أهالي جنود صهاينة يتهمون نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
الثورة نت/
اتهم أهالي جنود العدو الصهيوني، الذين يشاركون أو شاركوا في حرب الإبادة على قطاع غزة، اليوم الخميس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أرسل أكثر من 800 من أهالي جنود العدو الصهيوني الذين يشاركون أو شاركوا في حرب الإبادة على القطاع ،رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طالبوا فيها بإنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى.
وجاء في الرسالة، كما نشرتها القناة 13 الصهيونية عبر موقعها: “نحن آباء لجنود في الخدمة النظامية والاحتياطية والدائمة، الذين يقاتلون منذ السابع من أكتوبر 2023 على جميع الجبهات، نتهمك بحرب بلا أفق، لم يكن لها مثيل في تاريخنا. هذا، فقط بسبب مصالحك الشخصية للبقاء السياسي”.
وواصل أهالي الجنود هجومهم قائلين:”أبناؤنا وبناتنا خرجوا إلى حرب لا مفر منها، والتي وصلنا إليها بسبب أفعالك. فقدوا العديد من الأصدقاء ويستمرون في التعرّض للقتل والتضرر نفسياً وجسدياً، الجميع يعلم وهم أيضاً، أن الحرب تطول بلا هدف، وإعادة الأسرى تتحقق فقط بصفقة”.
وكتب أهالي الجنود أنه “لا يوجد سبب لبقاء الجيش في غزة، باستثناء تحقيق الرغبات المسيانية للاستيطان هناك. نحن نتهمك بالتخلّي عن المختطفين والجنود”، وناشدوا نتنياهو قائلين: “أنهِ الحرب”.
وكتبوا في نهاية رسالتهم الموجّهة مخاطبين نتنياهو: “أعد المختطفين الذين تم التخلّي عنهم والجنود الذين يُقتلون يومياً بلا جدوى. دعنا نعيد بناء الدمار الذي أحدثته أنت وحكومتك. لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأولادنا”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بـفصل العسكريين المطالبين بوقف الحرب واستعادة الأسرى
يحاول رئيس حكومة الاحتلال إخماد الأصوات الداعية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، باعتبار هذه الدعوات تهديدا لائتلافه اليميني الحاكم.
وهدد نتنياهو، الجمعة، بـ"فصل فوري" للعسكريين الموقعين على الرسائل الداعية لاستعادة الأسرى المحتجزين بغزة عن طريق وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وجاء تهديد نتنياهو تعليقا على توقيع مئات الجنود وضباط الاحتياط في سلاح الجو والاستخبارات والمدفعية وسلاح البحرية خلال اليومين الماضيين، رسائل تدعو لوقف الحرب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين، وفق إعلام عبري.
وهدد نتنياهو في تصريح أصدره مكتبه بـ"فصل" العسكريين الداعين لوقف الحرب أو رفض الخدمة العسكرية.
وقال: "أي شخص يشجع على التمرد، سيتم طرده فورا"، وأضاف: "التمرد هو التمرد، بغض النظر عن الاسم القذر الذي يطلقونه عليه"، وفق تعبيره.
واتهم نتنياهو الموقعين على الرسائل بـ"رفض أداء الخدمة العسكرية"، وهي التهمة التي نفاها الموقعون إذ يطالبون بوقف الحرب في سبيل إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتقدر حكومة الاحتلال وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قلل نتنياهو من شأن الرسائل الرافضة للحرب والموقعين عليها، مضيفا: "نفس الرسائل مرة أخرى: مرة نيابة عن الطيارين، ومرة نيابة عن قدامى المحاربين في البحرية، ومرة نيابة عن آخرين"، بحسب بيان مكتبه.
وادعى أن الإسرائيليين "لم يعد يصدقوا أكاذيبهم الدعائية التي ترددها وسائل الإعلام"، في إشارة لاعتراضات بعض العسكريين على سياسات نتنياهو طوال مسار الحرب ضد قطاع غزة.
وتابع: "هذه الرسائل لم تكتب باسم جنودنا الأبطال، لقد كتبتها مجموعة صغيرة هامشية، تديرها منظمات غير حكومية ممولة من الخارج من أجل هدف واحد، وهو الإطاحة بالحكومة اليمينية"، دون تسمية أي جهة.
كما وصف الموقعين على الرسائل بأنهم "مجموعة صغيرة منفصلة عن بعضها البعض من المتقاعدين"، زاعما أن الغالبية العظمى منهم "لم يخدموا حتى لسنوات في الجيش الإسرائيلي".
وكان نحو ألف من العسكريين الاحتياط والمتقاعدين بسلاح الجو الإسرائيلي وقعوا عريضة الخميس، تدعو إلى استعادة الأسرى عبر وقف الحرب في قطاع غزة، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقون في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.
وفي 19 آذار/ مارس الماضي، عزل جيش الاحتلال ضابطي احتياط أحدهما في الاستخبارات العسكرية والآخر في سلاح الجو، رفضا المشاركة في الحرب بقطاع غزة بعد استئناف القتال، ووصف أحدهما وزراء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ"الخونة القذرين".