات العسكرية في عمق الكيان الصهيوني فقدت واشنطن ولندن توازنهما في كيفية التعامل مع اليمن باعتراف صحيفة الـ “واشنطن بوست” الأمريكية التي أكدت أن قوات صنعاء أصبحت أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية والتقنية، وما فشل أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية في صد الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية التي استهدفت الكيان الصهيوني، إلا دليلًا على ذلك.

اليمن بموقفه التاريخي مع غزة والقضية الفلسطينية، برز كقوة فاعلة على الساحة الإقليمية والدولية، وأحدث تحولًا استراتيجيًا في المنطقة والعالم، وأصبح دولة محورية ذات ثقل سياسي وعسكري.

ما تحقق من نجاحات عسكرية وأمنية، يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى إلى حكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وجهود واستبسال أبطال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتلاحم الشعب مع القيادة.

ملامح انتصار اليمن في مختلف جبهات الصمود تلوح في الأفق وبالرغم من استمرار مؤامرات الأعداء إلا أن استقلال القرار السيادي لليمن جعله يمضي قدَمًا لتحقيق معادلة ردع قوية والسعي لتحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

عامٌ من الإنجازات الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية وإبرازها عربيًا وعالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصدت وزارة الثقافة الفلسطينية، إنجازاتها الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية، بعد مرور عام، على ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المجيدة، حيث تواجه غزة حرباً من أعنف الحروب على مستوى العالم؛ وعدواناً مستمراً ومحاولات طمس للهوية الثقافية؛ ورغم القهر والدمار، تظل غزة رمزاً للصمود والإبداع.

ونشرت وزارة الثقافة الفلسطينية فى بيان لها منذ قليل: “فمن بين الركام، تنبثق الكلمة واللحن واللوحة، لتظل شاهدةً على إصرار أهلنا في غزة على الحرية، وعلى أن الثقافة الفلسطينية ستبقى خالدة، مهما حاول الاحتلال أن يطمسها، إن الثقافة الفلسطينية هوية، وروح تنبض في قلوبنا جميعاً، وتجسد أحلام شعبنا في الحرية والكرامة”.

عام من الإنجازات الثقافية 

وأضاف البيان: “سجلت وزارة الثقافة الفلسطينية خلال العام المنصرم إنجازات عظيمة تعزز حضورها، محلياً وعالمياً، لتعيد التأكيد على مكانتها كحامية للهوية الوطنية الفلسطينية”.

تسجيل الصابون النابلسى بمنظمة اليونسكو

وتابع: لقد كان العام الماضي محطة حافلة بالعمل والعطاء، حيث نجحنا في تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو"، كإرث فلسطيني أصيل، يحمل عبق التاريخ ومهارة الآباء والأجداد.

تسجيل الكوفية الفلسطينية بمنظمة الإيسيسكو

وأردف: وتم تسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة "الإيسيسكو"، كرمزٍ للنضال الفلسطيني والصمود الذي يربطنا بعمقنا الوطني.

وفي سياق الحفاظ على التراث، أحيت وزارة الثقافة يوم التراث الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، مستذكرين أن تراثنا ليس ماضٍ نتغنى به، بل هو حاضر نحميه ومستقبل نحمله بكل فخر.

وقامت وزارة الثقافة بإحياء يوم القراءة الوطني، وافتتحت استوديو الكتب الميسرة بالتعاون مع جمعية المكفوفين الفلسطينيين، تعزيزاً لثقافة القراءة. ولم يغفل عملنا عن حقوق ذوي الإعاقة، حيث نظمنا فعاليات متنوعة في مختلف المحافظات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة؛ تأكيداً على أهمية دمجهم في الثقافة الفلسطينية، والاحتفاء بإبداعاتهم.

وفي إطار حماية الموروث الثقافي الفلسطيني، صدر مرسوم رئاسي لنشر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، لنؤكد التزامنا بحماية موروثنا وهويتنا الوطنيةالفلسطينية.

جائزة غسان كنفانى للرواية العربية 

وقد كانت جائزة غسان كنفاني للرواية العربية محطة بارزة لتكريم الأدب والأدباء العرب من مختلف الدول العربية الشقيقة؛ لتكون جسراً عابراً لكل الحدود، في حين كانت مسابقة نجاتي صدقي في القصة القصيرة للشباب باباً من ابواب الإبداع أمام جيل المستقبل.

كما وحملت وزارة الثقافة صوتها إلى العالم عبر مشاركتها في معارض الكتب الدولية، وتوزيع عشرة آلاف كتاب من إصدارات وزارة الثقافة على المكتبات العامة والمدارس، لنشر الوعي وتعزيز القراءة في مجتمعنا.

وعلى صعيد الفنون، فقد أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية البيرة جدارية تكريمية للشاعر الراحل سميح القاسم، الذي ظلت كلماته مصدر إلهام في درب النضال والحرية.

وفي إطار التطوير الثقافي، وتعزيزاً لرؤية الحكومة الفلسطينية نحو الرقمنة؛ أطلقت وزارة الثقافة مشروع النشر الرقمي؛ الذي أثمر عن إصدار مجموعة من الكتب القيمة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الثقافة الفلسطينية.

وفي المجال السينمائي، استطاعت الأفلام الفلسطينية أن تحصد جوائز مرموقة في مهرجانات دولية، مسلطة الضوء على حكايات الصمود والنضال التي يعيشها أبناء شعبنا.

كما وقد عززت وزارة الثقافة علاقتها مع الدول العربية والعالمية لنشر ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية، كما وتم عقد عدة لقاءات مكثفة مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية.

ومع كل هذه الإنجازات؛ لا يمكن أن نغفل عن دور المؤسسات الثقافية الفلسطينية، التي رغم التحديات، نجحت في الحفاظ على استمرارية العمل الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. فقد نظمت العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي جمعت الفلسطينيين من كل انحاء الوطن، وأبرزت التراث الفلسطيني بكل تفاصيله من الدبكة الشعبية إلى الأزياء التقليدية، في رسالة واضحة للعالم بأن ثقافتنا عصية على النسيان والتهميش.

كما نظمت الوزارة من خلال مكاتبها في المحافظات الفلسطينية، مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف الحقول الثقافية، من ندوات أدبية وأمسيات شعرية، ورش رسم، حكايا شعبية، وتنظيم فعاليات ثقافية خاصة بالأطفال، بالإضافة لتنفيذ دورات تدريبية للنساء، ودورات في الكتابة الإبداعية للشباب.

الآن نستعد في وزارة الثقافة لاستقبال حدث ثقافي كبير سيضع فلسطين في قلب المشهد الثقافي الإسلامي: تتويج الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026. إن هذا الحدث يعكس مكانة فلسطين التاريخية والثقافية، ويشكل فرصة لعرض تراثنا وإبداعنا أمام العالم الإسلامي، وتعزيز حضورنا الثقافي عالمياً.

ختاماً، ننحني إجلالاً لروح الشهداء المبدعين في غزة ولروح المثقفين والمبدعين الذين رحلوا عنّا، ونحيي كافة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في الوطن والشتات؛ وسنبقى متمسكين برسالة الثقافة الفلسطينية كجسر يربط بين الماضي والحاضر، ويؤسس لمستقبل مشرق يتجسد فيه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما ونجدد التزامنا بحماية هويتنا الثقافية، ودعم مبدعينا، ونقل الرواية الفلسطينية إلى كل زاوية من العالم.

مقالات مشابهة

  • عامٌ من الإنجازات الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية وإبرازها عربيًا وعالميًا
  • حمدان بن محمد: المؤسسة العسكرية الإماراتية حصن منيع لمكتسبات الوطن
  • البرهان فى الخطوط الأمامية ومحاولة القتال والعمليات العسكرية
  • مسؤولة استخبارية أمريكية: الحملة الأمريكية ضد اليمن فشلت وأظهرت عجز واشنطن
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • مسؤولة استخبارية أمريكية سابقة: الحملة الأمريكية ضد اليمن فشلت
  • المجلس الرئاسي يتابع سير العمليات العسكرية والأمنية بمدينة الزاوية
  • الجيش الروسي يحسن مواقعه في اتجاهات عدة بمنطقة العملية العسكرية الخاصة
  • بالتفاصيل.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف 3 عمليات للعدو الإسرائيلي