لبنان ٢٤:
2025-03-13@06:55:37 GMT

جوزاف عون الرئيس الرابع عشر

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

أثبت رئيس مجلس النواب نبيه بري مرّة جديدة أنه مهندس تدوير الزوايا من دون أي منازع. فقد لعبها صح عندما أرجأ الجلسة الانتخابية في دورتها الثانية لساعتين. ففي الجلسة الأولى صبّ نواب كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" أصواتهم لصالح الورقة البيضاء. وهذا الأمر حال دون تمكّن قائد الجيش العماد جوزاف عون من حصوله على تصويت ثلثي النواب زائدا واحدًا.

أمّا وقد وصلت رسالة بري إلى من يجب أن تصل إليه فتحوّلت الأوراق البيض في الدورة الأولى لمصلحة "التوافق الوطني" من خلال الـ 71 صوتًا، التي اعتبرت بمثابة استفتاء مبدئي عمّا ستكون عليه مرحلة ما بعد 9 كانون الثاني، الذي سيدخل كيوم تاريخي في سجل الأحداث الإيجابية من عمر الوطن، وإن كانت هذه الأحداث قليلة ولا يتخطّى تعدادها عدد أصابع اليد الواحدة.

ولأن مصلحة الوطن فوق أي اعتبار لم يؤخذ بالرأي الذي أبدته كتلة "لبنان القوي"، والتي عبّر عنها بوضوح النائب جبران باسيل في بداية الدورة الأولى حين كرّر رفضه خرق الدستور. ولأن البلاد تمرّ اليوم بمرحلة هي من أخطر المراحل في تاريخها الحديث والقديم تمّ تجاوز الإشكالية الدستورية، وفق ما بات عرفًا بالنسبة إلى اسقاط المهل الدستورية، التي اعتمدت يوم تم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية سنة 2008.  

وما أقدم عليه الرئيس بري، وهو البرلماني "العتيق"، في الدورتين الأولى والثانية من الجلسة الرئاسية، سيقرّش حتمًا في السياسة، ومع بداية عهد جديد، وعلى أسس جديدة، والتي ستتوج بسلسلة من التوافقات في المرحلة المقبلة من الحياة السياسية المحفوفة بالمخاطر. وقد يكون السهر على تطبيق وقف النار وتطبيق القرارات الدولية من بين أولويات الرئيس الجديد، بعد تكليف رئيس جديد للحكومة وفق نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة، والذي سينصرف تلقائيًا إلى تشكيل حكومة تتناسب وخطورة ما يمرّ به الوطن.

ولأن يد رئيس الجمهورية لا تصّفق وحدها فإن المرحلة الجديدة تفرض تعاون الجميع في عملية الإنقاذ كما جاء في مداخلة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بداية الدورة الأولى. وبهذه الروحية يبدأ الرئيس جوزاف عون عهده المدعوم مسبقًا دوليًا وعربيًا، والذي نال في الدورة الثانية 99 صوتا بعدما صوت له في الدورة الأولى 71 نائبًا توافقوا على أن العماد عون، واستنادًا إلى تجربته الناجحة في قيادة الجيش، هو رجل المرحلة.

فعملية الانتخاب اليوم ما هي سوى خطوة أولى في مسيرة الأف ميل. ولكي تأتي الخطوات اللاحقة متطابقة مع روحية العملية الانتخابية، واستنادًا إلى ما يواجهه لبنان من استحقاقات تبدأ بإعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل في حربها المفتوحة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، على أن تواكبها ورشة إصلاحية شاملة بعد دعوة جميع المكونات السياسية إلى مؤتمر وطني جامع في القصر الجمهوري لرسم خارطة طريق تبدأ بمصارحة حقيقة وطرح كل الهواجس على الطاولة الرئاسية في بعبدا للانتقال بعدها إلى مصالحة حقيقية على أساس معادلة جديدة تقوم على ثوابت وطنية جامعة للقواسم المشتركة بين اللبنانيين، وذلك بعدما أثبتت تجارب الحرب الإسرائيلية على لبنان بأنه "لا يحّن على العود إلا قشره"، أي أن لا غنى عن التضامن اللبناني – اللبناني. وهذا ما خبره أهل الجنوب والضاحية والبقاع عندما احتضنهم أخوتهم في الوطنية.

فالرئيس جوزاف عون، الرئيس الرابع عشر للجمهورية، يأتي من تجربة ناجحة، وهو غير مثقل بأي التزامات مسبقة، وهو متحرّر من أي ارتباطات لا تصّب في خانة وحدة الوطن ومنعته وسيادته واستقلاله وتحرير أرضيه. وكما كانت تجربتة ناجحة في اليرزة فإن الآمال معلقة عليه في تجربته الثانية في بعبدا، على أن يكون تعاونه مع الرئيس الذي سيكّلف لتشكيل حكومة الإنقاذ على غرار ما كان عليه تعاونه مع الرئيس نجيب ميقاتي، الذي وضع نصب أعينه طيلة فترة محنة الشغور الرئاسي مصلحة البلد قبل أي أمر آخر من خلال تعاونه الدائم مع قيادة الجيش للحفاظ على الاستقرار العام في البلاد. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدورة الأولى جوزاف عون رئیس ا

إقرأ أيضاً:

في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه

قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار أمس الأحد على جندي لبناني، وخطفه.

وقال بيان قيادة الجيش اللبناني اليوم الإثنين: "في9 مارس (آذار) الجاري، وبعدما فقد الاتصال مع أحد عسكريي الجيش، ونتيجة المتابعة والتحقق، تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقت النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في أطراف بلدة كفرشوبا عند الحدود الجنوبية، ما أدى إلى إصابته بجروح، ثم نقلته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
حزب الله يحاول استعادة مكانته في لبنان بتشكيل عسكري سري - موقع 24نقلت صحيفة "لو فيغارو"، عن عدد من المحللين السياسيين الفرنسيين، قولهم إن إعادة تنظيم قوات حزب الله اللبناني، الذي كان يدعي أنه قادر على حشد نحو مائة ألف مقاتل، جارية بالفعل لكن دون أي رؤية حقيقية حول آليات إعادة التشكيل. وأضاف البيان "يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على المواطنين، وآخرها إطلاق النار على أحد العسكريين في 9 مارس (آذار) الجاري في بلدة كفركلا-مرجعيون ما أدى إلى استشهاده، بالتزامن مع استمرار انتهاكات العدو لسيادة لبنان وأمنه".
يذكر أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تقرر في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية، ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الجاري. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها في عدد من النقاط في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • هبوط طائرة رئيس الفلبين السابق المقبوض عليه في هولندا
  • قرار لوزير المالية بتخفيض غرامات.. إطلعوا عليه
  • الحرس الوطني يحتفل بتخريج الدورة التخصصية الأولى للمجندات
  • الحرس الوطني يخرج الدورة التخصصية الأولى للمجندات
  • رئيس جامعة أسوان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • انطلاق المرحلة الأولى من مسابقة القارئ الصغير بموسمها الرابع بالسويداء
  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • القوات الإسرائيلية تأسر جندياً لبنانياً عقب إطلاق النار عليه جنوب لبنان
  • إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه