الجزيرة:
2025-02-09@23:39:34 GMT

هل حقق الهجوم الأوكراني المفاجئ على كورسك أهدافه؟

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

هل حقق الهجوم الأوكراني المفاجئ على كورسك أهدافه؟

موسكو- استحوذ الهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على محاور هامة في محافظة كورسك الروسية على اهتمام المراقبين العسكريين والسياسيين في موسكو، لجهة تقييم حجم هذا الهجوم ونتائجه، فضلا عن توقيته ودوافعه.

وربط هؤلاء الهجوم، الذي بدأته القوات الأوكرانية ضد المقاطعة الواقعة غرب روسيا يوم 5 يناير/كانون الثاني الحالي، بالاستعدادات لزيارة كيث كيلوغ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى كييف.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن صد الهجوم وأكدت مقتل المئات من الجنود الأوكرانيين.

أوكرانيا بدأت هجوما مفاجئا ضد مقاطعة كورسك الواقعة غرب روسيا (الجزيرة) محاولات روسية

ووفق مصادر رسمية روسية، تواصل كييف نقل قوات من وحدات النخبة من خط المواجهة بأكمله إلى منطقة سودجان الحدودية، في وقت بلغ فيه إجمالي تقدم وحدات مجموعة "الشمال" التابعة للقوات الروسية في كورسك أكثر من 6.5 كيلومترات في اليوم.

وقبل ذلك، كانت أوكرانيا قد شنت هجوما مكثفا ومفاجئا عبر الحدود منذ نحو 6 أشهر في كورسك، وهي أول مرة من نوعها تتوغل فيها دبابات معادية داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

ومنذ ذلك الحين، يحاول الجيش الروسي إجلاء القوات الأوكرانية. وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أنها حققت نجاحات باستعادتها نحو 40% من الأراضي التي فقدتها، لكنها لم تتمكن حتى الآن من طرد القوات المغِيرة.

إعلان

ويأتي الهجوم الأخير قبل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ووسط مفاوضات سلام محتملة في وقت لاحق من هذا العام.

وفي وقت ألمح فيه الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى أن المناطق المحيطة بكورسك يمكن أن تلعب دورا في أي اتفاق مستقبلا، لم تُظهر موسكو أية إشارات على استعدادها لوقف القتال أو إجراء تغييرات بمطالبها الإقليمية التي تشمل 4 مناطق انضمت إليها عام 2022، بما في ذلك مدينتا زاباروجيا وخيرسون ومناطق أخرى لا تسيطر عليها روسيا بشكل مطلق.

اعتبارات سياسية

وفق محلل الشؤون العسكرية فياتشيسلاف شوريغين، فإن تكتيكات الجيشين الروسي والأوكراني باتت تضع في الحسبان اعتبارات سياسية تتمثل في إمكانية قطع الإدارة الأميركية الجديدة الإمدادات العسكرية عن كييف، مما قد يسمح للقوات الروسية بتحقيق المزيد من المكاسب العسكرية خلال العام الحالي.

ويضيف -للجزيرة نت- أن موسكو غيرت الأشهر الأخيرة إستراتيجيتها وباتت تتحرك نحو استنزاف القوات الأوكرانية من حيث الموارد والأفراد، مؤكدا أن كييف أخطأت في تقدير هجومها الذي تتمثل فكرته في استعادة المواقع المفقودة والعودة إلى المستوى السابق من السيطرة الإقليمية.

وينفي المتحدث فرضية عجز القوات الروسية عن طرد نظيرتها الأوكرانية من الأراضي التي سيطرت عليها، موضحا أن الآونة الأخيرة شهدت تقدما مستمرا للجيش الروسي على محاور دونيتسك وكوبيانسك وكذلك كورسك، وتمكن من استعادة مناطق استولى عليها الأوكرانيون.

ويرجح أن تشهد الأشهر القليلة القادمة تحقيق اختراقات على جبهة كورسك، مستبعدا أن يكون النظام الدفاعي الأوكراني قادرا على الصمود في وجه الهجوم الروسي بالطريقة التي صمد بها الروس في هجوم الصيف الأوكراني العام الماضي، وأن التوجه الحالي أن تتراجع كييف في كل مكان.

حسابات خاطئة

من جانبه، يذهب المحلل العسكري ليونيد أرتيمييف إلى القول إن الوضع على الجبهة الأوكرانية يتطور بطريقة مأساوية بالنسبة لكييف على ضوء هيمنة روسيا على ميزان التسليح والقدرات البشرية.

إعلان

وبرأيه، شكل هجوم كورسك "مزحة قاسية" لكييف إذ دفع موسكو لشن هجوم مضاد على محاور أخرى لا سيما دونباس، في الوقت الذي ألقت فيه أوكرانيا بأفضل معداتها وأفرادها في "عملية انتهت بالفشل". ويضيف أن الهجوم أملاه المنطق السياسي في المقام الأول، حيث من المفترض أن يحسن موقف كييف قبل المفاوضات.

ومع ذلك، يتابع أرتيمييف: واجهت أوكرانيا تفوقا روسيا في الجو والمدفعية، وواصلت موسكو هجومها على محوري كوبيانسك ودونيتسك، مستغلة إرسال كييف أفضل الأسلحة والمقاتلين الأكثر تدريبا إلى كورسك.

ويقول أيضا إن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج الهجوم الأخير مع تواصل الأعمال القتالية و"المعلومات الكاذبة" على الإنترنت التي تفيد بسيطرة القوات الأوكرانية على مناطق مختلفة "قبل أن يتم دحضها على الفور تقريبا". ولا يستبعد أن يكون هدف الهجوم "إثارة ضجة على جبهة واحدة، للتمويه على هجمات أخرى على جهات مختلفة تماما".

ويصف المحلل العسكري وزيرَ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنه مهندس "عملية كورسك" مستشهدا بتصريحات أدلى بها الأخير عشية الهجوم، قال فيها "إن تمركز القوات الأوكرانية في كورسك له أهمية حاسمة في أية مفاوضات محتملة، وإن إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها تريد التأكد من أن كييف لديها ورقة قوية للعب بها".

وأعرب أرتيمييف عن "تشاؤمه" من أن تتمكن أوكرانيا، خلال المفاوضات المرتقبة بعد تنصيب ترامب، من فرض "تبادل أراضٍ" على موسكو، مشيرا إلى أنه سيتعين عليها -مع مرور الوقت- أن تخطط وتدير عملياتها بنفسها، و"ألا تتصرف وفقا لمخططات يضعها سياسيون من دول أخرى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تدعو المجتمع الدولي لإدانة الهجوم الأوكراني على بلدة ماكييفكا

أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن إدانتها للهجوم الأوكراني على المدنيين في بلدة ماكييفا. 

 

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، خلال بيان، جميع الحكومات والمنظمات الدولية ذات الصلة، إلى إدانة هذا الهجوم.

 

الكرملين: روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية


أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية وليست طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية ضد المحكمة "ليست من شأننا". 

 

وفي تصريح لوكالة "تاس"، قال بيسكوف ردًا على سؤال حول الموقف الروسي من العقوبات الأمريكية على المحكمة: "نحن لسنا طرفًا فيها، وبناءً على ذلك، لا نعترف بالمحكمة، هذا الأمر يخص الأمريكيين، فهم لديهم موقفهم الخاص تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ليس من شأننا". 

 

وجاءت تصريحات بيسكوف عقب توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مرسوم يفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث اتهمتها واشنطن بارتكاب مخالفات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة إسرائيل. 

 

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المرسوم ينص على فرض قيود مالية وقيود على التأشيرات بحق موظفي المحكمة الجنائية الدولية المشاركين في التحقيقات ضد مواطنين أمريكيين أو حلفائهم، إضافةً إلى أفراد أسرهم. 

 

وفي المقابل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بيانًا اليوم الجمعة، أدانت فيه العقوبات الأمريكية، معتبرة أنها "تضر بعملها القضائي المستقل والمحايد"، وأضافت المحكمة في بيانها أنها "تقف بحزم إلى جانب موظفيها، وتتعهد بمواصلة توفير العدالة لملايين الضحايا الأبرياء للفظائع في جميع أنحاء العالم". 

 

يأتي هذا التطور في أعقاب إصدار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر 2024، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة من 8 أكتوبر 2023 إلى 20 مايو 2024، في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.

 

 

الكرملين ينتقد رفض فرنسا منح تأشيرات لصحفيين روس ويصفه بالتمييز 

 

انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قرار السلطات الفرنسية رفض إصدار تأشيرات لمراسلي صحيفة "إزفستيا"، الذين كانوا يعتزمون تصوير تقرير بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، معتبراً أن هذا الإجراء تمييز واضح ضد وسائل الإعلام الروسية. 

 

وخلال حديثه للصحفيين اليوم، شدد بيسكوف على أن هذه الخطوة "غير مقبولة" وتتنافى مع مبادئ حرية الصحافة والتبادل الإعلامي بين الدول، مشيراً إلى أن الصحفيين الروس يواجهون عراقيل متزايدة في أوروبا بحجج وذرائع سياسية. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • انفجارات تهز كييف ونيكولايف وسط دوي صفارات الإنذار
  • روسيا تدعو المجتمع الدولي لإدانة الهجوم الأوكراني على بلدة ماكييفكا
  • الحرب تشتعل.. هجوم أوكراني جديد في منطقة كورسك الروسية
  • زيلينسكي: قوات كوريا الشمالية عادت إلى القتال في منطقة كورسك الروسية
  • لمنع موسكو من ابتزازها..دول البلطيق تنفصل عن شبكة الكهرباء الروسية
  • "الدفاع الروسية": القضاء على أكثر من 370 عسكريًا أوكرانيا وتدمير 11 دبابة على محور كورسك خلال يوم واحد
  • تشكيك روسي في مساعي ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • أوكرانيا: تسجيل أكثر من 100 اشتباك قتالي مع القوات الروسية خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • مقتل شخصين وتدمير 3 دبابات في هجوم روسي على منطقة سومي الأوكرانية
  • سفير روسيا لدى فرنسا: موسكو لن تقع في فخ الغرب لتجميد الصراع الأوكراني