وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية "إيتيدا" مذكرة تفاهم مع شركة "كونيكتا مصر لخدمة العملاء"، التابعة لمجموعة "كونيكتا" الإسبانية.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستطلق مجموعة "كونيكتا" عملياتها في مصر من خلال تأسيس مقر رئيسي جديد بالقاهرة الجديدة، ليكون مركزًا إقليميًا لخدماتها التي ستغطي أسواق الشرق الأوسط، وإفريقيا وأوروبا والأميركيتين.

وبحسب بيان لمجلس الوزراء المصري، الخميس، تخطط المجموعة لاستثمار حوالي 100 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع توفير 3000 فرصة عمل متخصصة لتقديم خدمات رقمية وتقنية متطورة تشمل حلول الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، وتحليل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والدعم الفني، وخدمات العملاء متعددة اللغات.

وستقوم شركة "كونيكتا" بإقامة أول مركز عالمي لها للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في مصر، حيث تخطط الشركة لنقل المعرفة والخبرات للكوادر المصرية في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي التفاعلي (Conversational AI)، وتحليل البيانات، وغيرها من التقنيات الناشئة.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري: "إن الحكومة تضع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على رأس أجندة أولوياتها، ضمن 4 قطاعات تستهدفها في خطط الإصلاح الهيكلي، تتضمن أيضاً الصناعة، والزراعة، والسياحة".

وأشار إلى أن مصر تتمتع بميزات تنافسية في هذا القطاع، أهمها العنصر البشري.

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، أن إقبال الشركات العالمية على إقامة مراكز لها في مصر لتقديم الخدمات الرقمية المتطورة لعملائها حول العالم؛ يعكس مكانة مصر كمركزٍ عالمي لتصدير الخدمات الرقمية والتعهيد.

وتعد "كونيكتا" شركة عالمية رائدة فى تقديم خدمات تعهيد العمليات التجارية وإدارة تجربة العملاء، تعمل في 26 دولة عبر 4 قارات، ولديها 130,000 موظف يتحدثون 30 لغة مختلفة، ويقع مقرها الرئيسي في مدريد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر الذكاء الاصطناعي مصر اقتصاد عربي مصر الذكاء الاصطناعي أخبار مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟

 

وتحتل البيتكوين اليوم مكانة كأصل إستراتيجي في احتياطيات بعض الدول مدفوعة بثورة صامتة قادها الذكاء الاصطناعي.

وحسب حلقة (2025/4/30) من برنامج "حياة ذكية"، فإن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في رفع كفاءة عمليات تعدين البيتكوين بنسبة تصل إلى 30%، وفقا لبيانات جامعة كامبردج، مما أدى إلى تقليل استهلاك الطاقة ومعالجة أحد أبرز الانتقادات الموجهة لهذه الصناعة والمتعلقة ببصمتها الكربونية.

كما لعبت خوارزميات التعلم العميق دورا حاسما في تعزيز أمان المحافظ الرقمية، إذ تمكنت شركات مثل "تشين أناليسيس" من تطوير أنظمة قادرة على تتبع المعاملات الاحتيالية واسترداد مليارات الدولارات من الأصول المسروقة.

ولم يتوقف تأثير الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، بل امتد ليشمل تسريع المعاملات عبر تطوير شبكات التحويل السريع مثل شبكة البرق، مما جعل البيتكوين منصة أكثر مرونة لمختلف التطبيقات.

ودفع هذا التطور التقني بعض الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب إنشاء احتياطي إستراتيجي للبيتكوين يقارب 200 ألف بيتكوين.

ورغم هذا التحول الإيجابي فإن الحلقة أشارت إلى أن المخاطر لا تزال قائمة، فاختراقات المنصات الكبرى وسرقة الأصول الرقمية بالإضافة إلى الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المغلقة تطرح تساؤلات بشأن الشفافية والاستقلالية.

إعلان

كما يبرز سباق جيوسياسي صامت بين القوى الكبرى بشأن الهيمنة على هذا الأصل الرقمي الجديد، مما يحول البيتكوين من مجرد عملة مشفرة إلى أداة محتملة لإعادة صياغة موازين القوى العالمية.

البيانات الضخمة

وفيما يتعلق بمفهوم "البيانات الضخمة"، أشارت الحلقة إلى الحجم الهائل للبيانات التي تنتجها البشرية يوميا، والذي تضاعف 60 مرة مقارنة بعام 2010.

وتتميز الخصائص الرئيسية للبيانات الضخمة المعروفة بـ5 مواصفات أساسية تسمى "5 في إس"، وهي الحجم، والتنوع، والسرعة، والموثوقية، والقيمة.

وأحدثت البيانات الضخمة ثورة هائلة في 10 مجالات رئيسية، بسبب القيمة الكبيرة التي يمكن استخلاصها من تحليل هذه البيانات، وشملت هذه المجالات:

الرعاية الصحية: تحليل السجلات الصحية لتخصيص العلاج وتحسين التشخيص. تطوير الأدوية: تسريع التجارب السريرية واكتشاف علاجات جديدة. التنبؤ بالكوارث: تحليل البيانات الجوية والبيئية لتحسين دقة التنبؤات وتقديم إنذارات مبكرة. المواصلات: تتبع حركة المرور وتوجيه السائقين لتحسين الكفاءة وتقليل التلوث. مكافحة الجريمة: تحليل البيانات الجنائية للتعرف على أنماط الجريمة وتوجيه التحقيقات. التعليم: تقييم أداء الطلاب وتوجيههم بشكل فعال. الزراعة الذكية: تحسين ممارسات الزراعة وزيادة الإنتاج ومراقبة المحاصيل. تجربة العملاء: تحليل تفضيلات العملاء لتقديم منتجات وخدمات مناسبة. تقليل الهدر الغذائي: تحسين سلسلة التوريد لتقليل هدر الطعام. توجيه الاستثمارات: دراسة الأسواق وتحديد الفرص الاستثمارية.

التزييف العميق

ولم تغفل الحلقة عن الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي بسبب مخاطر تقنيات "التزييف العميق"، والتي أصبحت سلاحا خطيرا في يد المحتالين ومروجي الأخبار الكاذبة.

وكشف تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ظاهرة مقلقة تتمثل في استغلال وجوه أشخاص حقيقيين يتم التعاقد معهم لتصوير مقاطع فيديو قصيرة مقابل مبالغ زهيدة، ثم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعديل هذه المقاطع وجعل الشخصيات تقول أو تفعل أشياء لم تقم بها في الواقع.

إعلان

وعرضت الحلقة أمثلة واقعية لأشخاص فوجئوا بظهورهم في مقاطع فيديو تروج لمنتجات صحية مشبوهة أو تسرد نبوءات كاذبة أو تدعم شخصيات سياسية مثيرة للجدل من دون علمهم أو موافقتهم.

وتطرح سهولة الوصول إلى هذه التقنيات وقلة الرقابة تحديات جدية بشأن مصداقية المحتوى الرقمي.

ولفتت الحلقة إلى ضرورة التشكيك فيما نراه ونسمعه عبر الإنترنت، والتحقق من مصداقية المعلومات، خاصة في زمن تنتشر فيه مقاطع الفيديو المزيفة بسرعة البرق عبر المنصات الرقمية.

الصادق البديري30/4/2025

مقالات مشابهة

  • “سناب شات” تطلق ميزة عدسات الذكاء الاصطناعي
  • تقني يوضح كيف يستفيد الكفيف من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ ..فيديو
  • «إكسيجر» تؤسس مقراً إقليمياً في الإمارات
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • الوثائق والمحفوظات تدشن البوابة الإلكترونية ذاكرة
  • مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
  • “كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل السلطة الرابعة؟”.. ورشة تدريبية بين نقابة الصحفيين والمرصد المصري للصحافة والإعلام
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي