وتطرق السيد القائد في مقدمة خطابه اليوم الخميس كالعادة إلى الوضع في قطاع غزة والمأساة الإنسانية فيها، مشيراً إلى أن جرائم الإبادة بلغت أكثر من 4 آلاف مجزرة منها 30 مجزرة هذا الأسبوع.

ولفت إلى أن المجرم بايدن في الأيام الأخيرة في البيت الأبيض اعتمد صفقة كبيرة من القنابل والقذائف والذخائر للعدو الإسرائيلي لقتل الأطفال والنساء، منوهاً إلى أن جريمة التجويع يشترك فيها مع العدو الإسرائيلي كل الأنظمة المتخاذلة البخيلة الجبانة التي تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يتضور جوعاً.

وأشار إلى أن كتائب القسام وسرايا القدس، وبقية الفصائل المجاهدة في غزة يستمرون في المواجهة بعد 15 شهراً من العدوان الإسرائيلي الشامل، وأن كتائب القسام نفذت هذا الأسبوع أكثر من 10 عمليات منكِّلة بالعدو منها قصف للمغتصبات فيما يسمى بغلاف غزة.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستمر في سياسة التقطير فلا يدخل إلى قطاع غزة إلا القليل، وأن العدو الإسرائيلي شكّل بعض العصابات من الخونة والعملاء للتقطّع والنهب للمساعدات داخل قطاع غزة بالقرب من الحواجز العسكرية التي يقيمها العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه في هذا الأسبوع أصبح الجنود الإسرائيليون بأنفسهم يقومون بالنهب بشكل مباشر للمساعدات التي تدخل بالتقطير إلى قطاع غزة، وأن العدو الإسرائيلي صنع واقعا موبوءاً في قطاع غزة مستهدفاً بشكل ممنهج كل البنية الصحية.

وأكد السيد القائد أن ما فعله العدو الإسرائيلي بمستشفى كمال عَدوان هو عُدوان واضح ومن الجرائم الكبرى التي ارتكبها في قطاع غزة، وأن العدو الإسرائيلي يستهدف الآن المستشفى الإندونيسي وبقية المستشفيات التي تقدم الحد الأدنى من الخدمة مع الحصار الشديد، مشيراً إلى أن المجرمين الإسرائيليين في "الكنيست" لا يزالون يطالبون بالمزيد من الإجرام والطغيان والتدمير لأي شيء من مقومات الحياة.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين وأصبح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكلهم في حالة نزوح دون توفر مراكز إيواء حقيقية، كما أن الإسرائيلي يسعى إلى استخدام كل وسائل الإبادة والحرمان من كل مقومات الحياة ومن كل الحقوق الإنسانية المشروعة، وأنه يستمر في الاستهداف للمسجد الأقصى بالاقتحامات المتكررة التي ينفذها اليهود الصهاينة، موضحاً أن اليهود يستخدمون سياسة الترويض بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ويسعون إلى أن تصبح في نظر المسلمين خطوة اعتيادية ومشهداً مألوفاً.

وبخصوص الوضع في الضفة الغربية أكد السيد القائد أنه لا يمر يوم على سكان الضفة الغربية من دون اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي، حيث يدعو أحد كبار المجرمين الصهاينة إلى إبادة جماعية في جنين ونابلس وطولكرم كالتي في جباليا في قطاع غزة، منوهاً إلى أنه مع كل ما يفعله العدو الإسرائيلي لم تكتفِ السلطة الفلسطينية حتى تكون هي أيضا مساهمة في مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

تصريح طغياني لترامب

وتحدث السيد القائد عن السلطة الفلسطينية القمعية، مؤكداً أنها تقتدي بالسلوك الإسرائيلي العدواني، معبراً عن أسفه عن قيام السلطة الفلسطينية بتسليم امرأة فلسطينية لقوات العدو الإسرائيلي مسيء جداً ومعيب للغاية وتجاوز بحق الشرف والكرامة.

وبين أن العدو الإسرائيلي اخترق السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية، وأصبح له في مفاصلها ومواقع القرار فيها من هو عميل له، وأن حالة الاختراق الإسرائيلي للأجهزة القمعية للسلطة الفلسطينية يشكل خطراً على الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يعمل على تحقيق أهدافه بشكل مرحلي، ويسعى لتحقيق إنجازات تراكمية ليصل بها إلى هدفه المنشود، موضحاً أن الفهم الغبي الذي يرى وكأن المشكلة عندما يأتي أحد ليدافع عن نفسه وأرضه وحقه المشروع ثم كأن الإسرائيلي ليس لديه أي نية سيئة وكأنه ليس معتدياً ولا محتلاً.

وأضاف أن ما يؤخر العدو الإسرائيلي في توسيع الاحتلال سببان هما: المقاومة والجهاد، والنقص الذي يحصل له في تعداد المغتصبين، مشيراً إلى أنه لم يتوفر للعدو الإسرائيلي العدد اللازم للانتشار في كل المساحة الجغرافية التي يريد الانتشار فيها ويسعى باستمرار لاستقدام المزيد من اليهود.

ونوه السيد القائد إلى تصريحات ترامب هذا الأسبوع بفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم الإفراج عن أسرى العدو الإسرائيلي قبل وصوله إلى البيت الأبيض، مؤكداً أنه تصريح طغيان وتكبّر وعنجهية وغطرسة، وأن السلوك الأمريكي سلوك استكبار وطغيان وغطرسة على المستضعفين وعلى الشعوب الأخرى.

حضور قوي لحزب الله في لبنان


وفيما يتعلق بمستجدات الأحداث في الجبهة اللبنانية، قال السيد القائد عبد الملك الحوثي إن العدو يستمر في الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بالقصف والتمشيط الناري والتدمير والنسف لبعض المنازل، مؤكداً أن العدو مهما فعل في جنوب لبنان وفي العدوان على لبنان فهو فاشل.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه المعلن في القضاء على حزب الله، وحزب الله بقي حاضراً في الساحة اللبنانية حضوراً قوياً، منوهاً إلى أن حزب الله يتعافى ويقوى أكثر فأكثر، ولذلك بقي جبهة ثابتة متجذّرة صُلبة وقوية في مواجهة العدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أن من يتآمر ويمكر ويلعب في لبنان هو من يجلب الضرر على نفسه وليس فقط يؤثر على مستوى الاستقرار في الساحة اللبنانية، مبيناً أن المصلحة الحقيقية لكل اللبنانيين للبنان بشكل عام هي في إيثار مصلحة الاستقرار الداخلي التي هي مصلحة لبنانية حقيقية.

أما بخصوص الوضع في سوريا، فأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى هناك إلى تثبيت سيطرته في المناطق التي اجتاحها واحتلها مؤخراً، وهذا يدلل على أنه لا يريد البقاء مؤقتاً، منوهاً إلى أن السيطرة في سوريا مسألة مرتبطة بالمصلحة الإسرائيلية التي تتمثل في الاحتلال والنهب.

واعتبر أن العدو الإسرائيلي يسعى في سوريا لاستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية وعمل على إنشاء التحصينات واستقدام البيوت الجاهزة، وأن العدو الإسرائيلي وصل إلى سد المنطرة أكبر سد في جنوب سوريا، موضحاً أن الأمريكي يغتنم الفرضة من الجهة الأخرى لسوريا لتعزيز انتشاره واحتلاله وسيطرته في المزيد من المناطق في شرق سوريا.

وأكد أن الأمريكي يقيم قواعد عسكرية جديدة شرق سوريا، ويسعى لأن يكون هناك أيضاً في موقع الاستقطاب والتأثير، وأن من الأشياء المحزنة في سوريا أن الأمريكي يحمي قواعده العسكرية ومنابع النفط التي سيطر عليها بحرّاس من المرتزقة الذين استقطبهم من أبناء الشعب السوري.

ووضح أن الأمريكي والإسرائيلي يعملان على استقطاب الجواسيس والخلايا التخريبية التي تستهدف الشعب السوري أمنياً لإثارة الفتن وتفكيك المجتمع، وأن كل من الأمريكي والإسرائيلي يُظهر نفسه أنه مستعد لتقديم الحماية للأقليات في سوريا، وأن من الخطأ الجسيم أن تكون هناك سياسات سلبية في سوريا ضد الأقليات فهذه خدمة مجانية للأمريكي والإسرائيلي.

خرائط وتصريحات مستفزة

وفي موضوع آخر، قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن العدو الإسرائيلي نشر هذه الأيام خريطة جديدة شملت مناطق في لبنان وسوريا والأردن وقبلها خرائط ضمن خرائط مرحلية مصحوبة بتصريحات مستفزة.

ودعا السيد القائد الجميع في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين أيضاً أن يفهم أن الإسرائيلي يحمل توجهاً عدوانياً طامعاً بلا شك في السيطرة والنهب لكل هذه البلدان، مبيناً أن الخريطة المرحلية التي نشرها العدو الإسرائيلي عدوانية جداً ومستفزة، قائلاً: "لا بد لكي تحمي البلدان نفسها من الأمريكي والإسرائيلي وتحمي أرضها وثرواتها لتكون أمة مستقلة حرة، عزيزة، أن تكون في موقع المَنَعَة والقوة".

ورأى أن السياسة التي تتخذها الأردن وسوريا الآن لن تغير سياسة الإسرائيلي ولن يتخلى مقابلها عن أطماعه، فالعدو الإسرائيلي لا يزال مُصِرّا على أطماعه وعلى سياسته العدائية، وهذا واضح في تصريحات رسمية ومواقف واضحة، مشيراً إلى أن الإسرائيلي والأمريكي كلٌ منهما طامع ويتجه بعدوانية بخطط عملية وفق تلك السياسات التي يعبّرون عنها لتحقيق أهدافهم العدوانية.

 

 


السيد

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: وأن العدو الإسرائیلی أن العدو الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی أن الإسرائیلی السید القائد هذا الأسبوع أن الأمریکی فی قطاع غزة فی سوریا فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

سياسيون عرب ويمنيون: السيد القائد وجه التحذير الأخير قبل انتهاء المهلة

يمانيون../ علّق سياسيون يمنيون وعرب على إطلالة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الـ24 ساعة الأخيرة من عمر المهلة المحددة للعدو الصهيوني لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قبل اللجوء إلى الخيار العسكري واستئناف العمليات البحرية ضد الكيان الإسرائيلي.

وقال السياسي اللبناني الدكتور وسيم بزي إنه ليس مستغربا أن يعود السيد القائد عبد الملك للتأكيد على المهلة على رأس الـ 24 ساعة الأخيرة لها”.

وأضاف في تصريح خاص للمسيرة أن هذا التأكيد والإصرار يجعل اليمن عنصراً ضاغطاً على مختلف الأطراف”.

ولفت بزي إلى أن هذه الساعات الفاصلة، وفي ظل وجود المبعوث الأمريكي في الدوحة يأتي الحضور اليمني بهذه القوة من التأثير”.

وأكد أنه بعد كل المشهد العربي والإسلامي بالقمم المتتالية التي عقدت على مدى 15 شهرا، نحن أمام واقع ميؤوس ونحن في شهر الرحمة.

وتعليقاً على دعوة السيد وتذكيره لزعماء الأنظمة بتحمل مسؤولياتهم، أكد الدكتور وسيم بزي أن التذكير من شخصية تحتل موقع متقدم في العالم العربي والإسلامي يأتي في سياق إقامة الحجة على زعماء العرب والمسلمين وتذكير الشعوب العربية.

ونوه إلى أن الأدبيات اليمنية المعروفة من قيادة حكيمة ورشيدة حينما تطلق مواقف محدودة ومربوطة بزمن، يعني بدء الإيقاع العسكري.

وفي ختام تصريحاته تساءل الدكتور بزي بالقول “هل تريد الإدارة الامريكية أن تعود المنطقة البحرية للاشتعال مجدداً بعد ثلاثة أشهر من الهدوء؟”.

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، نصر الدين عامر، أن “السيد القائد يقدم جرس انذار للوسطاء والعدو قبل نهاية المهلة”.

وقال عامر إن السيد حصر التهديد بالعدو الإسرائيلي في عمليات البحر، وإذا قرر الأمريكي الدخول في مساندة العدو الإسرائيلي فهو يعرف ما الذي يمكن أن يحدث، في إشارة إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد تلجأ لاستخدام القوة ضد العدو الأمريكي وكل من يساند العدو الصهيوني.

وأضاف عامر أنه من الواضح أن الأمريكي يناور ويراوغ ليقول فيما بعد بأنهم كانوا في مفاوضات لكن لن نجعل البطون الجائعة تنتظر.

ونوه إلى أن السيد قدم التحذير الأخير كفرصة كافية لحسم الموقف من إدخال المساعدات الإنسانية وعلى الوسطاء والعدو أن يدركوا ذلك.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء قواعد عسكرية جديدة في سوريا بعمق 65 كيلومترا
  • مجلس الوزراء يبارك قرار السيد القائد ببدء الإجراءات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي فور انتهاء المهلة
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • محمد علي الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي مسؤولية تداعيات أي تصعيد
  • محمد الحوثي يحمل العدو الأمريكي الإسرائيلي تبعات أي تصعيد
  • سياسيون عرب ويمنيون: السيد القائد وجه التحذير الأخير قبل انتهاء المهلة
  • السيد القائد يؤكد أن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني فور انتهاء المهلة
  • يوم فقط لانتهاء المهلة.. كيف يتعامل العدو مع تهديدات السيد القائد؟
  • العدو الصهيوني يدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنين
  • السيد القائد: ما يجري في سوريا إجرام يخدم الأمريكي والصهيوني ويجب إدانته ووقفه