شيخ الأزهر يستقبل وزير الأوقاف اليمني بمشيخة الأزهر
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك؛ حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التاريخيَّة التي تربط الأزهر باليمن، واستعداد الأزهر لتقديم كل سبل الدعم الدعوي والعلمي الذي يحتاجه الشعب اليمني.
وأشار شيخ الأزهر إلى العالم أصبح متبلد الإحساس أمام هذه المأساة الإنسانية الكبرى في غزة، متعجبًا كيف يجرؤ العالم المتوحش على دعم هؤلاء الوحوش بالسَّلاح وهم يرون بأم أعينهم أنهم يستخدمونها لإبادة الأبرياء من الأطفال والنساء، مشددًا على أنَّ هذه المأساة لن ينساها التاريخ ولن يغفر لمرتكبيها وداعميهم، مؤكدًا أنهم عادوا بالتاريخ إلى عصور الجاهلية وقانون الغابات وارتكبوا مجازر تعف عنها حتى الحيوانات في الأحراش.
من جانبه، أعرب الوزير اليمني عن سعادته بزيارة شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لمواقف فضيلته الداعمة لقضايا الأمة، مصرحًا "أثركم كبير وجهودكم ملموسة في دعم قضايا الأمة الإسلامية، واليمنيون يقدِّرون مواقفكم مع اليمن وفلسطين ولبنان ومختلف مكون الأمة، لقد تعلمنا على يد علماء الأزهر، وتربينا على أيديهم، ونهلنا من علومهم، فالأزهر مدرستنا ومربينا ونفخر بالانتماء له".
كما تمَّ توقيع اتفاقية لتعزيز العلاقات العلمية والدعويَّة بين اليمن والأزهر على هامش الاجتماع، وقَّعها فضيلة أ. د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، ووزير الأوقاف اليمني، يتم بمقتضاها تنسيق المنح الدراسية ودورات تدريب الأئمة التي يوفِّرها الأزهر لأبناء اليمن، وتبادل المناهج التعليمية والبعثات العلمية، والتعاون في مجالات حفظ المخطوطات وصيانتها، وتحقيق كتب التراث الإسلامي والعربي، وتعزيز التعاون في مجالات نشر الثقافة الإسلامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الأطفال والنساء التعاون المشترك الشعب اليمني اليمن وفلسطين المنح الدراسية توقيع اتفاقية د محمد الضويني وزير الأوقاف والإرشاد اليمني وزير الأوقاف اليمني شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: نرفض سقف صحن الإبراهيمي لإضراره بمكانته التراثية
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمد مصطفى نجم، إن وزارته، بناءً على توجيهات الحكومة الفلسطينية، ترفض مطالب الاحتلال الإسرائيلي بسقف صحن الحرم الإبراهيمي، وذلك لإضراره بالمكانة التاريخية والتراثية له، ولتعديه على الصلاحيات التي تمتلكها بشكل حصري وزارة الأوقاف.
وأوضح في بيان صادر عن الوزارة، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، أن أحقية الوزارة تشمل أعمال الترميم والإصلاحات التي يحتاج إليها الحرم بما فيها القسم المحتل منه.
وشدد نجم، على أن "الأوقاف" لن تقبل بأي شكل من الأشكال الانتقاص من هذه الصلاحيات أو تعدي الاحتلال عليها، هذا بالإضافة إلى أن الحرم الإبراهيمي الشريف موجود على قائمة الموروث الحضاري، ومعترف به من المنظمات الحقوقية وعلى رأسها اليونسكو التي نصت على عدم تغيير أي معلم من معالم الحرم الإبراهيمي؛ ولذا لا يجوز القيام بأي تغيير لمعالم الحرم بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن المكان المنوي سقفه في الحرم هو المتنفس الوحيد للحرم حين اكتظاظ المصلين المسلمين، وهناك خشية من تسبب السقف في حالات اختناق بينهم، خاصة في منطقة "مصلى الإسحقية"، كما توجد في منطقة السقف مصارف للمياه في حال المطر، خشية من تراكمها وإضرارها بالحرم إن تم بناؤه. كما أن الحرم بهذا سيكون عرضة لأضرار بنيوية وعمرانية، نتيجة إنشاء سقف معدني قد يؤثر في بنية الحرم.
وقال نجم، إن هناك خطورة في الموافقة على سقف الحرم تتمثل في تجاوز الاحتلال الإسرائيلي لجميع المرجعيات القانونية التي يُعمل وفقها منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في عام 1994، وذلك بتجاوزه ما أقرَّته ما تسمى بـ"لجنة شمغار"، بتأكيد مرجعية وزارة الأوقاف بالقيام بالإصلاحات بشكل حصري؛ وهو أمر يعني إخضاع الحرم الإبراهيمي ومجريات الأمور فيه وتطوراتها لمزاج الضباط الميدانيين لقوات الاحتلال، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة تستغل حالة الحرب اليومية التي يشنها الاحتلال على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ؛ وهذا أمر خطير جداً سيؤدي إلى الإضرار بالحرم الإبراهيمي وبالمصلين الذين تُنتقص حقوقهم في العبادة بشكل يومي خاصة في شهر رمضان المبارك.
وتابع: الاحتلال الإسرائيلي طالب منذ مجزرة الخليل بسقف منطقة صحن الحرم الإبراهيمي الشريف، وكانت المطالب كثيرة بسقف الصحن، وكانت الأوقاف دائما تمانع هذا، لما في ذلك من أضرار كبيرة وتأثير خطير في مكانة الحرم وعدم السماح للاحتلال بالمساس به. ففي مساء يوم الثلاثاء الموافق 9/7/2024، وحتى ليلة الخميس 11/7/2024، حاول الاحتلال سقفه دون موافقة الأوقاف، من خلال رفع قضبان وألواح حديد، وسقفوا الجزء المكشوف من صحن الحرم الإبراهيمي الشريف الواقع في القسم المحتل، فتفاجأ موظفو الحرم الإبراهيمي وسدنته عند فتحه الساعة الرابعة فجراً بما قام به الاحتلال أثناء الليل من اعتداء خطير على صحن الحرم. إلا أنه بعد سلسلة إجراءات قادتها الحكومة الفلسطينية من خلال وزارة الأوقاف ومعها المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة الخليل، من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة، أزالت قوات الاحتلال الاعتداء السافر الذي مارسته بحق الحرم الإبراهيمي الشريف بدءاً من يوم الجمعة الموافق 12/7/2024 وحتى يوم الثلاثاء الموافق 16/7/2024. إلا أن الاحتلال الإسرائيلي عاد وطرح موضوع سقف صحن الحرم بتاريخ 9/12/2024، بحجة أن القرار قد اتُخذ على المستوى السياسي بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه، وبأن عملية سقف الحرم التي تمت سابقاً كانت دون قرار سياسي. وهنا تأتي خطورة ما يُطرح الآن من كونه يأتي ضمن توجهات حكومية رسمية وليس تجاوزات لعدد من المستعمرين. وبتاريخ 25/2/2025م أُبلغت وزارة الأوقاف بنيّة الاحتلال سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف، وأن هيئة التخطيط الإسرائيلي هي التي سوف تشرف على هذا الأمر، لأن وزارة الأوقاف والمؤسسات الرسمية والوطنية ترفض ذلك.
وقال نجم، إن أهداف الاحتلال من خلال ذلك، أولاً: أخذ قرار سياسي بهذا الأمر ضمن حكومة احتلال يمينية متطرفة تعمل بشكل حثيث على تحويل الحرم إلى كنيس يهودي خالص، والعمل على سحب صلاحيات الوزارة في الموضوع الخاص بسقف صحن الحرم، ثانيا: أصبح واضحا في السيطرة على الحرم وتجاوز تقسيمه زمانياً ومكانياً، بالاتجاه إلى السيطرة عليه كاملاً من خلال طمس معالمه الدينية والتاريخية والتراثية الإسلامية.
ونوه، إلى أن الحرم الإبراهيمي تعرض سابقاً لانتهاكات واعتداءات كإقامة مصعد كهربائي أدى إلى تشويه المظهر التاريخي والعمراني للحرم، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بتمديدات وحفريات داخل أروقة الحرم وساحاته، بالإضافة إلى ما يتعرض له الحرم من انتهاكات يومية تجاه سدنته وموظفي وزارة الأوقاف والمصلين الذين يؤمونه لصلاة فروضهم الخمسة ولصلاة التراويح.
وطالب نجم، المجتمع الدولي والمؤسسات التي تُعنى بحقوق الإنسان وحماية التراث العالمي بضرورة القيام بدورها في منع الاحتلال من سقف صحن الحرم ومن انتهاكاته اليومية التي تعمل تحت غطاء سياسي حكومي واضح.
كما طالب مؤسسات محافظة الخليل الرسمية والأهلية بالقيام بدورها في حشد الطاقات ووضع البرامج التي تمنع الاحتلال من تنفيذ تهديداته التي تؤثر في مستقبل الحرم وهويته الدينية والتراثية، فيما طالب أبناء محافظة الخليل بضرورة الرباط في الحرم وتأدية الصلوات والمشاركة في المناسبات الدينية التي تقام فيه؛ فبجهودهم هم ستسقط مخططات الاحتلال وتذهب إلى الأبد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الداخلية بغزة تنشر بياناً بشأن الاحتكار ورفع أسعار المواد الغذائية الأكثر قراءة دعاء للميت في رمضان 2025 مكتوب مسودة الخطة المصرية بشأن غزة.. تشكيل لجنة لإدارة القطاع لمدة 6 أشهر متحدث نتنياهو: لا نستبعد قطع المياه والكهرباء عن غزة سموتريتش يجري زيارة "خاطفة" للولايات المتحدة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025