"أدباء مصر" و"الإصلاح الاجتماعي".. الكتابات المجهولة لسلامة موسى في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عكف الكاتب الصحفي والروائي روبير الفارس على جمع الكتابات المجهولة للكاتب الكبير سلامة موسى (١٨٨٧-١٩٥٨)، وأصدر عن دار روافد للنشر والتوزيع بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب كتابان للمفكر الراحل في مفاجأة سارة للقراءة.
الكتاب الأول حمل عنوان "صور مؤجزة عن أدباء مصر"، وهي حلقات نشرها موسى في مجلة الهلال في عشرينيات القرن الماضي، كانت الحلقة الأولى عن الكاتب الكبير "مصطفى لطفي المنفلوطي" في العدد الصادر في نوفمبر 1923 .
وجاءت الحلقة الأخيرة عن أمير الشعراء "أحمد شوقي" في العدد الصادر في يوليو 1924، لعل سلامة موسى لم يقصد أن تصبح حلقاته هذه كتابا مستقلا وإلا كان قد جمعها ونشرها، ولكن مع قرأتها مرتبة تظهر أهميتها من خلال المضمون والشكل وعمق التناول والنقد، الأمر الذى يجعلها ما زالت صالحة للقراءة بل والاحتفاء، فقد هدف الكاتب الكبير إلى مشاغبة هؤلاء الكتاب الذين ما زالوا يحتلون مساحة كبيرة في العقل والوجدان العربي بما تركوه من أثر باقٍ حتى الآن.
وتضمن الكتاب حلقات حول:
- مصطفى لطفي المنفلوطي (1876 -1924)
- عباس محمود العقاد (1889 – 1964)
- مصطفى صادق الرافعي (1880- 1937)
- الدكتور طه حسين (1889 – 1973 )
- حافظ إبراهيم بك (1872- 1932 )
- الآنسة مي (1886 – 1941 )
- خليل مطران (1872- 1949 )
- أحمد شوقي بك (1868-1932)
- حوار أحمد زكي باشا (1867 -1934)
وحوار مع طه حسين – ومع خليل مطران.
الكتاب الثاني صدر بعنوان "الإصلاح الاجتماعي في كتابات سلامة موسى المجهولة"، حيث ترك سلامة موسى تراثًا ضخمًا مغمورًا في عدد كبير من الصحف والمجلات، وقد اقتصر هذا الكتاب على نماذج مما نشره حول الموضوعات الاجتماعية وقضايا الإصلاح الاجتماعي في ثلاث مجلات فقط، هي مجلة الهلال الثقافية، مجلة الشؤون الاجتماعية والتعاون، ومجلة الإصلاح الاجتماعي.
وقد تجلت هذه القضايا الملحة في كتابات سلامة موسى، وتُعد هذه الثروة من المقالات كنزًا حقيقيًا يكشف عن عمق تناوله وسعة اطلاعه ومنهجيته، حيث تظهر اهتمامه الكبير بالعلم كأساس لتطور الجماعة وترقية المجتمع، ومناقشة أساليب التقدم من تربية وتعليم وتصنيع.
وُلد «سلامة موسى» عام 1887م بإحدى قرى الزقازيق "عاصمة محافظة الشرقية، وتقع في شرق دلتا النيل"، والتحق بالمدرسة الابتدائية القبطية، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلتحق بالمدرسة التوفيقية، ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1903م.
أتاحت له فترة الإقامة في فرنسا (1906–1909م) التعرُّف على رموز الفكر والفلسفة في أوروبا، فاطَّلع على أعمال «ماركس» و«فولتير»، وتأثَّر تأثُّرًا كبيرًا بـ «نظرية التطور» أو «النشوء والارتقاء» وبصاحبها «تشارلز داروين»، كما اطَّلع خلال سفره على آخر ما توصَّلت إليه علوم المصريات، ثم انتقل إلى إنجلترا لدراسة القانون.
وانضمَّ إلى جمعية العقليين والجمعية الفابية الاشتراكية، وفيها تعرَّف على المفكر الكبير جورج برنارد شو».
عاد إلى مصر عام 1910م، وأصدر كتابه «مقدمة السوبرمان» الذي كان أول نافذة يتعرَّف من خلالها المجتمع الثقافي المصري عليه.
لـ «سلامة موسى» أكثر من أربعين كتابًا، من أهمها: «أحاديث الشباب»، و«أحلام الفلاسفة»، و«الإنسان قمة التطور»، و«الاشتراكية»، و«المرأة ليست لعبة»، و«حرية الفكر وأبطالها في التاريخ»، و«غاندي والحركة الهندية»، و«مصر أصل الحضارة»، و«نظرية التطور وأصل الإنسان»، و«هؤلاء علموني، تُوفِّي «سلامة موسى» في القاهرة عام 1958م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أدباء مصر سلامة موسى روبير الفارس الإصلاح الاجتماعی سلامة موسى
إقرأ أيضاً:
بمجموعة متميزة.. قصور الثقافة تشارك بمعرض زايد للكتاب اليوم
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمجموعة كبيرة من أحدث إصداراتها في معرض مدينة الشيخ زايد للكتاب، في دورته العاشرة التي تنطلق اليوم السبت وحتى 20 فبراير الحالي، تحت شعار «الوعي هدفنا»، ويأتي ذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
وتقدم هيئة قصور الثقافة، مجموعة متميزة من الكتب الجديدة بجانب الإصدارات التي طُرحت مؤخرا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، لكبار رموز الفكر والثقافة، بمختلف السلاسل، من أبرزها مجموعة كتب العقاد، «مصر تحت الحكم الروماني، من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية، تاريخ الصحافة العربية، تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة، حكاية الدساتير المصرية في مائتي عام، حكاية عملات مصر والسودان، أسباب الطرب في نوادر العرب، معارك العرب في الأندلس، حديث عيسى ابن هشام، الحكايات الشعبية المصرية، حكايات فارسية».
كما يتوفر في جناح هيئة قصور الثقافة المقام بإشراف الإدارة العامة للتسويق، برئاسة تغريد كامل، كتب التراث والذخائر ومنها «مقامات بديع الزمان الهمذاني، كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان، الهوامل والشوامل، المحاسن والأضداد، أخبار الحمقى والمغفلين، مقامات السيوطي»، والتراجم العالمية منها «هرمن ودروتيه، جان درك، فوما جوردييف، تس سليلة دربرفيل، هكذا تكلم زرادشت»، وكتب السير الذاتية ومنها «أحمد مستجير.. فارس الثقافتين»، و«كامل كيلاني كاتبا ورائدا لأدب الطفل» وكتب ومجلات الأطفال والنشر الإقليمي.
وتطرح الهيئة أيضا عددا من الأعمال الإبداعية في مجالات: الشعر القصة، الرواية، والإصدارات المتنوعة في الموسيقى، الفلسفة، السينما، الفن التشكيلي، أدب الرحلات، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، وغيرها من المؤلفات المقدمة بأسعار مخفضة للجمهور، وذلك تعزيزا للحراك الثقافي والفكري ومراعاة لمبدأ العدالة الثقافية.
ويشارك في «معرض زايد للكتاب» هذا العام عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية، والأجنبية ويفتح المعرض أبوابه يوميا للجمهور من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساءً، وتم اختيار اسم الأديب إبراهيم عبد المجيد، شخصية المعرض.
اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يتناول «دور الأطباء في الحياة السياسية والاجتماعية»
وزير الثقافة ومحافظ جنوب سيناء يشهدان عرض نيران الأناضول على المسرح الروماني بشرم الشيخ
معرض القاهرة للكتاب.. قصور الثقافة تصدر «التنمية الجمالية.. رؤية نقدية» لمحسن عطية