وزير الخارجية المصري يدين نشر خريطة إسرائيلية تضم أراضي من 4 دول عربية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
القاهرة - علقت وزارة الخارجية المصرية على نشر حسابات رسمية إسرائيلية خريطة، تدّعى أنها تاريخية، تضم أراضي عربية.
وأدان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، نشر تلك الخريطة التي تضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، حسب بيان على "فيسبوك"، الخميس 9يناير2025، نشرته وكالة سبوتنك الروسية.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية يضم روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني، وأحمد المجدلاني وعزام الأحمد، عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وخلال اللقاء استمع عبد العاطي لتقديرات الوفد حول التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشدد على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية.
كما جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على رفض القاهرة أية مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما استعرض جهود مصر لوقف الحرب في غزة.
ولفت إلى ضرورة إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتدمير حركة حماس الفلسطينية وإعادة المختطفين، حسبما أعلنت منذ ذلك الحين، وهي الأهداف التي لم يتم تحقيقها حتى الآن، رغم مقتل وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. فرحات عباس يطلق الشرارة التي فجرت ثورة التحرير الجزائرية
في مثل هذا اليوم العاشر من فبراير 1943، أصدر الزعيم الجزائري فرحات عباس بيانًا تاريخيًا يُعرف بـ”بيان الشعب الجزائري”، والذي يُعتبر نصًا مرجعيًا مهّد الطريق لثورة التحرير الجزائرية التي انتهت باستقلال البلاد.
جاء هذا البيان في سياق الحرب العالمية الثانية، حيث كانت فرنسا تحت الاحتلال الألماني، مما أضعف قبضتها الاستعمارية على الجزائر.
ودعا البيان إلى الاعتراف بالأمة الجزائرية وحقها في تقرير مصيرها، مطالبًا بإلغاء النظام الاستعماري فورًا، وإنشاء دولة جزائرية ذات دستور وبرلمان مستقلين، مع إشراك الجزائريين في تسيير شؤونهم وتحقيق الحريات العامة، كما طالب بإلغاء القوانين الاستثنائية والتمييزية المفروضة على الجزائريين.
ولاقى البيان رفضًا قاطعًا من السلطات الفرنسية، التي اعتبرت هذه المطالب تهديدًا لوجودها الاستعماري. ورغم ذلك، شكّل البيان نقطة تحول في مسار الحركة الوطنية الجزائرية، حيث أسس فرحات عباس بعده حركة “أصدقاء البيان والحرية” في مارس 1944، سعيًا لتحقيق هذه المطالب عبر النضال السياسي.
إلا أن مجازر 8 مايو 1945، التي ارتكبتها القوات الفرنسية ضد المتظاهرين الجزائريين المطالبين بالاستقلال، أظهرت بوضوح تعنت المستعمر ورفضه لأي إصلاحات سلمية. أدى ذلك إلى تحول في استراتيجية الحركة الوطنية نحو الكفاح المسلح، مما مهّد لاندلاع ثورة التحرير في 1 نوفمبر 1954.
في 25 أبريل 1956، أعلن فرحات عباس انضمامه رسميًا إلى جبهة التحرير الوطني، مؤكدًا وحدة الصف الوطني في مواجهة الاستعمار. هذا التطور عكس نضج الحركة الوطنية الجزائرية وتوحيد جهودها نحو هدف الاستقلال.
ويُعتبر “بيان الشعب الجزائري” وثيقة محورية في تاريخ الجزائر، حيث عبّر عن تطلعات الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال، ومهّد الطريق للثورة التي حققت هذه التطلعات في 5 يوليو 1962.