وزير الخارجية البريطاني: ترامب لن يستخدم القوة لضم جرينلاند وبنما
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الخميس، إدانة طموحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن جرينلاند، مؤكدا في الوقت نفسه أن استحواذ الولايات المتحدة على الأراضي الدنماركية المتمتعة بالحكم الذاتي "لن يحدث".
وقال لامي لشبكة سكاي نيوز: "لست في مجال إدانة أقرب حلفائنا"، مضيفا أنه "في مجال تفسير ما يكمن وراء هذا الأمر، وهناك بعض القضايا الأمنية الاقتصادية الوطنية الخطيرة للغاية".
وتتناقض هذه التعليقات مع رد فعل بعض الزعماء الأوروبيين يوم الأربعاء على رفض ترامب استبعاد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية للاستحواذ على جرينلاند.
وقال وزير الخارجية الألماني أولاف شولتز إن هذا الموقف أثار "عدم فهم ملحوظ" و"قلقا" بين زعماء الاتحاد الأوروبي، وأشار في وقت لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن "الحدود لا ينبغي تحريكها بالقوة".
وتحرص لندن، التي تقدر علاقتها الخاصة مع واشنطن، على عدم الإضرار بعلاقاتها مع ترامب وفريقه في ظل حكومة حزب العمال الجديدة في المملكة المتحدة.
ويأتي ذلك بعد أن أدلى عدد من وزراء حزب العمال في السابق بتعليقات مهينة حول الرئيس المنتخب، بما في ذلك لامي، الذي وصفه ذات مرة بأنه "طاغية" و"كاره للأجانب".
لدى ترامب خطط لإقامة دولة في جزيرة القطب الشمالي الغنية بالمعادن والنفط، وهي إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تابع للدنمارك، العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلع هي نفسها إلى الاستقلال.
وقد أطلق ترامب أجراس الإنذار يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي عندما قال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى جرينلاند "لأغراض الأمن القومي".
وفي جولة من المقابلات اليوم الخميس، وصف كبير الدبلوماسيين البريطانيين تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب بأنها "دونالد ترامب الكلاسيكي" وقال إنها تركزت حول "الأمن الاقتصادي الوطني للأميركيين".
وأضاف لشبكة سكاي نيوز: "في النهاية، الأمر متروك لشعب جرينلاند وتقرير مصيره، وهناك نقاش داخل جرينلاند حول هذه القضايا ذاتها".
وردا على سؤال من إذاعة بي بي سي حول كيفية رد بريطانيا إذا تصرف ترامب بناء على ادعائه بأن الولايات المتحدة قد تحاول الاستحواذ على جرينلاند بالقوة الاقتصادية أو العسكرية، أصر لامي على أن "هذا لن يحدث"، مشيرا إلى أن "أيا من حلفاء الناتو لم يخض حربا منذ ولادة الناتو".
ولكنه كان حريصا أيضا على عدم انتقاد ترامب، مشيرا إلى أنه في حين أن "خطابه" و"عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته" يمكن أن يكونا "مزعزعين للاستقرار"، فإن نتائج ذلك يمكن أن تكون مفيدة للحلفاء الغربيين.
واستشهد بإصرار ترامب على زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي كمثال.
وأضاف لامي أن ترامب كان يتناول "المخاوف المشروعة بشأن روسيا والصين في القطب الشمالي" بالإضافة إلى "الأمن الاقتصادي الوطني" في تعليقاته بشأن جرينلاند.
"إنه يدرك، وأنا على يقين من ذلك، أن جرينلاند اليوم هي في النهاية (جزء من) مملكة الدنمارك. وهناك نقاش في جرينلاند حول حقهم في تقرير المصير".
وأشار لامي أيضًا إلى أن الولايات المتحدة لديها قوات وقاعدة عسكرية في جرينلاند.
وأضاف "لذا فإن لديها مصلحة في مسرح القطب الشمالي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب جرينلاند بنما الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة
تحدث نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عمّا أسماه "اعتماد" المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المنطقة بأكملها تريد الأمن لتتمكن الاقتصادات المحلية من الازدهار.
وقال إريك ترامب خلال وجوده في دبي بصفته أحد المسؤولين التنفيذين في شركة عائلة الرئيس ترامب، التي دشنت برجا في الإمارة بالشراكة مع شركة دار جلوبال لتطوير العقارات الفارهة: "تزدهر دبي مثل العالم أجمع، وفي عالم صحي وآمن وهذا ما يريده الرئيس ترامب".
وذكر أن "منطقة الخليج تعتمد على الولايات المتحدة القوية، والمنطقة بأكملها تريد الأمن لتتمكن الاقتصادات المحلية من الازدهار".
وعند سؤال إريك عن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها أو خططت لها إدارة الرئيس ترامب على الاقتصاد العالمي ومنطقة الخليج تحديدا، قال إن "الإمارات أقل تأثرا بالرسوم الجمركية نظرا لاقتصادها القائم على الخدمات ورأس المال المكثف".
وأضاف: "بإمكانهم تجنب ذلك إلى حد بعيد، وأعتقد أن هذا مفيد لجزء كبير من دول الخليج".
ويتكون البرج من 80 طابقا وسيستضيف فندقا فارها وشققا سكنية فاخرة وشقتن بنتهاوس على السطح.
ويأتي تدشين البرج رسميا قبل أسابيع فقط من جولة الرئيس الأمريكي في منطقة الخليج، والتي سيزور خلالها السعودية وقطر والإمارات، في عودة إلى المنطقة التي وثق معها علاقات خلال ولايته الأولى.
وأفادت "رويترز" الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر بأن الزيارة قد تشهد الإعلان عن حزمة أسلحة للسعودية، تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار.
ويوجد الجزء الأكبر من أعمال مؤسسة ترامب في الولايات المتحدة، لكن لديها مصالح كبيرة في الخارج، بما في ذلك في السعودية والإمارات.