بعد عامين من الفراغ الرئاسي الذي عانت منه البلاد، نجح البرلمان اللبناني في انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية، في خطوة تُعتبر بمثابة بارقة أمل في زمن الأزمات المتلاحقة. حصل عون على 99 صوتًا من أصل 128 في الجولة الثانية من الانتخابات، مما يعكس دعمًا قويًا من النواب في وقت حساس. هذه اللحظة لا تمثل فقط انتهاء فترة الشغور، بل تفتح أمام لبنان آفاقًا جديدة لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار.

في سياق هذا الحدث التاريخي، عبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيبه بهذا النجاح، مشيدًا بجهود عون في قيادة الجيش اللبناني وتعزيز الأمن في بلاد تتقاذفها الأزمات.  فيما يأتي خطاب عون الأول بعد انتخابه ليحدد ملامح المرحلة المقبلة، حيث أكد على أهمية الحفاظ على السيادة اللبنانية وضمان استقرار البلاد.

انتخب البرلمان اللبناني جوزيف عون، رئيساً جديداً للبنان، بعد جولة انتخابية ثانية حصل خلالها عون على 99 صوتاً من أصل 128 صوتاً، في مقابل 71 صوتاً في الجولة الأولى. وعبر  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ترحيبه بنجاح لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية، وقدم التهنئة للعماد جوزيف عون على انتخابه رئيساً، وحصوله على ثقة مجلس النواب اللبناني اليوم 9 يناير الجاري، لينهي شغورا رئاسيا ممتداً عاشته البلاد وكان له أثرٌ سلبي في تعقيد أزماتها. 

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط إشادته بعون منذ توليه قيادة الجيش اللبناني عام 2017، وتفانيه في خدمة وطنه وانتصاراته في معارك مهمة تصدى خلالها الجيش اللبناني ببسالة لمخاطر كبيرة، كما أشاد الأمين العام للجامعة بحكمة عون في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وسلمه الأهلي خلال مرحلة بالغة الصعوبة مليئة بالأزمات والتحديات مرَّ بها لبنان عبر السنوات الماضية.

وقال المتحدث الرسمي إن لبنان لديه فرصة مهمة لفتح صفحة جديدة تُعيد للبلد عافيته، وتُعيد للشعب الثقة في نخبة الحكم، بما يُساعد لبنان على تجاوز تحديات صعبة تقتضي التمسك بالسيادة والاستقلال الوطني ووحدة النسيج المُجتمعي ودرء مخاطر التدخلات الخارجية.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط خالص تمنياته  الرئيس جوزيف عون بالنجاح والتوفيق في قيادة دفة البلد والعبور به إلى بر الأمان والاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة وما تفرضه من تحديات والتزامات مهمة على الدولة اللبنانية، مُعرباً عن تفاؤله بتوجهاته وثقته بصدق انتمائه للوطن اللبناني والأمة العربية.

وفي هذا السياق، أكدّ  أبو الغيط مجدداً على مواصلة قيام الجامعة العربية بالدور المنوط بها ازاء دعم لبنان وشعبه، وتطلعها للعمل والتعاون مع قيادته الجديدة في كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ أمنه وسيادته واستقراره وتعافيه في أسرع الآجال.

في خطابه الأول، أعلن جوزيف عون عن عدة نقاط رئيسية تتعلق بمستقبل لبنان، بما في ذلك رفض توطين الفلسطينيين وتأكيد على مسؤولية الدولة في تأمين المخيمات، حق الدولة في احتكار حمل السلاح بما يعزز من سيادة القانون.

كما أشار إلي الانفتاح على الغرب والشرق وتأسيس علاقات استراتيجية جديدة مع دول العالم، مع توطيد العلاقات مع الدول العربية والشقيقة، بما يعزز من التعاون الإقليمي.

وأكد على إجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لتفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين.وشدد على حماية أموال المودعين وعدم التهاون في ذلك، مشيرًا إلى معالجة القضايا العالقة مع سوريا، بما يشمل موضوعي الحدود والنازحين.

وتحدث عون عن مكافحة تهريب المخدرات والتصدي للبؤر الأمنية والتدخلات في القضاء. والعمل مع الحكومة المقبلة على إقرار مشروع قانون استقلال القضاء.

تُعتبر هذه التطورات مؤشرات مهمة على إمكانية استعادة لبنان لعافيته، ولكنها أيضًا تتطلب جهودًا كبيرة من القيادة الجديدة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفراغ الرئاسي البرلمان اللبناني رئيس ا جديد ا للجمهورية الأمین العام جوزیف عون أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

سندات لبنان تصعد بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد

واصلت السندات اللبنانية ارتفاعها المستمر منذ ثلاثة أشهر، الخميس، بعد تصويت مجلس النواب على انتخاب رئيس جديد للبلاد لأول مرة منذ 2022.

وانتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش جوزيف عون بعد 12 محاولة سابقة لم تسفر عن اختيار رئيس للبلاد. وتعزز الخطوة الآمال في أن يتمكن لبنان أخيرا من معالجة أزماته الاقتصادية.

وزادت قيمة سندات لبنان ثلاث مرات تقريبا منذ سبتمبر عندما أضعف الصراع مع إسرائيل جماعة حزب الله المسلحة التي كانت يُنظر إليها باعتبارها عقبة أمام تجاوز الأزمة السياسية في البلاد.

وصعدت معظم السندات الدولية للبنان بعد الإعلان عن فوز عون لترتفع بنحو 0.8 إلى 0.9 سنت خلال اليوم، وتصل إلى نحو 16 سنتا للدولار.

وحققت سندات لبنان ارتفاعا يوميا منذ أواخر ديسمبر لكنها تظل ضمن أقل السندات الحكومية سعرا في العالم، وهو ما يعكس حجم الصعوبات التي يواجهها اقتصاد البلاد.

ومع استمرار تعافي الاقتصاد اللبناني من الانهيار المالي الحاد في 2019، يحتاج لبنان بشدة إلى الدعم الدولي لإعادة الإعمار بعد حرب يُقدر البنك الدولي أنها كلفت البلاد 8.5 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع سندات لبنان الدولية بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد
  • «وزير الاقتصاد اللبناني»: المرحلة القادمة ستعكس إيجابية وثقة كبيرة تجاه لبنان في ظل قيادة الرئيس جوزيف عون
  • وزير الاقتصاد اللبناني: المرحلة القادمة تعكس ثقة كبيرة تجاه بلدنا تحت قيادة عون
  • وزير المالية اللبناني: على لبنان التفاعل بإيجابية مع المؤسسات المالية العربية والدولية
  • أبو الغيط يهنيء العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا جديداً للبنان
  • أحمد أبو الغيط يهنيء العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا جديدًا للبنان
  • أحمد أبو الغيط يهنئ العماد جوزيف عون لانتخابه رئيسا جديداً للبنان
  • سندات لبنان تصعد بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد
  • أبو الغيط يهنئ لبنان بانتخاب جوزيف عون رئيسًا للبلاد