مدير مكتب الجزيرة: حزب الله وحركة أمل بعثا رسالة واضحة خلال انتخاب عون رئيسا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال مدير الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية كان محل اتفاق منذ أمس الأربعاء، مؤكدا أن الكتلة الشيعية أرادت فقط إثبات قوتها من خلال إحباط التصويت له خلال الجلسة الأولى.
وانتخب عون رئيسا بعد حصوله على 99 صوتا من أصل 128 نائبا قاموا بالتصويت خلال جلستين منفصلتين اليوم، لينهي بذلك شغورا استمر أكثر من عامين.
وفشل المجلس بانتخاب عون رئيسا خلال جلسة أولى حصل خلالها على 77 صوتا وشهدت مشادات بين بعض النواب. وقد رفع رئيس المجلس نبيه بري الجلسة ساعتين قبل العودة للتصويت مجددا.
وقال مدير مكتب الجزيرة إن عدم حصول عون على الحد الكافي لانتخابه من الجلسة الأولى كان رسالة واضحة من حزب الله وحركة أمل بأنهما قادران على تعطيل انتخاب الرئيس.
ونقل عن مصادر لم يسمها أن القوى السياسية كانت متفقة على انتخاب عون رئيسا منذ أمس، مشيرا إلى أن الرئيس الجديد يواجه تحديات كبيرة تفرضها الاعتبارات الداخلية والخارجية والمتغيرات الإقليمية وخصوصا ما حدث في سوريا.
مهمة صعبةوحسب مدير مكتب الجزيرة، سيكون أمام عون مهمة صعبة تتمثل في تشكيل حكومة وصياغة رؤية وطنية متكاملة -حسب مدير مكتب الجزيرة- الذي قال إن الحصول على 99 صوتا يعتبر تفويضا كبيرا من البرلمان للرئيس.
إعلانوقال أيضا إن عون "نأى بنفسه عن الخوض في السياسة خلال الأزمة الماضية، وسمح بالمظاهرات في حدود لا تنال من هيبة الدولة، وقد انتقده البعض لأنه لم ينخرط في قمع المتظاهرين".
وبعد أدائه اليمين القانونية، قال عون أمام البرلمان "إن لبنان وصل إلى لحظة الحقيقة التي يتعين عليه فيها إعادة تعريف فهمه للديمقراطية وحكم الأكثرية ومكافحة الفقر والعلاقات بالخارج".
وتعهد عون بالتصدي لتجارة المخدرات وتبييض الأموال، وقال إنه لن يتدخل في القضاء ولن يمنح حصانة لفاسد أو مجرم، وإنه سيمارس كافة صلاحياته كحكم بين كافة المؤسسات.
كما تعهد بالعمل مع الحكومة الجديدة على وضع قانون لاستقلال القضاء بما يتفق مع معايير الكفاءة والنزاهة، وتفعيل دور التفتيش القضائي وتسريع البت في الأحكام بما يضمن الحقوق ويشجع الاستثمار.
وتعهد رئيس الجمهورية بتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح كونه قائدا أعلى للجيش الذي قال إنه سيعزز عقيدته كجيش وطني يعمل على ضبط الحدود وتثبيت أمنها واحترام اتفاق الهدنة ومنع الاعتداءات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مدیر مکتب الجزیرة عون رئیسا
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف تفاصيل خطة انتقال الحكومة السودانية من بورتسودان للخرطوم
الخرطوم- شرعت الحكومة السودانية في ترتيبات لنقل مقر وزارتها من بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة إلى الخرطوم، وينتظر أن تكتمل العملية خلال 6 أشهر.
واتخذ مجلس السيادة بورتسودان عاصمة إدارية مؤقتة للبلاد عقب خروج رئيس المجلس وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم في أغسطس/آب 2023، بعدما ظل محاصرا منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023.
وباشرت الوزارات الاتحادية مهامها من بورتسودان بنحو 20% من قوتها العاملة حيث نزح غالبية العاملين إلى الولايات ولجأ آخرون إلى خارج البلاد مع عائلاتهم هربًا من الحرب وتداعيتها. واتخذت الوزارات من مبانٍ صغيرة مقرا لها، كما اكتظت المدينة بالمواطنين وارتفعت أسعار الإيجارات بمبالغ لا يستطيع العاملون توفيرها.
الداخلية تبدأ العودة
وقررت وزارة الداخلية السودانية، انتقال رئاسة قوات الشرطة للعمل رسميا من العاصمة الخرطوم بدءا من الاثنين المقبل.
وفي جدول زمني حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، حدّدت وزارة الداخلية مواقيت لانتقال الهيئات والإدارات العامة ومكتب الوزير ومدير الشرطة إلى الخرطوم ابتداءً من الاثنين المقبل على أن تنتهي إجراءات النقل في 27 أبريل/نيسان الجاري.
إعلانومن أبرز الهيئات والإدارات التي تبدأ بالانتقال إلى الخرطوم، هيئة تأمين المرافق والمؤسسات العامة وقيادة قوات الاحتياطي المركزي، والمباحث الجنائية ثم الجوازات والسجل المدني ومباحث التموين وحماية المستهلك والمرور.
وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت، إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء حددت خريطة زمنية -لانتقال مقار الوزارات من بورتسودان إلى الخرطوم- ستكتمل خلال 6 أشهر أو قبل نهاية العام؛ إن لم تنفذ الخطوة بطريقة دقيقة.
وكشفت المصادر الرسمية -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن الوزارات لن تعود إلى مقارها القديمة في وسط الخرطوم التي شهدت دمارا واسعا، بل ستنتقل إلى مقار جديدة في شرقي الخرطوم وتحديدا في المناطق الممتدة من شارع عبيد ختم شرق مطار الخرطوم إلى شارع الستين الذي يربط شمال العاصمة مع جنوبها نحو سوبا في جنوب شرق المدينة.
وأوضحت أن منطقة وسط الخرطوم المركزية، التي يوجد بها مقر القصر الرئاسي ومجلس الوزراء، شهدت دمارا واسعا وتحتاج إلى إعادة تعمير يتطلب وقتا طويلا وأموالا طائلة. كما أن موقعها القريب من السوق العربي أكبر أسواق العاصمة وغالبية المصارف يشكل زحاما مما يتطلب مراجعة تخطيطها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن منطقة شرق الخرطوم الممتدة من حي المنشية مرورا بأحياء الرياض والطائف والمعمورة وأركويت وحتى المجاهدين نحو سوبا لم تشهد مواجهات عسكرية أو تبادلا لقصف مدفعي خلال مرحلة الحرب في الخرطوم ومعظم مبانيها لم تتضرر سوى من النهب.
وأضافت المصادر الرسمية أن انتقال الوزارات سيواكبه تأهيل مطار الخرطوم حيث قدرت وزارة النقل أن يباشَر العمل فيه بعد 6 أشهر. وستبدأ خدمات الركاب بصالة الحج والعمرة في جنوب المطار التي لم تتضرر بشكل كبير، كما يجري تأهيل المدرج الرئيسي وبرج المراقبة الجوية في غضون أسابيع، بعدما تدمرت صالات المغادرة والوصول بصورة كاملة ويحتاج تشييدها فترة زمنية طويلة.
إعلان عودة الحياةوعن توفر الخدمات، ذكرت المصادر الرسمية أن شركات عربية وسودانية ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة في تأهيل الطرق الرئيسية في شرق الخرطوم وجنوبها. كما ستنفذ شركة الكهرباء حملة لصيانة واستبدال محولات الكهرباء التي دمرتها قوات الدعم السريع، وصيانة محطات المياه، مما سيشجع سكان الخرطوم على العودة إلى منازلهم وعودة الحياة للعاصمة.
وكان الخبير والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم التجاني الأصم، قال للجزيرة نت إن وسط العاصمة دائرة مركزية مغلقة لا تصلح لأية أعمال حيوية إلا بعد إجراءات ومعالجات علمية.
وأفاد أن وسط الخرطوم حيث مركز العاصمة يحتضن مراكز متعددة ومتنوعة من المعامل الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية والطبية والمتاحف الطبيعية، تم تدميرها. وتحررت هذه المراكز والمواد الكيميائية وأصبحت سابحة وملوثة، وتحتاج لمعالجة علمية على مراحل تبدأ بقياس معدلات التسمم البيئي.