صحف عالمية: إسرائيل أخطأت في حرب غزة والفلسطينيون محبطون من ترامب
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قالت صحف عالمية وإسرائيلية إن الفلسطينيين في قطاع غزة يشعرون بإحباط من تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن الجحيم الذي سيترتب على عدم إطلاق سراح الأسرى، وقالت إن إسرائيل ارتكبت أخطاء خلال الحرب.
فقد تحدثت "نيويورك تايمز" عن "حالة إحباط في صفوف سكان غزة بسبب تهديد ترامب بجحيم في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن (الأسرى)".
وقالت الصحيفة إن سكان القطاع يتساءلون عن الجحيم الذي يتحدث عنه ترامب بعد الحاصل الآن في غزة. ووفقا للصحيفة فإن الغزيين يقولون إنهم يقتلون منذ 15 شهرا، وإنهم مروا بشتاءين باردين في الخيام، فضلا عن القصف الذي لا يتوقف في كل مكان.
الضغط العسكري لن يحسم الحرب
كما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مقالا للجنرال السابق غيورا إيلاند قال فيه إن إسرائيل "ارتكبت أخطاء في غزة"، مؤكدا أن الضغط العسكري "لا يكفي لكسب الحرب".
ووفقا لإيلاند، فإن الضغط العسكري "يحقق هدف الحرب الأول المتمثل في إلحاق الضرر بالقوة العسكرية لحماس، لكنه لا يحقق الهدفين الآخرين المتمثلين في إعادة جميع الرهائن وإسقاط حكومة حماس".
ويرى الكاتب أن شن الحرب دون مناقشة العلاقة بين أهدافها والوسائل المناسبة لتحقيقها هو خطأ تقليدي عبر التاريخ، مضيفا أن "هذا ما حدث في غزة".
إعلانأما "جيروزاليم بوست" فتناولت الصراع الدائر بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي حول هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت إن هذا الصراع "يُضعف الأمن القومي الإسرائيلي".
وترى الصحيفة أن تصرفات كاتس وعدم سماح حكومة بنيامين نتنياهو بالتحقيق في تعاملها مع الأحداث "يعمقان انعدام الثقة والإحباط لدى الكثيرين داخل الجيش والجمهور على حد سواء".
وفي صحيفة "هآرتس"، قال عاموس هارئيل إن الهدف النهائي من حالة الصدام بين وزير الدفاع وكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يتمثل في إقالة رئيس الأركان ومدير الشاباك من منصبيهما.
وأضاف هارئيل أن هذا الأمر "يسمح لنتنياهو بتحميلهما المسؤولية الكاملة عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من جهة، وتبييض صورته من جهة أخرى".
وفي متابعة للتطورات في سوريا، قال مقال في مجلة "ناشونال إنترست" إن الحاجة باتت ماسة الآن لإصلاح نظام العقوبات الأميركية على سوريا بعد الانهيار المثير لنظام بشار الأسد.
ولفت المقال إلى أن الشعب السوري عانى بقسوة لفترة طويلة من آثار العقوبات التي شلت الاقتصاد وأدت إلى انتشار نشاط السوق السوداء والمحسوبية.
تخويف ترامب للحلفاء
وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز"، قال سيباستيان غوركا -رئيس مكافحة الإرهاب في إدارة دونالد ترامب- إن على الحكومة البريطانية احترام التزامها بالقتال ضد تنظيم الدولة من خلال استعادة عشرات البريطانيين التابعين للتنظيم القابعين في سجون شمال شرق سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التصريح "هو أحدث إشارة على تبني إدارة ترامب المنتخبة نهجا حادا تجاه الحلفاء".
وأخيرا، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" افتتاحية بعنوان "دبلوماسية المنبر المتنمر التي يتبناها دونالد ترامب".
وقالت الصحيفة إن الرئيس المنتخب "أثار ضجة إعلامية بسبب تصريحاته حول ضم كندا وبنما وغرينلاند إلى الولايات المتحدة"، وأضافت أن ترامب "يفضل غالبا التحدث بلهجة حادة".
إعلانورأت الصحيفة أن تخويف أصدقاء أميركا "لا يساعد في مواجهة الأعداء الحقيقيين"، وقالت إن الحيلة هي "أننا لا نعرف جدية ترامب من عدمها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد قرار ترامب.. جنوب إفريقيا تدين "حملة تضليل"
دانت جنوب إفريقيا، اليوم السبت، ما اعتبرته "حملة تضليل"، بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا بتجميد المساعدات للبلاد، بسبب قانون لمصادرة الممتلكات يعتبره تمييزاً بحق المزارعين البيض.
وقالت الحكومة "نحن قلقون بشأن ما يبدو أنه حملة من التضليل والدعاية، تهدف إلى تشويه صورة أمتنا العظيمة".
وتعد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات المحافظين، ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، وهو من أقرب مستشاري ترامب.
ورأت بريتوريا أنه "من المخيب للآمال أن نلاحظ أن مثل هذه الروايات يبدو أنها وجدت استحساناً بين صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية".
S. Africa condemns 'misinformation' after Trump freezes aid
➡️ https://t.co/2dNNiq2ITL pic.twitter.com/PL5hI6qxNY
وقالت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا إنها "أخذت علما" بالأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، لكنها أضافت: "من المثير للقلق الشديد أن الافتراض الأساسي لهذا الأمر يفتقر إلى الدقة الواقعية، ويفشل في الاعتراف بالتاريخ العميق والمؤلم لجنوب إفريقيا من الاستعمار والفصل العنصري".
وأضافت الوزارة: "من عجيب المفارقات أن الأمر التنفيذي ينص على منح وضع اللاجئ في الولايات المتحدة لمجموعة في جنوب إفريقيا تظل من بين الأكثر امتيازاً اقتصادياً، بينما يتم ترحيل الأشخاص الضعفاء في الولايات المتحدة من أجزاء أخرى من العالم، وحرمانهم من اللجوء على الرغم من الصعوبات الحقيقية".