تركيا تُعد استراتيجية مزدوجة لترامب في سورية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يستعد دونالد ترامب لتسلم مقاليد الحكم بالولايات المتحدة في العشرين من الشهر الجاري.
ولعل القضية الأكثر إثارة للفضول مع تنصبه هي نوع السياسة التي سيتبعها فيما يتعلق بسورية، ولا يزال من غير الواضح كيف سيتصرف ترامب، الذي يدعي إنهاء الحروب وسحب القوات الأمريكية من سورية.
وتعد إشادة ترامب بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل توليه منصبه جديرة بالملاحظة من حيث العلاقات بين أنقرة وواشنطن والسياسة التي تريد تركيا تنفيذها في سورية.
من جانبه، ذكر الصحفي فهمي تاشتكين أن تركيا تُعِد استراتيجية مزدوجة لترامب.
وتساءل تاشتكين كيف سيظهر ترامب إعجابه بأردوغان في سورية قائلا: “هل سيدفع أردوغان ترامب لشكره إن تعامل على أن تركيا هى الحامية للأكراد؟ لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال إذا كان دور الرئيس أردوغان في دمشق يضمن المصالح الأمريكية”.
وأوضح تاشتكين أن الإسرائيليين مثل الأمريكيين يريدون رؤية الأكراد في نقطة محورية في المعادلة الجديدة تؤدي إلى تعقيدات في مهمة أردوغان في سورية مفيدًا أن أنقرة تحاول ربط أحمد الشرع بحل قوات سوريا الديمقراطية وإغلاق الباب أمام الحكم الذاتي والحفاظ على اسم البلاد باسم الجمهورية العربية السورية.
وأضاف تاشتكين أن هذا الأمر يتضمن أمور تتعارض مع أولويات المحور الإسرائيلي الأمريكي قائلا: “يقول وزير الخارجية هاكان فيدان إنه في الاجتماعات الدبلوماسية التي أجراها لمدة 10 أيام بعد سقوط الأسد، قبل الجميع مبادئ مثل “يجب ألا تكون سورية مصدر تهديد لجيرانها” و”ألا تترك مجالًا للإرهاب وخاصة داعش وحزب العمال الكردستاني” و”ضمان أمن الأقليات” و “حماية السلامة الإقليمية” وأنه نقل هذه المطالب المشتركة إلى دمشق وأبلغه قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع ” بأنه ليس لديه أي اعتراض”على تلك البنود”.
وأكد تاشتكين أن هناك إجماع على المبادئ المحددة للتعامل مع جبهة تحرير الشام غير أن توصيف الأطراف لها غير متوافق، قائلا: “فهناك مؤيدون لقوات سورية الديمقراطية من “جميع الأطراف” التي ذكرها فيدان.
وعند مناقشة قضية السلامة الإقليمية، التي تعتبر شرق الفرات مشكلة، فإن تركيا تقف في سورية إلى جانب المتهمين مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا. فتركيا التي تبرر وجودها العسكري في سورية بوجود قوات سورية الديمقراطية وتطالب الولايات المتحدة واسرائيل بالانسحاب من سورية هى أيضا دخيلة في سورية”.
وأشار تاشتكين إلى حديث فيدان خلال زيارته إلى دمشق عن كون مهمة حل قوات سورية الديمقراطية أصبحت الآن تحت الإدارة السورية الجديدة من ثم حديث تركيا عن كونها الراعية لجميع الأقليات بما يشمل أيضا الأكراد وحصولها على ضمانات من أحمد الشرع بهذا الشأن قائلا: “وأثناء حديثه عن خارطة طريق سورية الجديدة، ذكر أيضًا أن اسم الدولة سيبقى الجمهورية العربية السورية. الحفاظ على التعريف العربي هو مظهر من مظاهر النهج الذي يمنع الانفتاح الكردي السوري”.
وأكد تاشتكين أن خرائط الطريق تتقاطع مع بعضها البعض في الوقت الراهن وأن تجاوز هذه التناقضات يتطلب محادثة حقيقية بين القادة قائلا: “تركيا تُعد استراتيجية مزدوجة لترامب. من ناحية، تحاول سحب المشكلة الكردية أسفل الحدود وفوقها إلى المياه الراكدة بالانفتاح على إمرالي.. ومن ناحية أخرى، تبقي التهديد بالقيام بعمل عسكري ضد قوات سورية الديمقراطية مطروح على الطاولة”.
Tags: أبو محمد الجولانيأحمد الشرعاستراتيجية تركيا في سورياالتطورات في سوريادونالد ترامبرجب طيب أردوغانسجن إمراليقوات سوريا الديمقراطيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني أحمد الشرع التطورات في سوريا دونالد ترامب رجب طيب أردوغان قوات سوريا الديمقراطية قوات سوریة الدیمقراطیة فی سوریة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني لترامب: لن أتفاوض تحت التهديد وافعل ما تريد
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه لن يتفاوض مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في الوقت الذي يطلق فيه الأخير التهديدات، وذلك بعد أيام من قول ترامب إنه بعث برسالة إلى أعلى سلطة في إيران يحث فيها طهران على التفاوض على اتفاق نووي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بزشكيان قوله اليوم الثلاثاء مخاطبا ترامب "لن أتفاوض معك تحت التهديد.. افعل ما تريد".
وأضاف بزشكيان "من غير المقبول بالنسبة لنا أن تصدر (الولايات المتحدة) الأوامر وتوجه التهديدات.. لن أتفاوض معك (يا ترامب)، افعل ما تريد".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال يوم السبت إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأميركية، وذلك بعد يوم من قول ترامب إنه أرسل رسالة يحث فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
ولاحقا، جدد البيت الأبيض تهديداته لطهران؛ حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برايان هيوز، في بيان إن التعامل مع طهران سيكون "عسكريا أو عبر إبرام اتفاق"، وهي العبارة التي أطلقها ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" في وقت سابق.
وأضاف هيوز "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".
وسبق أن عبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
إعلان مناورات بحريةمن جهة أخرى، أعلن التلفزيون الإيراني انطلاق مناورات بحرية هجومية في شمال المحيط الهندي بين إيران والصين وروسيا في إطار مناورات حزام الأمن البحري 2025.
وقال مسؤول العمليات في القوات البحرية الإيرانية مصطفى تاج الديني إن المناورات هذا العام تتميز عن سابقاتها بزيادة عدد الوحدات والدول المشاركة بالإضافة إلى الحضور البارز للوحدات الجوية.
وتستمر المناورة البحرية حتى الخميس المقبل، وتجرى بحضور مراقبين من أذربيجان وجنوب أفريقيا وعمان وكزاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات وسريلانكا.