الأشد قسوة منذ 31 عاماً.. ممشاهير هوليوود يشاركون تفاصيل حرائق منازلهم
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
دمرت حرائق الغابات المستعرة في لوس أنجليس بأمريكا عدة منازل لمشاهير هوليوود، من ضمن أكثر من ألف مبنى أتت عليها الحرائق التي بدأ أحدها أمس الأربعاء في منطقة هوليوود هيلز.
وجيمي لي كورتيس وماندي مور وماريا شريفر وليتون ميستر وآدم برودي وبيلي كريستال ومشاهير آخرون من بين أكثر من 100 ألف شخص أُجبروا على إخلاء منازلهم، هرباً من الحرائق التي اندلعت في بعض المناطق الجذابة في لوس أنجليس وخرجت عن السيطرة.
وأتى أكبر حريق على ما يقرب من 12 ألف فدان في حي باسيفيك باليساديس الخلَاب، الذي يقع بين بلدتي سانتا مونيكا وماليبو الساحليتين، ويسكنه العديد من نجوم السينما والتلفزيون والموسيقى.
وجاء على مواقع إلكترونية خاصة بالعقارات والترفية أن ميستر وبرودي اشتريا منزلهما في باسيفيك باليساديس عام 2019 مقابل 6.5 مليون دولار.
A post shared by Cameron Mathison (@cameronmathison)
وقال كريستال وزوجته جانيس في بيان إنهما كانا يعيشان في منزلهما في باسيفيك باليساديس منذ عام 1979.
وأضافا "قلوبنا تنفطر بالطبع، لكن بفضل حب الأولاد والأصدقاء سنتمكن من تجاوز هذا الأمر".
وذكرت شريفر، وهي صحفية كانت متزوجة من حاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر، أن الدمار الذي لحق بالحي الراقي كارثي.
وكتبت على منصة إكس أمس الأربعاء "راح كل شيء. حيُنا ومطاعمنا... بذل رجال الإطفاء قصارى جهدهم، لكن هذا الحريق هائل وخرج عن السيطرة".
وقال الممثل جيمس وودز غداة إخلاء منزله في باسيفيك باليساديس "كل المنازل المحيطة بنا احترقت".
وتابع يقول لشبكة سي.إن.إن أمس الأربعاء "كنا حرفيا في مركز الحريق بالضبط عندما بدأ".
وأضاف "كان هناك الكثير من الفوضى. كان الوضع أشبه بالجحيم".
View this post on Instagram
A post shared by Diane Warren (@dianewarren)
هوليوود هيلز تحترقاندلع حريق في هوليوود هيلز مساء أمس الأربعاء، وسرعان ما اتسع نطاقه مما أدى إلى زيادة عمليات الإخلاء في منطقة مشهورة بقطاع الترفيه.
ويقع مسرح دولبي، الذي يقام فيه حفل توزيع جوائز الأوسكار، في هذه المنطقة.
وقال المنظمون إن إعلان ترشيحات الأوسكار الأسبوع المقبل تأجل بالفعل لمدة يومين ،بسبب الحريق.
وقال المنظمون إن حفل توزيع جوائز اختيار النقاد الذي كان مقرراً هذا الأسبوع تأجل أيضاً لمدة أسبوعين.
ويبلغ متوسط سعر المنازل في حي باسيفيك باليساديس 4.5 مليون دولار.
وقالت الممثلة جيمي لي كورتيس الحاصلة على جائزة أوسكار "مجتمعي وربما منزلي يحترقان".
وكتبت على إنستغرام "الوضع مروع".
A post shared by Jamie Lee Curtis (@jamieleecurtis)
وذكرت ماندي مور أنها وعائلتها أجبروا على الإخلاء، بسبب اقتراب الحرائق منهم.
وكتبت على إنستغرام "أنا حزينة للغاية بسبب الدمار والخسارة. لا أعرف ما إذا كان منزلنا نجا من النيران".
وكان القصر، الذي تملكه الإعلامية باريس هيلتون على شاطئ البحر في ماليبو ويقال إنها اشترته مقابل 8.4 مليون دولار، من بين المنازل التي احترقت.
وقالت هيلتون إن شعورها "بالحزن لا يوصف".
واشتعلت الحرائق في مناطق أخرى من المدينة. وقالت منظمة "فيلم إل.إيه" إنها ألغت تصاريح التصوير في باسادينا ومناطق أخرى في شرق لوس أنجلس بناء على طلب المسؤولين عن الإطفاء.
وقال الممثل مارك هاميل إن الحريق هو "الأفظع" منذ عام 1993.
وذكر على إنستغرام أنه أخلى منزله في ماليبو مساء الثلاثاء مع زوجته وكلبه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم لوس أنجليس باسیفیک بالیسادیس أمس الأربعاء
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا.. لماذا تصبح أشرس عاما بعد عام؟
تسببت حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية في مقتل 5 أشخاص على الأقل حتى صباح اليوم الخميس، واتخذت السلطات قرارا بإخلاء مناطق عدة، حيث تشعبت النيران بسبب الرياح إلى مساحات مترامية، الأمر الذي أدى إلى وصولها لأكثر من مليون مبنى، وقطع الكهرباء عن مناطق واسعة في الولاية.
على أساس سنوي تقريبا، تواجه مجموعة من المناطق حول العالم حرائق غابات، ولذلك أسباب عدة، منها أن يضرب البرق الأشجار الجافة أو الأرض، أو احتكاك أغصان الأشجار ببعضها أو الصخور، مما قد يولد شرارات تؤدي إلى نشوب الحريق، ومنها كذلك أسباب بشرية تتعلق عادة بالإهمال أو الحوادث الصناعية أو أعطال خطوط الكهرباء.
لكن انتشار تلك الحرائق يتعلق بالأساس بطبيعة الرياح في المنطقة، والأهم من ذلك مدى جفاف الأشجار، لأنه مع الجفاف تصبح الأوراق أكثر قابلية للاحتراق.
مع الجفاف تصبح الأوراق أكثر قابلية للاحتراق، هذا العامل مهم، لأننا نعرف أن الجفاف بات يزداد عاما بعد آخر (الفرنسية) في طريقها للزيادةفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توصل فريق بحثي بقيادة علماء من مختبر أرغون الوطني في الولايات المتحدة إلى أن معدلات وشدة وطول حرائق الغابات سترتفع مع الزمن، وللتوصل لتلك النتائج، التي نشرت في دورية "إيرسز فيوتشر"، استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية الصادرة من عام 1984 وحتى عام 2019 لدراسة 13 ألف حريق غابات سابق في قارة أميركا الشمالية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية.
ومن خلال دمج مؤشرات مخاطر الحرائق مع التوقعات المناخية المستقبلية، وجدت الدراسة أن خطر حرائق الغابات الشديدة سيزداد بمعدل 10 أيام إضافية كل سنة، وفي بعض المناطق مثل السهول الكبرى الجنوبية في الولايات المتحدة الأميركية، سيرتفع معدل الحرائق ليصبح أكثر من 40 يوما إضافيا كل سنة، معظمها سيكون في أشهر الربيع والصيف.
وإلى جانب ذلك، فإن بعض حرائق الغابات قد تمتد إلى أشهر الشتاء، حسب الدراسة، وبشكل خاص مع انخفاض معدلات الأمطار عن قبل؛ الأمر الذي يزيد من جفاف النباتات، وبالتبعية يسهل اشتعال الحرائق وانتشارها بها.
إعلانولا يؤثر التغير المناخي على حرائق الغابات بسبب نقص الأمطار فحسب، بل تتسبب الموجات الحارة في تجفيف النبات لدرجة قصوى، مما يسهل اشتعاله، وهو ما يطيل أمد الحرائق وشدتها وانتشارها.
الموجات الحارة تتسبب في تجفيف النبات لدرجة قصوى (رويترز) طقس الحرائقوتتعلق مشكلة أخرى في هذا السياق بطبيعة موسم الحرائق نفسه، الذي عادة ما يبدأ بمنطقة ما ثم ينتقل لأخرى، لكن مع التغير المناخي بات ممكنا أن تنشأ الحرائق بمعدلات أكبر في مناطق متفرقة وفي الوقت نفسه، وهو ما يضع أحمالا ثقيلة على موارد أي دولة ويمنعها من التصرف بفاعلية خلال موسم الحرائق.
ويتأكد ذلك بعدة دراسات أخرى، فمثلا في عام 2020 قام فريق دولي من العلماء بعمل مراجعة بحثية لـ57 دراسة سابقة في هذا النطاق، وأظهرت جميعها روابط بين تغير المناخ وزيادة تواتر وشدة طقس الحرائق، الذي يعرّف بأنه الظروف الملائمة لنشوب حرائق غابات، مثل درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة وانخفاض هطول الأمطار والرياح العاتية.
وأشارت المراجعة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية وموجات الحر المتكررة وموجات الجفاف ستؤدي إلى زيادة احتمال نشوب حرائق الغابات من خلال تعزيز طقس الحرائق.
وأظهرت بيانات الرصد في هذه الدراسة أن مواسم طقس الحرائق قد امتدت عبر ما يقرب من 25% من سطح الأرض النباتي، مما أدى إلى زيادة بنحو 20% في المتوسط العالمي لطول موسم طقس الحرائق.
مواسم طقس الحرائق قد امتدت عبر ما يقرب من 25% من سطح الأرض النباتي (رويترز) أثر الجفافومع الجفاف تخزن النباتات كمية أقل من الماء، وتنمو ببطء وتطلق كمّا أقل من بخار الماء إلى الجو، يؤدي ذلك إلى مزيد من تساقط الأوراق الجافة الخاصة بها، وموت الشجرة نفسها سريعا، وهو ما يوفر بيئة مناسبة لانتشار الحرائق، خاصة أن الحرائق تنتشر بصورة أكبر في غياب بخار الماء الموجود في الجو المحيط بها، الذي يعمل في الأساس على إخمادها إن بدأت.
إعلانوطبقا لورقة بحثية صدرت قبل عدة أعوام بالدورية الواسعة الشهرة "نيتشر"، فإن حرائق الغابات المطيرة في الأمازون -على سبيل المثال- ليست حدثا طبيعيا ولكنها اتحاد بين عنصرين، الأول هو الجفاف الشديد، الذي يتزايد يوما بعد يوم بسبب التغير المناخي، والثاني هو الأنشطة البشرية التي تؤثر بالسلب على طبيعة تلك الغابات.
ولو تأملنا حرائق غابات كاليفورنيا، لوجدنا أنه منذ ثمانينيات القرن الفائت اتجه حجم وشدة الحرائق التي تجتاح الولاية الأميركية إلى الأعلى بلا توقف، فأكثر من 15 من أكبر 20 حريقا في تاريخ كاليفورنيا حدثت منذ عام 2000.
ومنذ سبعينيات القرن العشرين ازدادت مساحة المنطقة المحروقة في الولاية 5 أضعاف، في مقابل ذلك ارتفعت متوسطات درجة الحرارة في الولاية نفسها خلال الفترة نفسها.
ويتوقع العلماء أنه مع تصاعد أزمة المناخ، فإن المرجح هو أن تزداد شدة هذه الحرائق وطول مدتها وترددها، وتتغير مواعيدها لتصل إلى عمق الشتاء في بعض الأحيان، وفي حين أن ذلك بات معروفا للعلماء منذ عقود، إلا أن الجهود السياسية لاحتواء أزمة المناخ لا تزال بطيئة جدا.