موقع 24:
2025-02-10@15:05:30 GMT

"غارديان": المعاناة في غزة لا ينبغي أن تكون حتمية

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

'غارديان': المعاناة في غزة لا ينبغي أن تكون حتمية

ترى صحيفة "غارديان" البريطانية في افتتاحيتها، أن المعاناة التي يشهدها قطاع غزة المحاصر والمستمرة منذ أكثر من عام، لا ينبغي التعامل معها على أنها كارثة حتمية.

وتقول الصحيفة إن العام الجديد بدأ بشكل كئيب في غزة، مثل نهاية عام 2023. ومع اقتراب شهر ديسمبر (كانون الأول) 2024 من نهايته، أعلنت الأمم المتحدة أن نظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار التام بسبب الهجمات الإسرائيلية.


وفي غضون أيام من بداية العام الجديد، حذر مسؤول في الأونروا من أن النظام الاجتماعي سينهار إذا أنهت إسرائيل كل تعاونها مع وكالة الإغاثة للفلسطينيين "الأونروا" في وقت لاحق من هذا الشهر، كما هو مقرر.
أزمة مألوفة

وفيما بينهما، قتل عشرات الأشخاص في غارات إسرائيلية مكثفة، بما في ذلك في منطقة تم تصنيفها كمنطقة آمنة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 45 ألف شخص لقوا حتفهم هناك خلال 15 شهراً منذ هجمات حماس في جنوب إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن أزمة غزة أصبحت مألوفة ولا هوادة فيها الآن لدرجة أنها باتت تتصدر العناوين الرئيسية والاهتمام الدولي. ومع ذلك، فمن المؤسف للغاية أن ما يحدث من معاناة هناك يتكرر ويصبح حقيقة واقعية.
وعن معاناة الغزيين توضح الصحيفة أن ما لا يقل عن سبعة أطفال توفوا بسبب البرد في الأسابيع الأخيرة. وتم تهجير جميع السكان البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة تقريباً، وفي معظم الحالات بشكل متكرر. إنهم مرهقون ومصدومون، كما تقول الصحيفة، حيث تشير التقديرات إلى أن 91% يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً للأمم المتحدة.

WATCH ????????

UNRWA CHIEF: “We are running out of words to describe the situation in Gaza. Our colleagues describe “a post-apocalyptic environment and people are just living among garbage, sewage water, in the rubble, and they are struggling because they are confronted on a daily… pic.twitter.com/MowgnB8zlg

— Open Source Intel (@Osint613) December 16, 2024

كما أن هناك تقارير تفيد بأن إسرائيل تدرس الحد من المساعدات الإنسانية بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. على الرغم من أن تلك المساعدات هي بالفعل إلى حد كبير أقل من المستوى المطلوب.
فوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت 2205 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة في ديسمبر (كانون الأول)؛ وتقول إسرائيل إن العدد كان أكثر من 5000 شاحنة. وقبل الحرب، عندما كانت الاحتياجات أقل بكثير، كان يدخل حوالي 15000 شهرياً.

خنق المساعدات

وتقول منظمة "أوكسفام" إن 12 شاحنة إغاثة فقط تمكنت من توزيع المساعدات على المدنيين الذين يتضورون جوعاً في شمال غزة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى أواخر ديسمبر (كانون الأول). وعلى الرغم من ذلك، فقد خلصت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن إسرائيل لا تمنع المساعدات وتخطط لبيع أسلحة أخرى بقيمة 8 مليارات دولار.
وسط هذه المعاناة، وبالنظر إلى الكثير من فرص وقف إطلاق النار الضائعة، فإن قلة من الناس يثقون في الاقتراحات بأن الهدنة المنتظرة وإطلاق سراح الرهائن يمكن أن يكونا قاب قوسين أو أكثر، بحسب الصحيفة.

.@guardian view on Gaza’s suffering: a deepening disaster should not be treated as inevitable "Oxfam says only 12 aid trucks managed to distribute aid to starving civilians in northern #Gaza from October to late December" https://t.co/xUJqEQRUOJ

— Oxfam News Team (@oxfamgbpress) January 8, 2025

وفي أحسن الأحوال، توضح "غارديان" أن الصفقة ستكون جزئية، بمعنى أن المناقشات قد تركزت على 34 رهينة جاءت أسماءهم على "القائمة الإنسانية" للنساء والأطفال وكبار السن، لكن لا أحد يعرف عدد القتلى من الرهائن حتى اللحظة.
وكما تدرك عائلات الرهائن الآخرين جيداً، فإن إطلاق سراحهم سيخفف معظم الضغط السياسي الذي يشعر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإجباره على عودتهم. لكنه في كل الأحوال بات على بعد أقل من أسبوعين من شعوره بالطمأنينة بعد إعلان إدارة ترامب الثانية.
وأكدت حركة حماس مجدداً أنها لن تفرج عن أي شخص ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل كامل.

أمل في 2025

لكن الصحيفة البريطانية ترى أنه حتى إذا أعلن وقف إطلاق النار، فإن احتمالات استمراره تبدو سيئة.
وترى رؤية نتانياهو للحرب التي لا نهاية لها أن إسرائيل مستعدة لاستئناف معركتها في جنوب لبنان مع حزب الله، أو تكثيف الضربات على الحوثيين في اليمن، أو ربما المغامرة لأبعد من ذلك، في الضربات على إيران أو الصراع مع تركيا.

‘Death is everywhere’: fears grow that Israel plans to seize land in Gaza https://t.co/x4aBIrFBqj

— Guardian Australia (@GuardianAus) November 2, 2024

ولم يضع نتانياهو خطة أو رؤية لـ"اليوم التالي" في غزة، حيث تم التنصل رسمياً من "خطة الجنرالات" التي طرحت في إسرائيل والتي تتضمن فرض الحصار على الشمال ومعاملة جميع الذين لا يغادرون أو لا يستطيعون المغادرة كمقاتلين، لكن العديد من الفلسطينيين وغيرهم من المراقبين يعتقدون أنه يتم تفعيل هذه الخطة على الأرض بالفعل.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه حتى السلام الفوري والدائم لن يوقف مقتل المدنيين في غزة. فالاحتياجات هائلة للغاية والقدرة على تلبيتها تنهار بشكل دراماتيكي. لكن الإفراج الكامل عن الرهائن، والوقف الدائم لإطلاق النار، والزيادة الهائلة في المساعدات، التي يتم تسليمها من خلال الآليات القائمة، لا تزال هي الحد الأدنى المطلوب لتوفر الأمل الوحيد لسكان القطاع لعام 2025 والسنوات القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

بن غفير: إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقد عضو الكنيست الاسرائيلى  إيتمار بن غفير ، صباح اليوم (الأحد)، سياسة الحكومة الاسرائيلية  في غزة,متهمها بالخضوع للضغوط الدولية في قضية المساعدات الإنسانية.

وقال بن غفير  "لقد أصبحنا نكتة الشرق الأوسط، ولست متأكدا من أننا نفهم ذلك الآن". "لقد فعلت ما لم يفعلوه في السجون طيلة ثلاثين عاماً. ومن المؤسف أنني كنت الوحيد في مجلس الوزراء الذي عارض إدخال المساعدات الإنسانية، حيث كان بوسعي أن أغير الأمر 180 درجة" حسب ما ذكرته صحيفة “معاريف ”.

وانتقد بن غفير سلوك رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلى  بنيامين نتنياهو في مواجهة الضغوط الأمريكية: "لا يمكنك العمل باستمرار تحت الضغط. صحيح أنه ليس من السهل الوقوف في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنني أتوقع من نتنياهو  أن يقدم الحقيقة ولا يروي القصص".

واضاف "إن أي دولة لا تزود العدو بالوقود وتقدم له المساعدات الإنسانية التي تنتهي في أيدي حماس، والذين صوتوا لهذا القرار كانوا يعرفون ذلك".على حد قوله

و اصر بن غفير إلى البدء الفوري في تعزيز برنامج الهجرة الطوعية لسكان غزة،مشيرًا إلى إسرائيل لا تملك الوقت الكافي للتعامل مع الأمر بشكل مختلف.

وأكد أنه لن يعود إلى الحكومة "حتى يذهبوا في اتجاه سحق حماس".

مقالات مشابهة

  • قطر تعرب عن قلقها من تعامل إسرائيل مع مفاوضات صفقة الرهائن
  • راديو فرنسا الدولى: الكونغو الديمقراطية أكثر الدول تضررا بقرار تجميد المساعدات الأمريكية
  • بن غفير: إسرائيل أصبحت نكتة الشرق الأوسط
  • حتى لا يضطروا للعودة إلى إسرائيل..مكافأة بـ18 ألف دولار و900 دولار شهرياً حتى الـ80 للرهائن التايلانديين
  • عاهد بسيسو: المساعدات العربية لإعمار غزة يجب أن تكون غير مرتبطة بأجندات سياسية
  • إسرائيل تهدد مجدداً.. المشاهد الصادمة لـ«الرهائن الثلاث» لن تمر دون ردّ!
  • جريمة ضد الإنسانية..رئيس إسرائيل يهاجم حماس بعد تسليم الرهائن الثلاثة
  • إسرائيل تؤكد إطلاق سراح الرهائن
  • برلين: ألمانيا أكثر الدول الأوروبية تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا
  • إسرائيل تحذر حماس من تأخير تسليم "الدفعة الخامسة"