معمل متبقيات المبيدات يكرم الباحثين أصحاب الأبحاث المنشورة دولياً
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
شجع مركز البحوث الزراعية الشباب الباحثين بالمعمل على النشر العلمي بالمجلات الدولية ذات معامل تأثير عالي، حيث أعلنت دكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة عن قيامها بتكريم الباحثين الذين قاموا بنشر أبحاث ذات جودة علمية بمجلات دولية ذات معامل تأثير عالي يتراوح معامل تأثيرها ما بين 1 إلى 8.
ويأتي نشر هذه الأبحاث في إطار خطة مركز البحوث الزراعية. ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية ومن جانبها أشارت عبد اللاه أنه تم خلال عام 2024 نشر ما يزيد عن 33 بحث دولي ومحلي وتم نشر 30 بحث بمجلات دولية بنسبة تقدر بحوالي 91% من إجمالي الأبحاث المنشورة من المعمل، وتصل نسبة الأبحاث المنشورة إلى عدد الباحثين بالمعمل بنسبة تقدر بحوالي 60% إلى عدد الباحثين بالمعمل (هيئة معاونة وهيئة بحوث) وهو ما يدل على جودة الإنتاج العلمي بالمعمل ودوره في النشاط العلمي بالإضافة إلى دور المعمل في منظومة الرقابة على سلامة الغذاء وما يقدمه من خدمات لدعم الصادرات الغذائية المصرية.
وفي ذات الإطار أكدت عبد اللاه على أن الأبحاث المنشورة التي تم تكريم الباحثين على نشرها كان من أهمها بحث لتطوير طريقتين لتقدير 132 ملوث عضوي في البن الأخضر والمحمص وتشمل هذه الملوثات مبيدات الآفات ومنظمات النمو والمركبات ثنائية الفينيل متعددة الكلور (PCBs) في البُن الأخضر والمحمص، باستخدام تقنيات GC-QqQ-MS/MS ، LC-QqQ-MS/MS. وأثبتت الطريقتان دقتهما العالية مما يجعلهما ملائمتين للتحليل الروتيني. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة تأثير عملية التحميص على كفاءة التحليل، حيث وُجدت علاقة بين درجة التحميص وزيادة مستويات بعض الملوثات ، مما يشير إلى دور التحميص في تعزيز وجود هذا الملوث.
إضافة إلى ذلك، تم استخدام مواد صديقة للبيئة كخطوة إيجابية نحو ممارسات تحليلية مستدامة. وبشكل عام توفر هذه الدراسة طرقاً تحليلية مبتكرة ومعتمدة تُمكِّن من الكشف السريع والدقيق عن ملوثات البُن، مما يُسهم في تعزيز جودة التحليل وضمان صحة النتائج، كما يمكن للهيئات الرقابية وجهات فحص الملوثات الاعتماد على استخدام هذه الطرق المطورة لمراقبة الملوثات في البُن، مما يضمن التزام المنتجات بالحدود القصوى لبقايا المبيدات (MRLs) المعتمدة عالميًا، وأيضاً يساهم تحسين الرقابة على الملوثات العضوية في البُن في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك منتجات ملوثة مثل الأمراض المزمنة واضطرابات الغدد الصماء.
وكان أيضاً من أهم الأبحاث المنشورة بحث لتطوير بروتوكول موثوق للكشف عن الإستخدام للمواد الغير مصرح بها واهمها مضافات البرومات في المنتجات الأولية ومنتجات المخبوزات بالسوق المصري، معتمداً على أسلوب الإستخلاص المباشر مقترناً بجهاز الكروماتوجرافي السائل عالي الكفاءة والملحق به مطياف الكتلة المتتابع. حيث شملت الدراسة أكثر المضافات الغذائية شيوعاً في عملية إنتاج وتصنيع العديد من منتجات المخبوزات سواءً الأولية منها كالدقيق أو المصنعات كالخبز البلدي وغيرها. ويمثل الكشف عن هذه المواد تحدياً كبيراً لما تنطوي عليه من خطورة بالغة.
وقد مكنت طريقة التحليل المُطورة والمُتحقق من صحة نتائجها من الكشف مباشرةً عن هذه المركبات من خلال طريقة إستخلاص مُبسطة محققة بذلك أدنى حدود تقدير ممكنة وأفضل فصل ممكن داعماً دقة وجودة الحساب الكمي لهذه المتبقيات.
وأكدت عبد اللاه أن إدارة المعمل تضع ضمن أولوياتها تشجيع ودعم الباحثين لنشر الأبحاث التي تخدم خطة المعمل في طرق التحليل وتخدم منظومة سلامة الغذاء في مصر. كما اشتملت الأبحاث المنشورة على تقييم مخاطرالتعرض لمتبقيات المبيدات، المعادن الثقيلة، والأدوية البيطرية من خلال استهلاك عينات الأسماك المصرية وغير ذلك من الموضوعات الهامة والتي تقع في إطار خطة المعمل ومركز البحوث الزراعية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا العام هو الرابع الذي يتم فيه تكريم الباحثين بالمعمل لنشر الأبحاث بالمجلات الدولية ذات معامل التأثير العالي والموثوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الباحثين مركز البحوث الزراعية النشر العلمي المجلات الدولية الشباب الباحثين المزيد الأبحاث المنشورة البحوث الزراعیة فی الب
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: مدينة الأبحاث العلمية تنظم الملتقى الدوري لخدمة الصناعة الوطنية
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن دعم الربط بين البحث العلمي والصناعة يمثل أحد الأولويات الوطنية، ويأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات صناعية ملموسة تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار، لافتًا إلى أن البحث العلمي التطبيقي هو القاعدة الأساسية لتحقيق اقتصاد تنافسي مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
في هذا الإطار، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتورة منى محمود عبد اللطيف مدير المدينة، الملتقى الدوري مع الصناعة، تحت عنوان: "مدينة الأبحاث العلمية ومخرجاتها البحثية في خدمة الصناعة الوطنية"، وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتنظيم مكتب نادي ريادة الأعمال بالمدينة (E-Club)، بقاعة المؤتمرات الرئيسية بالمدينة.
شهد الملتقى حضور عدد من نواب رؤساء المراكز البحثية التابعة للوزارة، والدكتور محمد رشاد عبد الفتاح، نائب مدير المدينة للشئون العلمية والبحثية، وعمداء المعاهد البحثية بالمدينة، الدكتور عمرو صلاح مرسي، المدير التنفيذي لمكتب نادي ريادة الأعمال بالمدينة (E-Club) ، إلى جانب رؤساء مجالس إدارات ووفود من شركات صناعية متخصصة في مجالات متعددة من بينها: المنتجات الطبية، الأعشاب والزيوت الطبية والعطرية، الصناعات والإضافات الغذائية، مستحضرات التجميل، البلاستيك والأكريليك، وصناعة الأعلاف، فضلًا عن حضور أعضاء الهيئة البحثية ومساعديهم.
وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف أهمية تعزيز التعاون مع القطاع الصناعي لمواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال تحويل النماذج الأولية والأفكار البحثية إلى منتجات ذات مردود اقتصادي، مشيرة إلى أن إقامة الملتقى يأتي في إطار تفعيل الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، خاصة ما يتعلق بمحوري الاستثمار في البحث العلمي والشراكات الداعمة للمشروعات البحثية التطبيقية، وكذلك دعمًا لمحاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023، والتي تتضمن الابتكار وريادة الأعمال، تزامنًا مع إعلان الوزير للسياسة الوطنية للابتكار المستدام، وإطلاق الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
وأوضحت أن المدينة تمثل أحد العناصر الدافعة للمخرجات البحثية، وتمتلك الإمكانيات البشرية والمادية التي تؤهلها لدعم الصناعة وتعزيز الإنتاج المحلي وزيادة القدرة التنافسية، بما يسهم في تقليل الاعتماد على المواد الخام المستوردة، وإيجاد بدائل محلية تساهم في خفض الفاتورة الاستيرادية، ومن ثم دعم النهضة الاقتصادية.
وخلال الملتقى، تم عرض ٢٤ منتجًا ونموذجًا أوليًا من إنتاج المدينة في مجالات الزراعة والغذاء، والطاقة، والصحة والسكان، والصناعات الإستراتيجية. وقدم الباحثون بالمدينة شرحًا تفصيليًا حول هذه المنتجات، أعقبه مناقشات مع ممثلي القطاع الصناعي، الذين أبدوا اهتمامهم بالتعاون مع المدينة لتسويق وتصنيع منتجاتها، كما اقترح أحد المشاركين إقامة شراكة لإنشاء شركات ناشئة تعمل على تطوير التكنولوجيا والابتكارات وتطبيقها صناعيًا.