مناظر خلابة في أجواء شتوية بجبال سانت كاترين دفء المشاعر وسط الصقيع
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يظهر موسم الشتاء جمال الطبيعة بمدينة سانت كاترين في أجواء شتوية غير عادية حيث تساقط الصقيع وتصاعد السحب علي قمم الجبال ورغم برودة الطقس ودرجة الحرارة التي تنخفض الي تحت الصفر ويحل الصقيع وينتظر سكان سانت كاترين سقوط الظل تبقي مشاعر الدفء وروح المغامرون لجبل موسي باقية في الذاكرة لا تنسي .
يقول صالح عوض الدليل البدوي والمصور الفوتوغرافي بجبل موسي أن مغامرة صعود جبل موسي في الشتاء تغمر السياح بالسعادة حيث تقترب المجموعات السياحية من بعضهم البعض يتناولون المشروبات الساخنة في كافيهات واستراحات الجبل مشيرا إلي أنهم عندما يصلون لقمة الجبل ويجدون المسجد والكنيسة و المعبد يعيشون روح السلام والمحبة علي قمة الجبل .
وأضاف محمد حسن جبلي الدليل البدوي بسانت كاترين في الشتاء يكون الجبل زاخر بالمناظر الخلابة حيث تصاعد السحب التي تعانق الجبال وشروق الشمس بين الجبال علاوة علي مناظر الجبال والوديان التي حياة برية فريدة .
و تشهد مدينة سانت كاترين اقبال كبير السياح في فصل الشتاء لصعود جبل والاستمتاع بالاجواء الشتوية ومشاهدة الصقيع وتساقط الثلوج علي قمم الجبال .
واضاف رمضان الجبالي حامل مفتاح دير سانت كاترين ان دير سانت كاترين يشهد اقبال أكثر من بداية موسم الكريسماس وفي اعياد الميلاد مشيرا إلي السياح المصريين والأجانب يترقبون سقوط الثلوج لمشاهدة المناظر الخلابة .
واكد كمال كامل مرشد سياحي أن موسم الشتاء يزداد الإقبال السياحي علي مدينة سانت كاترين ويقوم السياح بصعود جبل موسي والنزول صباحا لزيارة معالم الدير سواء كنيسة الدير و شجرة العليقة المباركة ومتحف ومكتبة الدير بالإضافة إلي الوديان الجبليه المليئة لسياحة السفاري والمخيمات البيئة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين مناظر خلابة اجواء شتوية المزيد سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
الجبال لا تهتز
بين جبلَي الحفا ونقم في قلب صنعاء، تدور معركة لا تُقاس بعدد الغارات، بل تُقاس بميزان الإرادة والصمود والكلفة الباهظة للعدو. أربع عشرة غارة أمريكية على جبل الحفا في يومٍ واحد، تضاف إليها غارات أخرى طالت محافظات يمنية مختلفة، لم تكن سوى صرخة عجز في وجه معادلة جديدة باتت اليمن يكتبها بحبر النار والصبر: معادلة الاستنزاف المفتوح وسقوط الهيبة الأمريكية.
الحفا ونقم ليسا مجرد تضاريس في الجغرافيا، بل رمزان لصمود شعب لا يُهزم وعقلية مقاومة تُدير الحرب كما تُدار المعارك الكبرى. أمريكا، التي حسبت أن القصف المتنقل من جبل إلى آخر سيُربك الجبهة الدفاعية اليمنية، فوجئت أن النتيجة ثابتة في كل مرة: لا أهداف عسكرية محققة، لا شلل في القدرات اليمنية، ولا حتى تأثير في المعنويات. فقط هدر في الذخيرة، ونزيف في الخزينة، وفشل يتكرّر في كل طلعة جوية.
كل غارة تُكلّف ملايين الدولارات. كل صاروخ يُطلق على جبال صنعاء يستهلك من مخزون الشركات الأمريكية التي فقدت أسواقها وسمعتها. في المقابل، تُدار المعركة من الجانب اليمني بأدوات محلية، وطائرات وصواريخ تضرب حيث يجب أن تضرب: البحر الأحمر، النقب، ميناء “إيلات”، وقلب المصالح الصهيونية. بينما أمريكا تُنفق، اليمن يُوجع. المعادلة واضحة: الاستنزاف مستمر، والضحية الأكبر فيه هي واشنطن.
لم تَعُد أمريكا تصنع الانتصارات، بل تُسجّل الهزائم المتراكمة. فشل استخباراتي في تحديد أهداف مؤثرة، عجز ميداني عن تعطيل أي قدرة هجومية يمنية، وارتباك سياسي في تبرير كل هذه الضربات الفارغة. وبينما كانت الطائرات الأمريكية تعربد فوق جبال صنعاء، كانت المسيّرات اليمنية تُحلق في عمق البحر والاحتلال، لتؤكد أن الردع ليس مجرد شعار، بل معادلة مكتملة الأركان.
لم تكتفِ أمريكا باستهداف جبل الحفا مرارًا، بل تداولت القصف بينه وبين نقم، في محاولة مستميتة لتشتيت القدرات الدفاعية. لكنها لم تدرك أن الجبال التي تشهد على تاريخ الصراع، تعرف كيف تصمد، وتحفظ سرّ المعركة القادمة. نقم والحفا لا يهتزّان، بل يثبتان أن الصواريخ لا تُسقط السيادة، وأن نيران الغزاة تعود بردًا وسلامًا على أصحاب الأرض.
ما يحدث اليوم ليس مجرد غارات، بل إعلان دفين عن بداية النهاية للهيبة الأمريكية. كل صاروخ يسقط على نقم أو الحفا، يسقط معه وهم التفوق الأمريكي، ويُراكم خسائر لا تُحصى في المال والسمعة والاستراتيجيات، لم تعد واشنطن تملك سوى خيار واحد: أن تواصل الغرق في مستنقع الاستنزاف الذي فُتح عليها من جبال اليمن.
إنها حرب تستهلك أمريكا أكثر مما تؤذي اليمن، حرب تسقط الأقنعة وتكسر الهيبة وتفضح العجز. واليمن، من بين الركام، لا يصمد فقط… بل يصنع ملامح نظام عالمي جديد. نقم والحفا لا يهتزّان، بل يهزّان أمريكا.