أعلنت روسيا عن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك، وذلك بعد إفشال مُحاولة لشن هجوم مُضاد. 

اقرأ أيضاً: جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية

وأفادت وكالة تاس الإخبارية الروسية بأن الجيش الروسي أحبط مُحاولة لهجوم مضاد في محور كورسك. 

وتمكنت مجموعة قوات الشمال بدعم من الطيران والمدفعية في التصدي لمحاولة الاختراق الأوكرانية.

 

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها مس الأربعاء بأن جنود فوج المشاة الآلي التابع لمجموعة قوات "الشمال" تمكنوا من صد هجوم شنه الجيش الأوكراني في اتجاه بولشويه سولداتسكويه.

وأوضح البيان أن القوات الأوكرانية حاولت التقدم نحو قرية بيردين، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وخسر العدو عددا كبيرا من الجنود، إضافة إلى دبابات ومركبات قتالية مدرعة وآليات هندسية لإزالة الألغام.   

في فبراير 2022 شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، في ما وصفته بأنه "حماية للأمن القومي الروسي"، بينما اعتبرتها كييف وحلفاؤها الغربيون غزوًا لأراضي دولة ذات سيادة. تسبب التصعيد في أزمة إنسانية كبيرة، مع دمار واسع النطاق وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

أثرت الحرب على الاقتصاد العالمي وأدت إلى فرض عقوبات واسعة على روسيا، إلى جانب زيادة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من الدول الغربية. ورغم الدعوات إلى التهدئة والحوار، لا تزال الحرب مستمرة مع غياب حل دبلوماسي واضح حتى الآن.

التوتر بين روسيا وأوكرانيا له جذور تاريخية، سياسية، وجيوسياسية معقدة تمتد لعقود، ويمكن تلخيص أبرز أسباب التوتر في النقاط التالية:

تعود جذور الخلاف إلى العصور الإمبراطورية حين كانت أوكرانيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية، ثم الاتحاد السوفيتي لاحقًا. ترى روسيا أوكرانيا جزءًا من مجال نفوذها التاريخي والثقافي، وهو منظور تعارضه كييف بشدة، حيث تسعى لتأكيد هويتها الوطنية المستقلة.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة. لكن استقلالها حمل معه تنافسًا على الهوية والسياسة. اتهمت روسيا أوكرانيا بالسعي لقطع علاقاتها مع العالم السلافي لصالح الانضمام إلى المعسكر الغربي.

وشهدت أوكرانيا تحركات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. توسع الناتو نحو الشرق منذ التسعينيات كان مصدر قلق كبير لموسكو، التي ترى ذلك كجزء من سياسة تطويقها عسكريًا.

كما أدى الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، إلى تدخل روسيا وضمها لشبه جزيرة القرم، التي تعدها ذات أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة. أثار هذا الحدث توترًا دوليًا وأدى إلى عقوبات واسعة على روسيا.

كما قدمت روسيا الدعم العسكري والسياسي للانفصاليين في مناطق دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا، ما أدى إلى صراع مستمر أودى بحياة الآلاف، مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن التصعيد.

وتمثل أوكرانيا ممرًا رئيسيًا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. لذا، أي تغيير في سياسات أوكرانيا قد يؤثر على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لروسيا.

التوتر بين روسيا وأوكرانيا يرتبط بمزيج من الصراعات التاريخية والسياسية والطموحات الجيوسياسية، مع استمرار الخلاف حول السيادة الأوكرانية، الهوية الوطنية، والنفوذ الروسي في المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الطيران هجوم مضاد الجيش الأوكراني مقاطعة كورسك

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا والولايات المتحدة في المرحلة الأولى من استعادة العلاقات الثنائية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الكرملين، قالت إن روسيا ستواصل العمل من أجل دفع الملف النووي الإيراني نحو المسار السلمي.

روسيا تمهل السكرتير الثاني للسفارة البريطانية أسبوعين لمغادرة البلاداجتماعات مرتقبة في السعودية بين روسيا وأوكرانياروسيا تحظر تيليجرام في داغستان والشيشان لمواجهة تهديدات أمنيةمفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي


وجاء أن روسيا والولايات المتحدة في المرحلة الأولى من استعادة العلاقات الثنائية، وموسكو تشعر بالقلق إزاء ما يحصل في الساحل السوري وهذه القضية بحاجة إلى الحل في أسرع وقت ممكن.

ونفت إيران علاقتها بما يحدث من أعمال عنف وقتل في سوريا، حيث قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الاتهامات الموجهة لإيران أو أصدقائها بشأن أحداث سوريا مضحكة وغير مقبولة"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

وأضافت، "الاتهامات الموجهة لإيران محاولة لتبسيط الوضع الراهن في سوريا".

واتهمت وزارة الإعلام السورية، أول أمس السبت، إيران بتحريض فلول الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بعد مقتل المئات خلال اليومين الماضيين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن 973 مدنيًا قُتلوا منذ 6 مارس، إثر تصاعد حدة التوتر الأمني في الساحل السوري، خاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية، إذ اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة.

وبدأ التوتر يوم الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية ، على خلفية توقيف قوات الأمن السوري لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد.


كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن "التهديد الأمريكي باستخدام القوة يخالف القوانين الدولية ويكشف طبيعة صانعي القرار في واشنطن"، مشيرا إلى أن "معادلة الحرب أو المفاوضات تثبت عدم جدية الطرف الآخر ولا معنى للتفاوض تحت العقوبات والتهديد"، مشددة على أن "التهديدات الأمريكية ليست جديدة وشعبنا لن يرد عليها إلا بالصمود".

مقالات مشابهة

  • عمليات ناجحة لطائرات الإنذار المبكر الروسية المحدثة في كورسك
  • الروح الروسية بين الشرق والغرب.. كتاب يرصد تطور الفكر الروسي ومصيره
  • عشرات المسيّرات الأوكرانية تستهدف العاصمة الروسية موسكو
  • الخيول والحمير تدخل ميدان الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك بلغت أكثر من 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك تتجاوز 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة في المرحلة الأولى من استعادة العلاقات الثنائية
  • خلال لقاء السعودية.. أوكرانيا تسعى لإقناع واشنطن باستئناف دعمها عسكريا
  • مكافحة التهريب في تعز تضبط 1,835 وسيلة نقل وتحبط عمليات تهريب واسعة
  • أوكرانيا تسجل 101 اشتباك قتالي على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي آخر 24 ساعة