لماذا تحميك بعض اللقاحات لسنوات بينما لا تنقذك أخرى؟ لن تتوقع السبب
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
اكتشف الباحثون سبب استمرار بعض اللقاحات لفترة أطول من غيرها، وتكشف إحدى الدراسات أن الخلايا الدموية الكبرى، وهي خلايا الدم التي تشارك في عملية التخثر، تلعب دورًا حاسمًا في استمرارية اللقاح.
ولسنوات، حير العلماء لماذا توفر بعض اللقاحات حماية مدى الحياة، مثل لقاحات الحصبة أو النكاف، بينما يجب إعطاء لقاحات أخرى، مثل لقاح الإنفلونزا ، سنويًا، قد تحتوي دراسة رائدة الآن على إجابة وحل محتمل للتنبؤ بمدة بقاء اللقاح فعالاً.
كشف لغز متانة اللقاحات
تمكن فريق من الباحثين بقيادة الدكتور بالي بوليندران، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية ستانفورد للطب، من تحديد توقيع جزيئي في الدم يمكنه التنبؤ بمتانة اللقاح، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إحداث ثورة في علم اللقاحات، مما يمهد الطريق لجداول لقاحات مخصصة.
وأوضح بوليندران في بيان صحفي: "تحدد دراستنا توقيعًا جزيئيًا في الدم، يتم تحفيزه في غضون أيام قليلة من التطعيم، والذي يتنبأ بمتانة استجابات اللقاح ويوفر رؤى حول الآليات الأساسية التي تكمن وراء متانة اللقاح".
دور خلايا الدم في إطالة عمر اللقاح
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Nature Immunology الدور الحاسم الذي يلعبه نوع معين من خلايا الدم يسمى الخلايا الصفائحية، تشارك هذه الخلايا عادة في تخثر الدم، لكن الدراسة تكشف أنها تؤثر أيضًا على مدة بقاء اللقاح فعالاً.
توجد الخلايا الصفيحية في نخاع العظم وتنتج الصفائح الدموية، وهي خلايا صغيرة تساعد في عملية تخثر الدم، وتحمل هذه الصفائح الدموية المادة الوراثية من الخلايا الصفيحية، والتي تلعب، كما اتضح، دوراً في دعم إنتاج الأجسام المضادة لشهور أو حتى سنوات بعد التطعيم.
وقال بوليندران: "ما تعلمناه هو أن الصفائح الدموية هي مؤشر على ما يحدث مع الخلايا الصفيحية في نخاع العظم".
وقد اختبر الباحثون نتائجهم على خمسين مشاركاً تلقوا لقاحاً تجريبياً ضد إنفلونزا الطيور من سلالة H5N1، وقد تلقى بعض المشاركين اللقاح وحده، في حين تلقى آخرون اللقاح مع مادة مساعدة مصممة لتعزيز الاستجابة المناعية.
على مدى أكثر من 100 يوم، قام الفريق بتحليل عينات الدم، وتتبع الجينات والبروتينات والأجسام المضادة التي تشارك في الاستجابة المناعية، وقد حددوا نمطًا في الصفائح الدموية مرتبطًا بقوة وطول عمر إنتاج الأجسام المضادة.
وللتأكد من دور الخلايا الصفيحية، أعطى الباحثون لقاح إنفلونزا الطيور للفئران إلى جانب عقار يسمى الثرومبوبويتين، والذي يزيد من نشاط الخلايا الصفيحية، وكانت النتيجة زيادة ستة أضعاف في مستويات الأجسام المضادة في غضون شهرين، مما يشير إلى أن الخلايا الصفيحية تخلق بيئة داعمة في نخاع العظام للخلايا المنتجة للأجسام المضادة.
ووسع الباحثون دراستهم لتشمل بيانات من نحو 250 شخصًا تلقوا لقاحات مختلفة، بما في ذلك لقاحات الإنفلونزا الموسمية والحمى الصفراء والملاريا وكوفيد-19. ووجدوا أن أنماط تنشيط الخلايا الصفائحية نفسها كانت مرتبطة باستجابات الأجسام المضادة الأطول أمدًا في جميع اللقاحات السبعة.
وعلق الدكتور بيتر برودين، طبيب الأطفال في معهد كارولينسكا في السويد، على أهمية هذه النتائج في مقال افتتاحي كتبه: "هذا يثير احتمالات مغرية لتطوير أداة عملية للتنبؤ بطول عمر الاستجابات المناعية أثناء تطوير اللقاحات والتجارب السريرية".
وقد تكون تداعيات هذا البحث بعيدة المدى، إذ يهدف العلماء إلى تطوير اختبار دم بسيط يمكنه التنبؤ بمدة بقاء اللقاح فعالاً لدى الفرد. وهذا من شأنه أن يسمح بوضع جداول تطعيم مخصصة، وضمان إعطاء الجرعات المعززة فقط عند الضرورة.
وقال بوليندران: "يمكننا تطوير اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل البسيط - شريحة لقاح - تقيس مستويات التعبير الجيني في الدم بعد أيام قليلة من تطعيم شخص ما، يمكن أن يساعدنا هذا في تحديد من قد يحتاج إلى جرعة معززة ومتى".
الخطوات التالية
يخطط فريق البحث لاستكشاف سبب تحفيز بعض اللقاحات لمستويات أعلى من تنشيط الخلايا الصفيحية مقارنة بغيرها، وقد يساعد فهم هذا الأمر العلماء في تصميم لقاحات أقوى وأطول أمدًا.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللقاح اللقاحات خلايا الدم لقاح الإنفلونزا المزيد الصفائح الدمویة الأجسام المضادة بعض اللقاحات خلایا الدم
إقرأ أيضاً:
الجمارك التجارية: أول عبور للبضائع من مليلية إلى المغرب بينما الوضع مازال معلقا في سبتة
أول شاحنة صغيرة عبرت صباح اليوم من مليلية إلى المغرب محملة بأدوات منزلية وأجهزة كهربائية صغيرة. في سبتة، لا توجد معلومات رسمية، ولكن يجري التحضير لعبور شاحنة صغيرة يُتوقع أن تعبر اليوم.
وشهدت الحدود في مليلية هذا الصباح أول عبور لشاحنة صغيرة محملة بأدوات منزلية وأجهزة كهربائية صغيرة باتجاه المغرب. أما في سبتة، فلم تعلن مندوبية الحكومة عن تنفيذ أي من هذه العمليات، ولم يتم إبلاغ غرفة الجمارك رسميًا بأي تفاصيل حول إنشاء الجمارك التجارية.
مع ذلك، فإن العمل جارٍ بالفعل في المنطقة الحدودية لتحضير عبور شاحنة صغيرة يُتوقع أن تعبر اليوم وفقًا للخطة الموضوعة.
في مليلية، عبرت الشاحنة الجزء الإسباني من الحدود، لكنها لم تكمل بعد إجراءات الدخول إلى المغرب.
أما في سبتة، فلم يتم تقديم أي معلومات رسمية للمقاولين حول كيفية التصرف، لكن التحضيرات جارية، وإن كانت أقل تقدمًا من تلك التي شهدتها مليلية. تم تجهيز شاحنة بمنتجات تنظيف لتنفيذ عملية عبور للبضائع، ليس كاختبار، بل كعملية تصدير حقيقية.
في مليلية، عبرت الشاحنة الحدود الجمركية حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وفقًا لما رصدته صحيفة الفارو دي مليلية. وحضرت مندوبة الحكومة، سابرينا موه، إلى الموقع أثناء عبور الشاحنة إلى الأراضي المغربية.
وتُعد هذه المرة الأولى منذ أكثر من ست سنوات ونصف التي تتمكن فيها مليلية من تصدير البضائع إلى المغرب، بعد أن قررت السلطات المغربية إغلاق الجمارك من جانبها بشكل أحادي في الأول من أغسطس 2018.
وفي سبتة، إذا تم تنفيذ العملية اليوم، فسيكون ذلك حدثًا تاريخيًا.
وقالت رئيسة اتحاد رجال الأعمال في سبتة، أرانتشا كامبوس، اليوم الأربعاء: « لا نفهم أي شيء سوى العمل بنظام جمركي طبيعي ».
وأكدت كامبوس أن الاتحاد لم يتلقَ أي اتصال رسمي من مندوبية الحكومة بشأن الجمارك التجارية. وأوضحت أن أي حدود تجارية يجب أن تعمل في سبتة كما تعمل أي حدود أخرى في الاتحاد الجمركي الأوروبي، ويجب أن يتعامل المغرب مع هذه الحدود وكأن البضائع قادمة من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت كامبوس إلى أن ما يُقترح حاليًا « لا يتوافق مع مفهوم الجمارك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ». وأكدت أنه عندما تتواصل مندوبية الحكومة مع رجال الأعمال، سيكون موقفهم واضحًا: « لا يمكن أن تكون هناك حدود لا تلتزم بمتطلبات الحدود والاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ».
في الوقت الذي كانت وكالة الجمارك « كيلس » تُعد أول عملية تصدير من مليلية إلى المغرب منذ أكثر من ست سنوات ونصف، أكدت كامبوس أن اتحاد رجال الأعمال في سبتة لم يتلقَ أي معلومات عن وجود ترتيبات مشابهة في المدينة.
عن (الفارو)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تجارة حدود مليلية