الثورة نت:
2025-01-09@22:46:08 GMT

شهود الزور في الإعلام

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

أحمد يحيى الديلمي

كنا نعتقد أن التطور الكبير في الإعلام سيُحدث نقلة نوعية في أذهان البشر ويحقق الأهداف التي كان الناس يتطلعون إليها منذ زمن إلا أن الواقع أثبت خلاف ذلك ، خاصة عند الاستخدام السيئ لهذه الوسائل ، وكما قال أحدهم وهو يشاهد قنوات الجزيرة والحدث الأكبر والعربية «لانزال نشاهد قناة الـ (بي بي سي) البريطانية لا كما عهدناها ولكنها تبث بأسلوب متدنٍ جداً تعتمد التوظيف غير السوي لكي توصل رسائل استفزازية للأطراف المستهدفة ، ومع أنها تعود في الأصل إلى الوسيلة الأم ممثلة في هيئة الـ(بي بي سي) إلا أنها لم تتقن الدور الذي تقوم به ، أو أن طبيعة وجود هذه القنوات الممولة خليجياً اقتضى أن تكون على هذا المستوى من التدني، والبث غير المسؤول الذي يتعمد إثارة الفتن والقلاقل واستقطاب الحروب بشكل سمج وكأن الهدف تمزيق الصفوف وخلق حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة العربية التي يسمونها بالشرق الأوسط ، هذا هو حال قنوات الزيف والبهتان والدفع المسبق ، البعض يقول إنها تعكس سياسة دول الخليج لكن حينما تستمع  إليها تجد أنها تخدم الصهاينة أكثر مما تخدم دول الخليج ، وكأن من يخططون للحرب الناعمة استطاعوا أن ينفذوا إلى رؤوس القائمين على هذه القنوات بمعنى الحداثة والأفكار المتقدمة ومحاولة اللحاق بالركب الحضاري تحت مسمى السبق الصحفي ، فهذا السبق دائماً ما يؤدي إلى إبراز أخبار الصهاينة والأمريكان ونقل كل ما يخص المنطقة وخاصة دول الخليج إلى الدرجة الخامسة .

الأدهى والأمر أن من يسمونهم محللين سياسيين أو اقتصاديين أو.. أو.. إلخ، أحاديثهم تبعث الكآبة في النفوس لما تشتمل عليه من كذب وخداع ودس ، لأنهم مجرد موظفين كل همهم الحصول على مبلغ 200 دولار التي  تمنحها القناة لكل شخص عربي ، أما غير العربي فيستلم 400 دولار ، أنظروا إلى التباين الكبير والتمييز في العطاء، فالعربي لا يأخذ إلا نصف ما يأخذه الأجنبي ، وهذا هو المعيار الذي يتم التعاطي به في كل الجوانب الحياتية للأسف الشديد ، المهم أن هؤلاء المحللين يمارسون حالة من التهويل والإرجاف خاصة إذا تعلق الأمر بقدرات العدو الصهيوني أو الجانب الأمريكي أو الغربي بشكل عام ، صحيح أن قدراتهم كبيرة لكن المحللين يحاولون تثبيط الهمم والتأثير على عقلية المستمع العربي بإيعاز خطير يجعل من يتابع مثل هذه التحليلات يُدرك أن هؤلاء الأشخاص مجرد أدوات تابعة لأجهزة مخابرات دولية أو أنها تُلقن مسبقاً من قبل نفس المخابرات عبر القناة التي تطل من خلالها بما تقوله ويتحول الجميع إلى ببغاوات يُرددون ما يملى عليهم ، ولا يترددون في هذا الجانب عن ابتداع واختلاق أخبار لا وجود لها إلا في نفوسهم أو في ذاكرة القناة التي يتعاملون معها، وكأنه لا يكفي أن القناة نفسها تمارس الزيف والبهتان واختلاق الأحداث الوهمية خدمة للمشروع الصهيوني الواسع ، بل يضيفوا إلى ذلك أشياء أكثر قتامة ويتحدثون بنزعات قذرة تحمل الحقد والكراهية للآخرين ، وإن كانوا في الواقع ليسوا كذلك كما نعرف بعضهم ، إلا أنهم مثلما قلنا في حالة التلقين المسبق يرددون ما يملى عليهم وهذه هي المشكلة!! .

* فضيحة الحدث الأكبر

انتقل إلى رحمة الله الأسبوع الماضي الشاب الخلوق المهندس عبدالحليم عبد الرحمن حمود هاشم ، وشاركنا في تشييعه مع الكثيرين لأن الولد كان محبوباً والناس كلهم على علاقة متميزه معه ، وقد توفي بسكتة قلبية مفاجئة أثناء خروجه للعمل دون أي مقدمات أو مرض سابق ، لكن المُخزي والمُضحك معاً أن قناة الحدث الأكبر في مساء ذلك اليوم أوردت خبر قالت فيه «تمت اليوم تصفية القيادي الحوثي الكبير عبدالحليم عبدالرحمن هاشم في منطقة الضالع»، تخيلوا كيف وصلت الحقارة بهذه القناة حددت المكان والزمان ولم يُدرك القائمون على هذه القناة أن الشاب لا يعرف الضالع ولم ينزل إليها ولا علاقة له بالجهاد ، هو مهندس متخصص في الأجهزة الصحية وهو تخصص نادر كان للتو قد حصل على الوظيفة وباشر عمله وكان مسروراً بذلك ، إلا أن القدر عاجله وهذا يدعونا إلى الصبر والرضا والتسليم بقدرة الله سبحانه وتعالى ، لكنه يجعلنا نقول لقناة الحدث والقائمين عليها ( اللهم لا شماتة كيف وصل بكم الحال إلى اختلاق وتزييف الأخبار على هواكم وبالطريقة التي تتطلعون إليها بدون خجل أو حياء وهذه الصفات الأخيرة أتحدث عنها من باب حُسن النية مع أنها معدومة عندكم ولا وجود لها فأنتم تتخيلون الأحداث وترسمونها على هواكم وبحسب توجيهات أسيادكم الصهاينة ، اللهم لا شماتة ، (اللهم طهر ألسنتنا من الكذب وأعيينا من الخيانة وأعمالنا من الريال) والله من وراء القصد..

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

الحياة تعود إلى معالم دمشقية حظَر نظام الأسد الوصول إليها

شهدت العاصمة السورية دمشق تضييقا في مجالات مختلفة منذ قيام الثورة عام 2011، وشمل هذا التضييق حظر الوصول إلى أماكن ومواقع مختلفة لها مكانة خاصة لدى سكان دمشق، قبل أن تعود الحياة إليها بعد سقوط النظام المخلوع.

وعادت الحياة إلى قمة جبل قاسيون، إذ يتوافد عليها السوريون بكثافة لتناول القهوة ولقاء الأحبة، بعدما كانت منطقة عسكرية مغلقة بحجة إطلالة الجبل الإستراتيجية على أماكن أمنية ورئاسية.

ويقع جبل قاسيون شمالي دمشق، وتتصل به من الغرب سلسلة جبال لبنان، ومن الشمال والشرق سلسلة جبال القلمون، التي تمتد إلى حمص، ومن هناك يشرف على غوطة دمشق.

ويشتهر جبل قاسيون عند السوريين باسم "الجبل المقدس"، وفيه معالم أثرية ومغارات، ويرتفع عن مستوى سطح البحر نحو 1150 مترا، فيما يمتد عرضه إلى 15 كيلومترا.

وكشف تقرير بثته الجزيرة مكانا متواريا في الجبل كان من ضمن أسباب منع الناس من الصعود إلى قمته، ويخص أحد المعامل المخصصة لصناعة البراميل المتفجرة.

عين الفيجة

كذلك منع النظام المخلوع سكان دمشق من دخول منطقة عين الفيجة، التي تمثل متنفسا سياحيا على امتداد مجرى نهر بردى، حيث كان يوجد أكثر من 100 مقهى ومطعم على حافة النهر، وعمارات شاهقة على طرفيه.

إعلان

ومحت البراميل المتفجرة كل تلك المعالم، وهجر النظام المخلوع سكان البلدة البالغ عددهم 20 ألفا منذ عام 2017، وحظر على الزوار والأهالي دخولها بحجة مناصرتها للثورة.

وتقع بلدة عين الفيجة بريف دمشق الشمالي الغربي، وتضم أهم نبع يزود العاصمة السورية بمياه الشرب، وتتميز بمناخ معتدل ومؤهلات سياحية.

الجامع الأموي

في السياق ذاته، عاد العنفوان إلى صحن الجامع الأموي، بعدما طال التضييق باحاته في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأغلق نظام الأسد صحن الجامع الأموي بالسلاسل ومنع الناس حتى من العبور منه لأغراض طائفية تسعى للتفريق بين أبناء الملة الواحدة، حسب سكان دمشق القديمة.

يذكر أن بناء الجامع الأموي يعد نقطة تحول في تاريخ دمشق، إذ تحولت إلى واحدة من أهمّ مدن العالم الإسلامي التي ترعى العلم والفن والفكر والحضارة، وأصبح المسجد مركز انطلاق العلوم والثقافة والأدب نحو العالم أجمع.

مقالات مشابهة

  • الحياة تعود إلى معالم دمشقية حظَر نظام الأسد الوصول إليها
  • مقتل جزار في مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين بزفتى
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي انتقل من حصار غزة إلى نهب المساعدات التي تصل إليها
  • ليلى رستم أيقونة ماسبيرو التي حاورت المشاهير.. وصاحبة جملة "ياختي عليه"
  • أمراض يشير إليها الصداع
  • غزة تباد.. مقتل 25 فلسطينيا وفقدان 4 في قصف إسرائيلي متفرق
  • مؤتمرات عالمية تستضيفها الإمارات لأول مرة في 2025.. تعرف إليها
  • شهداء غزة يقتربون من الـ46 ألفا.. وقصف مكثف يطال النازحين (شاهد)
  • القصة الكاملة لانهيار منزل ومصرع وإصابة 3 أشخاص بالبحيرة.. صور