صدى البلد:
2025-04-14@11:51:26 GMT

الإفتاء تحسم الجدل في صحة الصلاة بالحذاء

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

أكدت دار الإفتاء أن الصلاة لها أركان وشروط وسنن يجب على المسلم الالتزام بها لتكون صلاته صحيحة، ومن شروط صحة الصلاة طهارة البدن والثوب والمكان.

 وأوضحت أن على المسلم أن يكون متوضئًا وغير محدث حدثًا أصغر أو أكبر، وأن يصلي في مكان طاهر وملابس طاهرة.

وفيما يتعلق بالحذاء، أشارت إلى أنه جزء من اللباس، ويُشترط أن يكون طاهرًا لصحة الصلاة.

 فإذا كان الحذاء نظيفًا وخاليًا من النجاسات، فلا مانع من الصلاة به. 

أما إذا لم يكن كذلك، فلا تجوز الصلاة فيه، وأكدت أن الأفضل خلع الحذاء أثناء الصلاة، إلا إذا دعت الحاجة إلى لبسه.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الصلاة بالحذاء إذا كان طاهرًا وخاليًا من النجاسات لا تتنافى مع صحة الصلاة، بل هي من الرخص التي شرعت تيسيرًا على المسلمين. 

وأضاف أن الحذاء إذا لامس نجاسة، ثم تم تفقده ولم يظهر عليه أثر للنجاسة، جازت الصلاة به.

واستشهد المفتي بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عندما خلع النبي صلى الله عليه وسلم نعليه أثناء الصلاة بعدما أخبره جبريل عليه السلام بوجود قذر عليهما، ثم قال: "إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذًى فليمسحه وليصل فيهما". 

وقد ورد هذا الحديث في عدة مصادر موثوقة منها "سنن أبي داود" و"المستدرك للحاكم".

كما أشار المفتي إلى ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عندما سأله سعيد بن يزيد الأزدي: "أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟" فأجاب: "نعم".

 وأكد المفتي أن الإمام البخاري أفرد بابًا في "صحيحه" عن مشروعية الصلاة بالنعال.

هل يجوز الصلاة بالحذاء ففي المسجد 

أما عن حكم الصلاة بالحذاء في المساجد المفروشة، فقد أوضحت الإفتاء أن الترخيص بالصلاة بالحذاء كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانوا يصلون على الرمال والحصى.

 أما في عصرنا الحالي، فقد أصبحت المساجد مفروشة بالسجاد أو الحصير، وهو ما قد يتعرض للتلف أو اتساخ الرائحة إذا ديس عليه بالحذاء، لذلك لا يجوز الصلاة بالحذاء في هذه الحالة.

وأضاف المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من المصلين تفقد نعالهم قبل الصلاة، فإذا وُجد فيها شيء من النجاسات يُمسح بالتراب للصلاة بها. 

وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور".

وبهذا أكدت الإفتاء أنه لا حرج في الصلاة بالحذاء بشرط طهارته، مع مراعاة قدسية المساجد وتعظيمها في حال كونها مفروشة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء شروط صحة الصلاة الصلاة بالحذاء المزيد النبی صلى الله علیه وسلم الصلاة بالحذاء

إقرأ أيضاً:

ما حكم المرور أمام المصلين أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المتابعين لموقعها الإلكتروني حيث يقول "ما حكم المرور بين يدي المصلين؟ فأثناء صلاة العشاء جماعة بالمسجد قام أحد الأشخاص بالمرور أمام المأمومين، فأشار إليه أحد المأمومين ليمنعه من تخطي الصفوف والمرور أمام المصلين، ولكنه لم يستجب وقام بالمرور أمام المصلين، وبعد الصلاة حدثت تعنيفات من المصلين لهذا الشخص؛ لعدم استجابته للمصلين، رجاء التكرم بتوضيح الحكم".

وأكدت دار الإفتاء أن السُّتْرَةُ مشروعة للمنفرد والإمام، أما صفوف المأمومين فيجوز المرور بينها عند الحاجة إلى ذلك؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ". متفقٌ عليه.

حكم قراءة البسملة في الصلاة.. الإفتاء تحدد 4 أحكام صحيحةهل يجب إعادة الوضوء بعد النوم الخفيف؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعيحكم الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل.. الإفتاء توضحهل تجوز صلاة الجنازة على الميت أكثر من مرة؟.. الإفتاء ترد

وشددت دار الإفتاء على أنه ينبغي ألَّا يكون المرور بين صفوف المصلين إلا لحاجة لا يتم قضاؤها إلا به؛ حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة.

واستشهدت بما روي عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ" رواه الشيخان. قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [وفي هذا الحديث أَنَّ صلاة الصَّبِيِّ صحِيحة، وأَنَّ سُترة الإمام سُترةٌ لمَن خَلفه] اهـ.

وذكرت دار الإفتاء آراء بعض الفقها ومنهم:

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [قال ابن عبد البَرِّ: حديث ابن عباس هذا يَخصُّ حديثَ أبي سعيد: «إذا كان أحدكم يُصَلِّي فلا يَدَع أحدًا يَمُرُّ بينَ يَدَيه». فإن ذلك مخصوص بالإمام والمنفرد، فأما المأمومُ فلا يَضُرُّه مَن مَرَّ بين يدَيه؛ لحديث ابن عباس هذا، قال: وهذا كله لا خلاف فيه بين العلماء] اهـ.

وعليه: فالسُّتْرَة مشروعة للمنفرد والإمام، ولا مانع من المرور بين يَدَي صفوف المأمومين؛ بناءً على أن سترة الإمام تُعَدُّ سترة للمأمومين، وليس معنى ذلك أن المرور بين الصفوف يكون بلا ضابط ولا حاجة، بل ينبغي أن يكون ذلك عند وجود الحاجة إليه، كأن لا يستطيع الوصولَ إلى الميضأة أو إلى متاعه إلا بذلك، أو ليسُدَّ فُرجة في الصَفِّ، أو غير ذلك، وذلك حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة.

مقالات مشابهة

  • المواظبة على الاستغفار والصلاة على النبي..تعرف على فضل كل منهما
  • من ضاقت به الدنيا ماذا يفعل؟.. الإفتاء: هذا الذكر يفرِج كل ضيق
  • داعية: حالة واحدة يحصل فيها المسلم على نصف الأجر في صلاة السُنة
  • هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم الصلاة بالحذاء .. اعرف الضوابط الشرعية
  • ما حكم الصلاة على ميت مديون؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • هل أقطع قراءة القرآن وأرد السلام؟ ..دار الإفتاء تحسم الجدل
  • دعاء اليوم 14 شوال.. الإفتاء: بكلمتين تضمن سرعة الاستجابة
  • ما حكم المرور أمام المصلين أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الصلاة بالحذاء في العمل ؟ الأزهر يحدد 3 ضوابط شرعية