ما فضل قراءة سورة الملك ؟ وردت أحاديث تحث على قراءة سورة الملك التي تبلغ نحو 30 آية، لأنها تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرأها كل ليلة قبل النوم.

سورة الملك من سور القرآن العظيمة التي صح الحض على ملازمة تلاوتها، وورد الأثر بأنها تقي صاحبها من عذاب القبر، وروى أبو داود (1400) والترمذي (2891) وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ».


 

والحديث السابق دال على فضل سورة الملك، وأنها تشفع لصاحبها يوم القيامة، أي: للذي يقرؤها، وليس في الفضل الوارد بشفاعة هذه السورة لصاحبها، تقييد بقراءتها ليلا أو نهارا، وإنما الظاهر منه أن يكون له بالسورة مزيد عناية، ورعاية، حفظا، وفهما، وقياما بها، لا سيما في صلواته.

سورة الملكماذا يحدث عند قراءة سورة الملك قبل النوم ؟

سورة الملك إحدى السور المكية وتقع على رأس الجزء التاسع والعشرين من كتاب الله تبارك وتعالى والمسمى بـ جزء تبارك، حيث إن سورة الملك هي سورة تبارك، وهي المانعة، وهي المنجية، وهي المجادلة عن صاحبها يوم القيامة، وغيرها مما ثبت عن رسول الله وصحابته في شأن آياتها الثلاثين.

وسميت سورة الملك بهذا الاسم كونها تتحدث عن مُلك الله للكون، ولكونها تدور حول أمر ملك الله عز وجل وقدرته وخلقه له‏، وأنَّ كل ما في الكون هو مُلكٌ لله سبحانه وتعالى.

وجاء في الحديثِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ في القرآنِ ثلاثينَ آيةً تستغفِرُ لصاحبِها حتى يُغفرَ له تبارك الذي بيدِه الملك"، وفي أمالِيِّ الحافظِ العسقلانيِّ بإسنادٍ صحيحٍ من حديثِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهُما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أنه قالَ: "وددتُ أنها في جوفِ كلِّ إنسانٍ من أمَّتِي" أي تبارك الذي بيدِه الملك. فمن حافظَ على قراءتِها كلَّ يومٍ كان داخِلا في هذا الحديث.
وجاء عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما أيضا أنهُ - أي صاحبُ هذه السورة - لا يُعذَّبُ في قبرِه لأنها تجادِلُ عن صاحبِها يومَ القيامة فتُنجيهِ من النارِ، أي أنها تمنعُهُ من دخولِ النار.

كما جاء في أحاديث أخرى عن فضل سورة الملك، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر»، و«إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك»، «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة».

سورة الاستجابة.. سر تحقيق الدعوات وفتح الأبواب المغلقةسورة تشفي من الأمراض الصعبة .. داوم عليها يشفيك الله ويعافيك

ماذا يحدث عند قراءة سورة الملك قبل النوم ؟

لقراءة سورة الملك بعد صلاة العشاء، تعد إحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي داوم عليها وأوصى بها، وحيث ورد في سورة الملك بعد صلاة العشاء الكثير من الوصايا النبوية الشريفة، والتي توضح أن فضل سورة الملك بعد صلاة العشاء عظيم، خاصة أن فضلها يصاحبك من دخول القبر ويظل معك في الحساب إلى أن يصل بك إلى باب الجنة، وهي الفترة التي يتركك فيها الجميع ويتخلون عنك.

وجاء في فضل سورة الملك أنها من أذكار ما قبل النوم وسنة مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما رواه البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ".

وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :(إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك).

وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية، في فضل سورة الملك أن قراءة سورة الملك قبل النوم، لها فوائد كثيرة، ويثاب عليها المسلم ويأخذ الأجر الوفير.

وقالت دار الإفتاء، في منشور عبر صفحتها على فيس بوك، إن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ".

ومن فوائد سورة الملك للرزق

1- ترزق صاحبها النجاة من سؤال القبر: فسورة الملك من السور التي لها فضل عظيم يعود على قارئها، وتمد القارئ بكل خير وكل رزق، يكفي أنها سورة تجادل عن صاحبها عند سؤال الملكين حتى يُغفر له.

2- تمنع عن المؤمن عذاب القبر.

3- ترزقه الشعور بالأمان والسكينة وبها نتقرب إلى الله.

4- توضح لقارئها أهمية التوكل على الله سبحانه وتعالى، وترسخ لليقين بأن الرزق بيد الله وحده لذا علينا أن نطلب الرزق ونطلب كل شيء من الله وحده.

5- تعرف صاحبها بنعم الله تعالى، وكيفية الحمد والشكر لله على كل النعم.

6- تُخاصم عن قارئها حتى يدخل الجنة.

7- مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.

الذكر
ماذا يحدث عند قراءة سورة الملك قبل النوم ؟

أخرج الترمذي في «جامعه»: أبواب فضائل القرآن: باب ما جاء في فضل سورة الملك: برقم (2890) عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خباءه على قبر - وهو لا يحسب أنه قبر - فإذا فيه إنسان يقرأ سورة «تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» [الملك: 1] حتى ختمها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إني ضربت خبائي على قبر - وأنا لا أحسب أنه قبر - فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هي المانعة، هي المنجية، تُنجيه من عذاب القبر».

وجاء في فضل قراءة سورة الملك «تبارك الذي بيده الملك» عمومًا، وقبل النوم خصوصًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ».

 كيفية الاستفادة من سورة الملك

1) العمل بالأحكام الموجودة فيها، حيث إنّه يجب على المسلم دراسة أحكام هذه السورة، والعمل ممّا جاء فيها من أحكام، والاتعاظ من قصصها وعبرها، والأخذ بأوامرها في حياته اليوميّة، وتجنّب نواهيها.
2) الإيمان بما جاء فيها من أخبارٍ، وعبر، وحِكَم، والتصديق بهذه الأخبار.
3) قراءة الإنسان لها في كلّ ليلة، حيث إنّها تمنحُه الثوابَ والفضل العظيم، وتحفظُه من الشرور.

قراءة سورة الملكسورة الملك كاملة مكتوبة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ معين(30).

سبب تسمية سورة الملك
 

وسميت سورة الملك بهذا الاسم لأنها تتحدث عن أنواع الملك، وتؤكد أن الملك لله وحده لا شريك له، وقد أطلق عليها عدة أسماء مثل السورة المنجية، كونها تنجي قارئها من عذاب القبر، وأطلق عليها ابن عبّاس اسم المجادلة، كونها تجادل عن قارئها في القبر، ولسورة الملك فضائل عديدة سنذكرها لكم تفصيلًا.

فضل قراءة سورة الملك
 

وذكرت أحاديث فضائل قراءة، نذكر منها:

أولًا: تمنع سورة الملك من عذاب القبر، كما ورد في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر» (صحيح)، وحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب» (حسن).

ثانيًا: تشفع سورة الملكلقارئها وتغفر له وحديث: «إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك».

ثالثًا: تكون سورة الملك سببًا في إدخال قارئها الجنة: «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة» (حسن)، وأيضًا حديث: «سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك» (حسن).

رابعًا: من قرأ سورة الملك في كل ليلة تمنع عذاب القبر: عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: «من قرأ "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ" كلَّ ليلةٍ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ، وكنا في عهدِ رسولِ اللهِ نسميها المانعةَ، وإنها في كتابِ اللهِ عز وجل سورةٌ من قرأ بها في ليلةِ فقد أكثر وأطاب» (حسن).

خامسًا: الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يداوم على سورة الملك، فكان عليه الصلاة والسلام لا ينام حتى يقرأ: «الم، تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ» [السجدة:1-2] و«تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» (صحيح).

خامسًا: الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يداوم على سورة الملك، فكان عليه الصلاة والسلام لا ينام حتى يقرأ: «الم، تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ» [السجدة:1-2] و«تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» (صحيح).

التعريف بسورة الملك
 

سورة الملك سورة مكية، أي نزلت قبل هجرة النبي - عليه الصلاة والسلام - من مكة إلى المدينة المنورة، وهي من السور المُفصّلة، وعدد آياتها ثلاثون آيةً، وفي ترتيبها بين سور القرآن الكريم فهي السورة السابعة والستون، وقد نزلت بعد سورة الطور.

وقد بدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب الثناء، بقوله تعالى «تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ»، وهي السورة الأولى من الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وقد سُمّي هذا الجزء نسبةً لها باسم جزء تبارك، ويقع ترتيبها في الحزب رقم سبعةٍ وخمسين، وفي الربع الأول.

محور مواضيع سورة الملك
 

تتحدث سورة الملك عن موضوعِ العقيدة، وما جاء فيها من مسائل كبرى تتعلق بإثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى، وقدرته على إحياء الخلق وإماتتهم، وقدرته عليهم، وجاءت بالكثيرِ من الأدلةِ والبراهينِ على أنَّ الله سبحانه وتعالى واحدٌ لا شريك له، كما تحدّثتْ السورة عن جزاءِ المكذبين الذين جحدوا بالبعث والنّشور.

الدروس المستفادة من سورة الملك
 

هناك العديد من الدروس المستفادة من سورة الملك، أبرزها:

-التأكيد على ضرورة التفكّر في خلق الله تعالى، لما في ذلك من خيرٍ عائدٍ على الإيمان بالله تعالى، واليقين بقدرته.

-استيقان أنّ الحكمة من خلق الله تعالى للخلق أن يختبرهم في الحياة الدنيا، ليتبين أهل الخير من المفسدين.

-تميّز خلق الله سبحانه بالإحكام، والإتقان البديع، ممّا يثير دهشة المتأمّل المتفكّر.

-ضرورة سعي المؤمن وبحثه عن رزق الله في الأرض، مع يقينه أنّ الله سبحانه هو الرزّاق.

-الماء أساس الحياة، فعلى المؤمن أن يحافظ عليه، فلا يسرف في استعماله.

أسماء سورة الملك
 

تعدّد أسماء سورة الملك، فمنها ما ورد عن النبيّ عليه السلام، ومنها ما ذكره أصحابه رضوان الله عليهم، ومن الأسماءٍ التي وقف عليها أهل العلم، ووردت في كتب التفاسير:

سورة الملك، وهو الاسم الأشهر لها.
سورة تبارك الذي بيده الملك.
المانعة.
المُنجية.
الواقية.
المنّاعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل قراءة سورة الملك سورة الملك قراءة سورة الملك قبل النوم سورة الملك قبل النوم المزيد قراءة سورة الملک قبل النوم فضل قراءة سورة الملک الله سبحانه وتعالى صلى الله علیه وسلم فضل سورة الملک سورة الملک من من عذاب القبر سورة تبارک الله تعالى من القرآن رسول الله ما جاء فی رضی الله عن النبی ى الله ع ال م ل ک ت ب ار ک ه الملک ه ذ ا ال إن سورة سورة ت فی فضل ما قبل ت لرجل غفر له

إقرأ أيضاً:

للصائم دعوة لا ترد

أمرنا الله بالدعاء، ووعدنا بالإجابة فقال سبحانه: 
(...ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)، «سورة غافر: الآية 60»، فله الحمد على ما أمر به، ووفق إليه، وله الحمد على ما وعدنا به من الإجابة، قال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، «سورة البقرة: الآية 186». ويقول صلى الله عليه وسلم: «الصائم لا ترد دعوته»، (مصنف ابن أبي شيبة، 8902).
وعن عائشة رضي عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، هذا شهر رمضان فماذا أقول فيه؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، (سنن الترمذي، 3513).
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر»، (صحيح مسلم، 169).
والدعاء، عبادة من العبادات المهمة، التي تحدث عنها القرآن الكريم، وبينتها السنة النبوية الشريفة، وذكرت آدابها، وهي طريق العبد إلى ربه عز وجل ومناجاته له، وعد الله تعالى عليها بالاستجابة فقال: (... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)، «سورة غافر: الآية 60».
والله عز وجل لا يرد من دعاه، ولا يخيب من رجاه، فعن سلمان رضي الله عنه قال: «إن الله يستحيي أن يبسط العبد إليه يديه فيهما خيراً فيردهما خائبتين»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 1830)، والدعاء له أوقات فضيلة يستحب تحرّيها والدعاء فيها: من أبرزها ساعة السحَر، فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة»، (صحيح مسلم، 757).
ومنها وقت الإفطار، يقول، صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم»، (سنن الترمذي 3598).
ومنها ليلة القدر، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، (سنن الترمذي 3523).
ومنها: ثلث الليل الأخير، فعن أبي سعيد وأبي هريرة، رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول، نزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داعٍ؟ حتى ينفجر الفجر»، (صحيح مسلم، 172)، وعلى كل مسلم اغتنام شهر رمضان بالدعاء لأنفسنا وأهلنا وأوطاننا وولاة أمورنا بالخير والسداد، في رمضان موطن استجابة الدعاء، فليكثر الصائمون منه، فإن لهم دعوة لا ترد، وهو عبادة تحقق الصلة بالله تعالى والقرب منه، وله آداب لا بد للداعي أن يتحلّى بها.
الزكاة الحصن المنيع لحفظ المال
الزكاة نسبة محددة من المال يخرجها المسلم الذي يملك -ملكاً تاماً زائداً عن حاجاته الأساسية- نصاباً يُقدّر بنحو (85) جراماً من الذهب أو ما يعادلها، ويكون قد مضى على ملكه للنصاب عام قمري كامل، ولها شروط وأحكام، يجب على المسلم سؤال أهل العلم عنها.
والزكاة بركة ونماء للمال، ينمو بها المال ويكثر ولا ينقص، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ‌فَهُوَ ‌يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾، وعن أبي كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ» قَالَ: «‌مَا ‌نَقَصَ ‌مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ...»، وهي حصن منيع تحفظ المال من التلف والضياع، فقد ثبت في الحديث أن الملائكة تدعو كل يوم للمتصدقين والمُنفقين بالنماء والبركة، وللممسكين بالتلف والضياع، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ، أَعْطِ ‌مُنْفِقاً ‌خَلَفاً، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُمَّ، أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً».
الزكاة
وللزكاة أثر كبير على الفرد والمجتمع، فعلى مستوى الفرد نجد أثرها في تزكية نفسه وتطهيرها من البخل ومن الطمع وغيرهما من الأمراض، قال جل في علاه: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)، وعلى مستوى المجتمع نجد أثرها في تحقيق الموازنة في المجتمع، وسد حاجة الفقراء والمساكين، وهي سبب لنزول الرحمة على المجتمع ككل، قال سبحانه: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
ونخلص إلى أن الزكاة فريضة عظيمة من فرائض الله تعالى، ولها أثر كبير على الفرد والمجتمع، فعلينا أن نحرص على أدائها طيبة بها أنفسنا راضية ببذلها، ليبارك الله تعالى في أموالنا فتنمو وتكثر بركتها.
حديث
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»، وعن جابر رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا بني سلمة من سيدكم قالوا: الجد بن قيس وإنا لنبخله! قال: وأي داء أدوى من البخل؟! بل سيدكم الخير الأبيض عمرو بن الجموح، قال: وكان على أضيافهم في الجاهلية، قال: وكان يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج».
فتوى 
يستحب تناول السحور احتياطاً قبل موعد الأذان بدقائق
ورد إلى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سؤال جاء فيه «تبين أني أكلت بعد الوقت المحدد في الإمساكية بدقيقتين تقريباً، فهل صومي صحيح، وهل يجب عليّ الالتزامُ بوقت الإمساكية؟».
أجاب المجلس: «ما دمت قد توقفت عن تناول السحور قبل دخول وقت أذان الفجر فصومك صحيح، قال الله تعالى: (... وَكُلُواْ وَٱشرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلخَيطُ ٱلأَبيَضُ مِنَ ٱلخَيطِ ٱلأَسوَدِ ‌مِنَ ‌ٱلفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيلِ...)، «سورة البقرة: الآية 187». ويستحب لك الإمساك على جهة الاحتياط قبل موعد الأذان بدقائق، ويدل لذلك ما رُوى عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ»، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ ‌خَمْسِينَ ‌آيَةً»، (متفق عليه).

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تنظِّم سحوراً رمضانياً إفطار جماعي لسكان دبا الحصن

مقالات مشابهة

  • الصائم والكلام الطيب
  • حقيقة إعفاء الميت من عذاب القبر في شهر رمضان.. اعرف رأي الدين
  • أسامة قابيل: لا يوجد عذاب قبر بالمعنى المفهوم
  • سُنَن الفطرة
  • باكية.. شمس البارودي تكشف رؤية عن وفاتها وتغسيلها
  • قرأت عليه سورة “يس”.. شمس البارودي: أصيبت بصدمة لوفاة ابني وزوجي
  • أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضان
  • للصائم دعوة لا ترد
  • تكبيرات عيد الفطر 2025 وعدد ركعات الصلاة
  • ميثاق غليظ