القيم الدينية والأخلاقية أساس لمواجهة الشائعات.. ندوة بمركز إعلام الداخلة بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
نظم مركز اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد اليوم ندوة تثقيفية تحت عنوان " القيم الدينية والأخلاقية وتعزيز الوعي الشعبي أساس لمواجهة الشائعات " ، ليواصل مركز إعلام الداخلة تنفيذ فعاليات الحملة الإعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لمواجهة الشائعات والتوعية بمخاطرها على أمن واستقرار البلاد، تحت شعار "اتحقق.
شارك في الندوة مدير عام إدارة الأوقاف بالداخلة الشيخ أحمد علي ، والقس مكاريوس ماهر راعي كنيسة مارجرجس بمركز الداخلة ، والمهندس منصور إبراهيم عضو مكتب محافظة الوادي الجديد لحزب مستقبل وطن ، بحضور رجال دين وعدد من ممثلي الهيئات والإدارات الحكومية ورموز المجتمع المحلي ، وذلك بمقر المركز .
بدأت الندوة بكلمة افتتاحية لمدير مركز اعلام الداخلة محسن محمد، حيث أشار إلى أهمية الحملة الإعلامية التي تستهدف توعية المواطنين بمخاطر الشائعات، التي تؤدي إلى زعزعة الأمن المجتمعي، وضرورة تعزيز القيم الدينية والأخلاقية التي تُعتبر سلاحاً رئيسياً لمواجهتها.
من جانبه تناول الشيخ أحمد علي في كلمته عدة محاور رئيسية، من أهمها أن الشائعات تُعد أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، لما تسببه من تأثيرات سلبية على الأفراد والمؤسسات.
وذكر الشيخ احمد علي أن الإسلام يحث على التحقق من الأخبار قبل تداولها، مستشهداً بالآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
وأكد الشيخ أحمد علي أن القيم الدينية والأخلاقية مثل الصدق، والأمانة، والتثبت، تمثل الركيزة الأساسية لتقوية المناعة المجتمعية ضد الشا ئعات ، لافتا إلى أن نشر الشائعات يؤدي إلى تفكيك العلاقات الاجتماعية والإضرار بالاقتصاد الوطني وإثارة الخوف بين الناس، مشدداً على أهمية التصدي لها بالوعي والتربية السليمة.
تحدث الشيخ أحمد علي أيضاً عن دور المؤسسات الدينية في التوعية بمخاطر الشائعات، وأهمية الخطاب الديني والدروس الدينية في نشر ثقافة التحقق من الأخبار، وتعزيز مبدأ المسؤولية الفردية في عدم تداول المعلومات غير المؤكدة.
وبين أن القيم الدينية مثل الصدق والأمانة، والحكمة، إلى جانب الأخلاقيات المجتمعية، تمثل حائط الصد الأول ضد الشائعات.
إلى ذلك شدد القس مكاريوس ماهر على أهمية دور المؤسسات الدينية في نشر ثقافة التوعية من خلال الخطب والمحاضرات، مع التركيز على ضرورة تعزيز مبدأ المسؤولية الفردية في عدم تداول المعلومات غير المؤكدة.
وأشار إلى أن الشائعات لا تضر فقط الأفراد، بل قد تؤدي إلى تفكيك العلاقات الاجتماعية وزعزعة الثقة بين المواطنين، والتأثير السلبي على الاقتصاد الوطني. وأضاف القس مكاريوس أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب من الجميع التعاون لتعزيز الوعي بأضرارها، خصوصا في ظل الانتشار السريع للمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد القس مكاريوس أيضاً على أهمية دور وسائل الإعلام المحلية والوطنية في مواجهة الشائعات من خلال تقديم الحقائق بأسلوب واضح وسريع، والعمل على نشر ثقافة التحقق من المصادر. وأوضح القس مكاريوس أن التوعية الإعلامية يجب أن تتكامل مع التوعية الدينية والأسرية لضمان وصول الرسالة إلى جميع الفئات العمرية والمجتمعية.
وأكد أن الكنيسة ، كغيرها من المؤسسات الدينية تسعى إلى نشر رسالة السلام والمحبة وتشجع على الحوار البناء الذي يساهم في مواجهة أي محاولات لزعزعة إستقرار المجتمع.
خلال الندوة شارك الحضور بمداخلات متنوعة أبدوا خلالها مخاوفهم من التأثير السلبي للشائعات، خصوصا على الشباب الذين يمثلون الفئة الأكثر تأثراً بتداول الأخبار المغلوطة على الإنترنت. ودعوا إلى ضرورة تنظيم المزيد من الندوات والفعاليات التي تستهدف تعليم الشباب كيفية التعامل مع الأخبار المتداولة على منصات التواصل.
كما قدمت مقترحات لإطلاق مبادرات مجتمعية يتم تنفيذها للتوعية بأهمية التثبت من الأخبار المضللة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادي الجديد ندوه المزيد القیم الدینیة والأخلاقیة القس مکاریوس
إقرأ أيضاً:
"آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات" ندوه لمجمع إعلام بنها
نفذ اليوم مجمع إعلام بنها بالتعاون مع هيئة الشبان العالمية بالقليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان ( آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات ) وذلك في إطار الحملة الإعلامية ( اتحقق.. قبل ماتصدق ) التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات من خلال مراكز الإعلام الداخلي المنتشره بجميع محافظات الجمهورية في الفتره من 15 ديسمبر 2024 حتى نهايه شهر يناير 2025.
جاءذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي للتوعية بمخاطر الشائعات وضروره مواجهتها حيث تستهدف الإضرار بالدولة المصرية واستقرارها ومنجزاتها والمساس بوحدة الشعب وتماسكه وثقته في مؤسساته الوطنية.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ / ياسر حلمى غياتى وكيل وزارة الأوقاف بالقيوبية، أميمة رفعت وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالقليوبية
د/وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية،.د/ حسام النحاس استاذ دكتور بقسم الإعلام بكلية الاداب بجامعة بنها.
بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة أن الدولة المصرية شهدت على مدار العقد الماضي تصاعدًا لافتًا وممنهجًا في عمليات إطلاق الشائعات والأكاذيب الهادفة إلى التشكيك في كل ما يتم تحقيقه من تطوير أو إنجاز على أرض الواقع الأمر الذي أثر بالسلب على ثقة المواطنين في كل ما يدور حولهم وان الأمر ازداد سوءا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت بيئة خصبة لنشر الشائعات دون التأكد من صحة المعلومات وأشارت إلى أن الشائعات هى جزء من التحديات التى تواجهها اى دولة تستهدف استقرار المجتمع وزرع البلبله بين الناس وهنا يأتى دور الوعى فهو السلاح الحقيقي الذى يجعلنا نميز بين الحقيقة والكذب ونحافظ على استقرار أى مجتمع فالشائعات يطلقها الجبناء ويصدقها الاغبياء ويستفيد منها الاذكياء ومن هنا يأتى دور واهمية الاتصال المباشر بالناس لتوعيتهم والاستماع لهم وتقبل ملاحظاتهم.
كما أكد د/حسام النحاس على أنه من اهم ادوار ومسؤوليات الاعلام رصد الشائعات والرد عليها حيث أن الدوله المصريه تتعرض لحمله شرسه خلال الفتره الماضيه أطلق خلالها سيلا من الشائعات والاكاذيب حول الوضع الداخلي والأزمات في الشرق الاوسط خاصه عبر منصات التواصل الإجتماعي ولفت إلى أن نشر الشائعات تعد من اهم اسلحه حروب الجيل الرابع والخامس التي تستخدم ضد الدول ولا بد من دعم آليات المواجهه وذلك من خلال رصد الشائعات والرد عليها وتفنيدها بما يعزز دور الاعلام ويضمن وصول المعلومات سليمه للمواطن ويزيد وعيه.
كما أكد على أنه مع انتشار الشائعات والحرص على تزييف المعلومات تتزايد الحاجه إلى اعلام موثوق قادر على التصدي لتلك الموجات وابراز الحقيقه بدقه وموضعيه فالاعلام اليوم ليس مجرد ناقل للأحداث وانما يعد حارس امين يحمي المجتمع من التضليل ويكشف الحقيقه كخطوه أولى نحو مجتمع اكثر وعيا واستقرارا كما أكد أن وسائل الاعلام تلعب دور بارز فى مواجهة الشائعات وكشف مصدرها فالانترنت يمكنه إرسال الشائعة عبر مصادر مختلفة ومجهولة الهوية ولهذا لا بد من أن يكون لوسائل الاعلام الرسمية دور فى كشف الشائعات ومعرفة مصدرها.
فيما تحدثت أميمة رفعت أن الشائعات تنهار منها المجتمعات وتعد أخطر ما يواجه المجتمع فهى تستهدف اثارة الفتنه وهدم الأمة وزعزعة استقرارها وتعطيل عجلة التنمية، وإثارة البلبلة فيما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس والحروب النفسية التى تعتمد على نشر الشائعات كسلاح اساسي لتدمير المجتمعات كما دعت الشباب لضرورة تحرى الدقة والتأكد من صحة ما يتناقلونه عبر وسائل التواصل الاجتماعى والسعى للوصول لمصادر موثوق منها لمعرفة المعلومات الصحيحة والدقيقة وأكدت ان من ضمن أدوات مواجهة حروب الشائعات هى جهود الدولة عبر وزارة التضامن الاجتماعى فى التمكين الاقتصادى والاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة والايتام وكبار السن ومحاولة توفير حياة كريمة لهذه الفئات ومساعدة الافراد وتقديم المساعدات لتحقيق الاستقلالية المالية والاكتفاء الذاتي،توفير فرص عمل وكذلك قروض ميسرة، بالاضافة إلى تطوير قدرات ومهارات الافراد ودمجها في وحدات انتاجية في الصناعات الحرفية واليدوية وان هذه الاجراءات من شأنها تعميق روح الولاء والانتماء للوطن ورفض كل محاولات الهدم والتدمير.
كما تحدث د/ وليد الفرماوى مؤكدا بأن الشباب هم ركيزة أى امة وأساسُ الإنماء والتّطور فيها، كما أنّهم بُناةُ مجدها وحَضارتها وحُماتها وان حرب الشائعات التى تتعرض لها مصر فى الاوانه الاخيرة هى حرب لا مثيل لها تستهدف التأثير على وعى المواطن وبث مشاعر الاحباط واليأس مؤكدا على ضرورة مواجهتها والتصدى لها ووضع حدًا لآثارها السلبية ولهذا قامت وزارة الشباب والرياضة باطلاق البرنامج القومى لمواجهة الشائعات وتأثيره على الأمن القومى فى ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والخاصة بضرورة تفعيل دور الشباب فى مواجهة التحديات التى تواجه الوطن وفى مقدمتها الشائعات والمعلومات المغلوطة التى يقوم البعض بتداولها عبر مختلف الوسائط الإعلامية ومنصات التواصل الإجتماعي تحت شعار "تصدوامعنا" وذلك في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة التي تهدد أمن المجتمع واستقراره وتمكينه من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة والتمييز بين الحقيقة والشائعة وبناء مجتمع معلوماتي واعي.
فيما تحدث فضيلة الشيخ ياسر غياتى معرفا الشائعات على إنه ا تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الصحة أو يحتوي على معلومات مضلِّلة بهدف المبالغة والتهويل في سرده واثارة الفتنة واحداث البلبلة بين الناس من اجل التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأغراض خفية وقد حرَّم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
واعتبر فضيلته الشائعات أخطر اشكال الكذب الذى يستخدمه الاعداء لتدمير الشعوب ويسمونه بأسماء کثيرة منها حرب الأعصاب والحرب النفسية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «کَفَى بِالْمَرْءِ کَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِکُلِّ مَا سَمِعَ 》 لذا لا بد من مواجهتها وضرورة التصدي لها، والتخطيط لاستئصال جرثومتها، حتى لا تقضي على البقية الباقية من تماسك المجتمع، وتلاحم أفراده.
وأكد غياتى على ان من اهم اسباب انتشار الشائعة أهمية الموضوع وقلة انتشار المعلومات الصحيحة عنه مؤكدا إنه لا ينبغي إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة فهى تقوم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس.
وفى سياق متصل اكد فضيلته على أن الدين الاسلامي ألزم المسلمين بالتحقق من الأخبار قبل الحكم عليها وترك الرد لأولى الأمر والعِلم قبل التحدث فيها كما نهانا عن نشر وترويج الأكاذيب وأمرنا بحسن الظن بالغير.