قاضٍ عسكري في غوانتانامو يستبعد أدلّة انتزعت تحت التعذيب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كتب القاضي العقيد لاني أكوستا "إن استبعاد هكذا دليل سيكون له تداعيات على المجتمع".
أعلن قاض عسكري أميركي الجمعة أن اعترافات رجل مشتبه بصلته بهجوم إرهابي تبنّاه تنظيم القاعدة لا يُمكن أن تستخدم كأدلّة إذا انتزعت تحت التعذيب، في سابقة قد تشكّل عقبة جديدة في إطار الإجراءات القضائية المرتبطة بهجمات 11 أيلول/سبتمبر.
وقال قاضي قاعدة غوانتانامو إن اعترافات عبد الرحيم الناشري، الذي يُعتبر العقل المدبّر للهجوم على المدمّرة الأميركية "يو اس اس كول" الذي أدّى إلى مقتل 17 شخصًا في العام 2000 في اليمن، نتجت عن سنوات من العنف تعرّض له المشتبه به وتسببت به وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
وكتب القاضي العقيد لاني أكوستا "إن استبعاد هكذا دليل سيكون له تداعيات على المجتمع".
وأضاف "غير أن السماح (باستخدام) دليل حصلت عليه الحكومة نفسها التي تسعى إلى ملاحقة ومحاكمة المتّهم لكن عن طريق التعذيب أو في ظلّه، قد تكون تداعياته أكبر على المجتمع".
شاهد: سجين سابق في غوانتانامو يعرض عبر لوحاته محنة استمرت 20 عامامعتقل غوانتانامو.. مسؤول بالصليب الأحمر يكشف عن علامات غريبة ظهرت على المسجونين فيهخلال زيارة إلى المعتقل.. خبراء أمميون يصفون واقع السجناء في غوانتانامو بـ"المهين"ولفت أنتوني ناتالي، وهو محامي الدفاع عن الناشري، إلى أن القاضي استبعد بقراره عنصرًا أساسيًا كان الادّعاء يعتمد عليه لإدانة موكّله.
وتبقى القضية، التي قد يُحكم على الناشري فيها بالإعدام، في مرحلتها الأولية بفعل هذا القرار، دون أن يُحدّد بعد تاريخ بدء محاكمة جديدة.
منذ نحو عشرة أعوام، يعمل محامو الناشري وخمسة متهمين آخرين يُشتبه في ضلوعهم بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 داخل المحكمة العسكرية في غوانتانامو لاستبعاد أدلة انتزعت تحت التعذيب.
ويُشتبه في تورط عبد الرحيم الناشري (58 عامًا) في تدبير الهجوم على المدمّرة "يو اس اس كول" في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000. واتُهم أيضًا بضلوعه في تفجير ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" في العام 2002 والذي قُتل على إثره شخص.
وأوضح ناتالي أن قرار القاضي أكوستا لا ينطبق إلّا على ملف الناشري وأنه غير ملزم للقضاة الآخرين الموكلين الإشراف على الإجراءات التي تقوم بها المحكمة العسكرية في غوانتانامو.
واعتبر أن هذه القرار قد يمثّل مع ذلك "نموذجًا يمكن أن يحاول قضاة آخرون الاستناد إليه".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قراصنة مجهولون يسرقون بيانات 2800 شرطي في سويسرا "أنا متقدم لماذا سأناظر".. ترامب يهدّد بمقاطعة أول مناظرة للمرشحين الجمهوريين حزب الله: سوري متشبه بضلوعه في تفجير بدمشق "رمى بنفسه" من مبنى قرب بيروت أدلة قضائية أحداث 11 سبتمبر تعذيب غوانتاناموالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تعذيب غوانتانامو روسيا الاحتباس الحراري والتغير المناخي فلاديمير بوتين الصين إيطاليا حكم السجن جو بايدن حرائق هولندا السعودية بكين روسيا الاحتباس الحراري والتغير المناخي فلاديمير بوتين الصين إيطاليا حكم السجن
إقرأ أيضاً:
مقتل جندي إسرائيلي خلال تدريب عسكري في الشمال
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الجندي يوسف حاييم تسفي سيرلين، أحد أفراد الوحدة 504 التابعة للجيش، خلال تدريب عسكري في منطقة الشمال الإسرائيلي الليلة الماضية.
وأوضح الاحتلال الإسرائيلي أن الحادث وقع أثناء التدريب في وقت متأخر من الليل، لكن التفاصيل الدقيقة حول كيفية وقوع الحادث لم تكشف بعد.
وقد فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا واسعًا في ملابسات الحادث، حيث باشرت الشرطة العسكرية الإسرائيلية عملية التحقيق للتحقق من أسباب الوفاة.
وتعد الوحدة 504، التي كان الجندي سيرلين ينتمي إليها، واحدة من الوحدات الاستخباراتية الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعرف بمهامها السرية والمعقدة، مما يجعل هذا الحادث ذا أهمية كبيرة بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي: مقتل الجندي "يوسف حاييم تسفي سيرلين" خلال تدريب عسكري ضمن الوحدة 504، في الشمال الليلة الماضية. pic.twitter.com/PV7IK15jYg — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 26, 2025
ورغم أن تفاصيل الحادث لا تزال غامضة، فقد أثار مقتل الجندي تسفي سيرلين موجة من التساؤلات داخل أوساط الجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها الاحتلال في فلسطين.
منذ بداية الحرب على غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2023، قامت القوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن العديد من الهجمات على القطاع الفلسطيني، وقد أسفرت الحروب المستمرة عن استشهاد أكتر من 50 ألف من المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير واسع في البنية التحتية للقطاع.
تعيش غزة تحت حصار إسرائيلي خانق منذ سنوات، ما جعل الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل غير مسبوق، مما دفع العديد من الأطراف الدولية إلى التدخل للمطالبة بوقف إطلاق النار، إلا أن الحرب لم تنتهِ بعد. وتستمر القصف الإسرائيلي على الأحياء المدنية، بينما تصد المقاومة الفلسطينية الهجمات على قوات الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجازر جديدة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفي جباليا شمال قطاع غزة، استشهدت أم وأطفالها الخمسة، إضافة إلى خمسة أشخاص آخرين في مجزرة وحشية نفذها جيش الاحتلال.
ونفذ طيران الاحتلال الحربي غارات على أحياء الشجاعية والزيتون في مدينة غزة، كما أدت غارة على بيت لاهيا شمال القطاع إلى استشهاد شخص على الأقل.