"متاهة".. حكايات عن التوازن والسلام الداخلي
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في كتابها الثاني "متاهة"، والذي يستعد للمشاركة في فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقدم الكاتبة أماني محمود ما وصفته بأنه "تجارب تُعبر عن نفوس تائهة تبحث عن ذاتها، وتسعى إلى تحقيق التوازن والسلام الداخلي".
ودعت القارئ إلى "بينما تقرأ هذه الصفحات، تأمل في معانيها بعمق، فقد تكتشف أنك قد عشت بعضها دون أن تدرك.
وفي الكتاب الصادر عن "الكاف" للنشر والتوزيع، تطلب أماني من القارئ أن يتحدى نفسه بجرأة "هل شعرت أنك أحد هؤلاء، أم أنك ترى نفسك أكثر تعقيداً؟ آمل أن يكون هذا الكتاب مرآة تعكس لك صورتك الحقيقية، وعندما نصل إلى هذه اللحظة، ستكون تلك البداية الحقيقية لرحلة نحو حياة أفضل".
وتقول أماني لـ "البوابة نيوز" إن الكتاب ليس مجموعة قصصية بالمعنى المتعارف عليه. بل يُمكن القول إنها مشاهد وأحداث متنوعة من قصص حقيقية، كان بها مشكلات وصراعات؛ وهذه الحكايات تتباين بين الطول والقصر.
من الكتاب نقرأ: "أشعر بفقدان شهية، ولكن تجاه العالم. أغلقت هاتفها، وجلست في صمت، تستجمع شتات روحها المبعثرة. كانت تعلم أن الطريق أمامها طويل، لكنها كانت مستعدة لخوضه بقلب قوي وإرادة صلبة. في تلك اللحظة، شعرت بأن عبئًا ثقيلًا قد انزاح عن كتفيها، وأنها بدأت فعلاً رحلة التحرر التي طالما تحدثت عنها".
وفي موضع آخر تقول الكاتبة: " أريدكم أن تعرفوا أن القلق ليس مجرد شعور عابر، بل هو معركة يومية، قتال مستمر مع أفكار متلاحقة لا تعرف السكون. قد تبدو حياتنا من الخارج طبيعية، لكننا نعيش في عالم مكتظ بالأصوات المزعجة، والأفكار التي لا تهدأ. أطلب منكم تفهم هذا الصراع، ومد يد العون والدعم، بدلاً من إصدار الأحكام".
ومن الصراعات النفسية نقرأ: "لما كنت أحاول إخماد هذا الصوت، كنت أشعر أنني أفقد جزءًا من نفسي. وكأنني أحبس نسمة هواء في داخلي لا أستطيع زفرها. بدأت ألاحظ ذلك أكثر فأكثر عندما تفيض مشاعري في لحظات غير متوقعة، كأن تنهمر الدموع فجأة وأنا وحدي في غرفتي، أو حين يغمرني شعور بالغضب من أشياء بسيطة لا تستحق. كانت تلك اللحظات تشبه انفجار البركان الذي ظل مكبوتًا لفترة طويلة".
وفي حكاية أخرى: " لن تفلح في فهم الظلام الذي يسكنني، أنا مليئة بالأشواك والجروح، لا تقترب إلا إذا كنت مستعدًا أن تعاني معي. سيظل بالنسبة لي النور الذي ظهر في آخر النفق، ذاك النور الذي يمنحني أملًا حتى وإن كان مجرد ومضة عابرة. في تلك اللحظة، كان كأنه نجم ساطع في سماء مظلمة، يضيء لحظات الحيرة ويمنحها معنى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حكايات التوازن السلام الداخلي أماني محمود كتاب
إقرأ أيضاً:
«الحرية المصري»: عيد الميلاد المجيد يحمل في طياته قيم المحبة والسلام والتضامن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، إن عيد الميلاد المجيد، مناسبة عظيمة تحمل في طياتها قيم المحبة والسلام والتضامن، وهي القيم التي رسختها مصر عبر تاريخها الطويل، حيث يتشارك المصريون أفراحهم وأحزانهم في نسيج وطني متماسك يستعصي على محاولات الفتن والمؤامرات، مهنئا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة الأقباط بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وأكد عبد الهادي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن مصر التي كانت وستظل أرضًا للوحدة والتآخي، تواجه اليوم تحديات داخلية وخارجية تتطلب من أبنائها الوعي والحكمة في التصدي لما يُبث من شائعات وأكاذيب وحملات مغرضة تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها إلا أن هذا الشعب العظيم بمسلميه وأقباطه، الذي تربط بين أفراده أواصر الأخوة والولاء للوطن، لا يتأثر بتلك المحاولات البائسة.
ولفت عبد الهادي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد، تأتي في لحظة فارقة، حيث تتشابك التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة المصرية مع ارتفاع مستويات القلق الشعبي، مشيرا إلى أنها جاءت لتجسد رؤية قيادة سياسية واعية بحجم المخاوف الوطنية، وتعكس شفافية في التواصل المباشر مع المواطنين، في إطار حرص دائم على إظهار التلاحم بين القيادة والشعب.
وأوضح عبد الهادي، أن المصريون يدركون جيدًا أن وحدتهم هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، وأن الحفاظ على تماسكهم هو الضمانة الحقيقية لاستمرار مسيرة البناء والتنمية.
وأشار عبد الهادي، إلى أنه في هذه الأيام التي يجتمع فيها المصريون على الفرح والاحتفاء بروح الميلاد، تتجدد الدعوة إلى تكريس معاني التلاحم ونبذ الفرقة، لافتًا إلى أن قوة مصر الحقيقية ليست فقط في تاريخها العريق ومكانتها الراسخة، بل في شعبها الذي يقف صفًا واحدًا يدافع عن أرضه ويعمل من أجل مستقبل أجياله.
وأضاف، أنه لا يمكن لحملات التضليل أن تنال من صلابة هذا الشعب الذي تعلم عبر العصور أن الاختلاف في المعتقد لا يفرق بين القلوب، وأن الوطن يحتضن الجميع تحت راية واحدة.