عون: نأمل في العبور بلبنان إلى بر الأمان رغم الاختلافات والتحديات
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أدى جوزيف عون اليمين الدستورية رئيسا للبنان، وقال نأمل في العبور بلبنان إلى بر الأمان رغم الاختلافات والتحديات، وسنعمل على تغيير الأداء السياسي لحل المشكلات الأمنية والسياسية والاجتماعية.
واختار 99 نائبا قائد الجيش جوزيف عون، رئيسا للجمهورية اللبنانية، وحصل جوزيف عون على أكثر من العدد المقرر للفوز برئاسة الجمهورية اللبناني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان اليمين الدستورية جوزيف عون المزيد
إقرأ أيضاً:
مخاوف من تكرار سيناريو الإرهاب عام 2014 في العراق.. مخيم الجدعة الفرص والتحديات - عاجل
بغداد اليوم - نينوى
يشهد العراق نقاشًا حادًا حول قرار الحكومة نقل مئات العوائل من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، وسط تحذيرات من احتمالية تشكيل حواضن جديدة للإرهاب، مقابل دعوات لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
مخيم الهول.. قنبلة موقوتة تهدد المنطقة
مخيم الهول، الواقع في شمال شرق سوريا، يأوي عشرات الآلاف من عوائل مقاتلي تنظيم داعش، بما في ذلك نساء وأطفال يحملون جنسيات مختلفة. منذ سقوط التنظيم عسكريًا في 2019، تحول المخيم إلى مصدر قلق أمني إقليمي، حيث يصفه مسؤولون أمنيون ومراقبون بأنه "قنبلة موقوتة" قابلة للانفجار في أي لحظة.
يقول عضو مجلس النواب المختار الموسوي، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "مخيم الهول ليس سوى أجندة دولية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر استخدام التطرف كأداة لتحقيق غايات سياسية". ويضيف أن "الإرهاب هو صناعة استخباراتية معروفة، وهذا ما يفسر استمرار الحماية للمخيم رغم احتوائه على آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم".
وبحسب الموسوي، فإن "وتيرة تهريب عوائل داعش من مخيم الهول ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى مخطط جديد لإثارة الفوضى، خصوصاً مع تنامي نشاط التنظيم في عدة مناطق سورية مؤخرًا".
قلق في نينوى.. مخاوف من تكرار سيناريو 2014
في نينوى، حيث تعاني المحافظة من إرث داعش الثقيل، أبدى مسؤولون محليون قلقهم البالغ من نقل العوائل إلى مخيم الجدعة، خوفًا من عودة نشاط الجماعات المتطرفة.
يقول عضو مجلس نينوى محمد عارف، في حديث لـ"بغداد اليوم": "نقل الحكومة المركزية مئات العوائل من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل يشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا، لأنه قد يؤدي إلى تشكيل حاضنة للجماعات الإرهابية، وبالتالي إعادة سيناريو أسود لا يمكن قبوله مرة أخرى، خاصة وأن أحداث حزيران 2014 لا تزال حاضرة في ذاكرة الجميع بصورها المأساوية".
يستذكر عارف تلك الحقبة المظلمة، حين اجتاح تنظيم داعش الموصل، مخلفًا آلاف الضحايا والمقابر الجماعية، محذرًا من أن "وجود تلك العوائل قد يؤدي إلى جذب عناصر متطرفة من داخل وخارج العراق، وبالتالي سنكون أمام موقف أمني صعب".
ويؤكد أن "الحديث عن خضوع تلك العوائل إلى برنامج تأهيل نفسي ودمج في المجتمع هو في الأساس حبر على ورق"، مشيرًا إلى أن "نقلهم إلى المناطق التي كانوا يسكنون بها قد يخلق مشاكل أخرى".
التأهيل والدمج.. حل ممكن أم مجرد نظريات؟
في المقابل، تدافع أطراف حكومية عن خطة تأهيل العوائل العائدة من المخيمات، معتبرة أن التعامل الإنساني والأمني مع هذه القضية هو الخيار الوحيد لتفادي أزمة أكبر مستقبلاً.
يقول مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "هناك برامج تأهيل نفسي واجتماعي تُنفذ بإشراف منظمات دولية، وتهدف إلى إعادة دمج هذه العوائل تدريجياً في المجتمع"، لكنه يعترف في الوقت ذاته بأن "العملية ليست سهلة، وتواجه تحديات كبيرة، سواء من الناحية الأمنية أو المجتمعية".
بعض العوائل القادمة من مخيم الهول تتعرض للرفض الاجتماعي من سكان المناطق الأصلية التي كانوا يعيشون فيها قبل نزوحهم، حيث يُنظر إليهم كحاضنة محتملة للفكر المتطرف. هذا الأمر يزيد من صعوبة إعادة إدماجهم في المجتمع العراقي، ويخلق مخاوف من ظهور جيوب معزولة قد تصبح بؤراً جديدة للتطرف.
هل يشكل مخيم الجدعة خطرًا أمنيًا؟
مخيم الجدعة، الذي يقع على بُعد 60 كيلومترًا جنوب الموصل، كان قد أُعيد تأهيله ليكون مركزًا لاستقبال العوائل العائدة من سوريا، إلا أن بعض السياسيين والأمنيين يرون أن المخيم قد يتحول إلى نقطة تجميع للعناصر المتطرفة.
يقول الخبير الأمني أحمد الشمري لـ"بغداد اليوم": "مخيم الجدعة قد يكون خط الدفاع الأول ضد عودة التطرف، لكنه قد يكون أيضًا قنبلة موقوتة إذا لم يتم التعامل معه بحذر"، مشيرًا إلى أن "المراقبة الأمنية وحدها ليست كافية، بل يجب أن يكون هناك عمل مكثف على تفكيك الفكر المتطرف عبر برامج تربوية ودينية واجتماعية مدروسة".
موقف الحكومة العراقية.. بين الضغوط الدولية والمخاوف الداخلية
الحكومة العراقية تجد نفسها بين ضغوط دولية تطالبها بإعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات السورية، ومخاوف داخلية من انعكاسات هذه العودة على الوضع الأمني.
بحسب مصادر مطلعة، فإن "الولايات المتحدة والأمم المتحدة تضغطان على بغداد لاستقبال مواطنيها الموجودين في الهول، خصوصًا مع تزايد المخاوف من أن تتحول هذه العوائل إلى قنبلة بشرية تُهدد الأمن الإقليمي".
وفي هذا السياق، تؤكد الحكومة العراقية أنها اتخذت إجراءات مشددة لضمان عدم تسلل عناصر خطرة إلى داخل البلاد، حيث تم "إجراء فحوصات أمنية دقيقة لكل العوائل التي تم نقلها"، وفق ما ذكره مصدر أمني.
الخلاصة: بين الأمن والاستقرار.. معضلة العراق المستمرة
يجد العراق نفسه أمام معضلة معقدة؛ فمن جهة، لا يمكن ترك مواطنيه في المخيمات السورية إلى الأبد، ومن جهة أخرى، هناك مخاوف أمنية مشروعة من احتمالية عودة التطرف عبر هذه العوائل.
يقول الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، علي الكاظمي، إن "العراق بحاجة إلى استراتيجية متكاملة، تشمل إعادة التأهيل، والتنمية الاقتصادية، والمراقبة الأمنية المشددة، إضافة إلى جهود حقيقية لمحاربة الفكر المتطرف عبر مناهج تربوية وإعلامية مدروسة".
وبين المخاوف الأمنية والالتزامات الإنسانية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سينجح العراق في منع تكرار سيناريو 2014، أم أن مخيم الجدعة سيكون بداية فصل جديد من التحديات الأمنية؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات