مرغم: لن أتنازل عن موقفي الرافض لاستغلال حدث التطبيع لإسقاط الدبيبة لصالح حفتر
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أعلن عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته محمد مرغم، أنه لن يتنازل عن موقفه الرافض لاستغلال حدث التطبيع لإسقاط الدبيبة لصالح حفتر، بحسب وصفه.
وقال مرغم، في منشور عبر «فيسبوك»: “منذ اليوم الأول كان هذا موقفنا من لقاء المنقوش/كوهين، ومنذ ذلك الوقت كانت عندنا شكوك مشروعة في رئاسة الحكومة”، على حد قوله.
وأضاف “عندما راهن الدبيبة على الوقت والنسيان فهل نسي أن له شريكا في جريمة التطبيع متضرر من قرار الوقف عن العمل والإحالة إلى التحقيق ولن يرضى أن تمسح فيه وحده وقد ينفد صبره ويفلق (الشكارة)؟، كلامي هذا لا يعني أني تنازلت عن موقفي الرافض لاستغلال الحدث لإسقاط الدبيبة لصالح حفتر”، وفقا لحديثه.
الوسومالتطبيع الدبيبة حفتر ليبيا مرغمالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: التطبيع الدبيبة حفتر ليبيا مرغم
إقرأ أيضاً:
جولات مكثفة لقوات أفريكوم في ليبيا.. خطوة لتوحيد الجيش أم مواجهة للروس؟
طرحت الجولات والزيارات المكثفة لوفد من قوات القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" في شرق وغرب ووسط ليبيا في هذا التوقيت مزيدا من الأسئلة حول أهداف الخطوة وما إذا كانت تحركات أمريكية عملية ضد التواجد الروسي في ليبيا.
وقام وفد مكون من نائب قيادة "أفريكوم"، جون برينان واللواء بالجيش الأمريكي الجنرال، روز كرافوري، وهي مديرة الاستخبارات في القيادة، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيرمي برنت، بزيارة إلى شرق وغرب البلاد، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 6 شباط/ فبراير الجاري.
"لقاءات عسكرية شرقا وغربا"
وعقد الوفد عدة لقاءات في العاصمة طرابلس غرب ليبيا وكذلك في مدن بنغازي شرقا ومدينة سرت "وسط"، التقو خلالها في الشرق بقائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، ورئيس أركان القوات البرية التابع للقيادة العامة، صدام حفتر، وفي طرابلس التقى الوفد برئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، ووكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ومدير الاستخبارات محمود حمزة.
"توحيد الجيش الليبي"
من جهته، قال قائد الوفد الجنرال برينان إن "هذا الأسبوع مثل خطوة كبيرة في دفع جهودنا العسكرية والأمنية مع القادة العسكريين والمدنيين في ليبيا، بينهم قادة الوحدات التكتيكية، مؤكدا تطلع الولايات المتحدة إلى استغلال الأنشطة الدفاعية والاستثمارات القائمة من أجل دفع الأهداف المشتركة في بناء ليبيا آمنة وموحدة ومزدهرة، وفق قوله.
وأشار إلى أن "مسؤولي حكومة الوحدة في طرابلس وقوات حفتر في بنغازي أكدوا التزام أكبر بتوحيد المؤسسة العسكرية، وبذل جهود التعاون من خلال المشاركات والتدريب العسكري المباشر الذي يعود بالنفع على الجانبين، ويدعم الجهود المبذولة للتغلب على الانقسامات وتعزيز الوحدة".
"روسيا وأطراف خبيثة"
وفي تصريح يشير إلى روسيا ضمنيا، أكد الجنرال الأمريكي أن هدف التحركات بحث الكيفية التي يمكن أن تعمل بها الولايات المتحدة كمحفز لتوحيد ليبيا وجيشها لتكون قادرة على هزيمة "الأطراف الخبيثة" التي تهدد شمال أفريقيا والمصالح الأمنية للولايات المتحدة، في إشارة ربما لروسيا.
وذكرت مصادر قريبة من الاجتماعات لـ"عربي21" أن الوفد الأمريكي العسكري التقى ممثلين عن اللجنة العسكرية الليبية المعروفة بلجنة 5+5 وشددت عليهم الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار ووضع رؤية لتوحيد المؤسسة العسكرية في أسرع وقت واختيار مجموعة من قوات الغرب والشرق للتدريب عبر قوات الأفريكوم".
فما وراء التحركات العسكرية المكثفة لقوات "الأفريكوم" في ليبيا شرقا وغربا، وهل تستهدف توحيد الجيش الليبي أم تواجه نفوذ الروس هناك؟
"تمكين حفتر من السلطة"
من جانبه، أكد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أحمد همومة أن "الولايات المتحدة الأمريكية تلعب لعبة غبية ومكشوفة بقولها إن قوات حفتر أصبحت قوات نظامية وأنهم يسعون، إلى توحيد القوات شرقا وغربا، وهذا يعني أنهم سوف يعطون قيادة هذه القوات لحفتر".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أنه "إذا امتلك حفتر القوة شرقاً وغرباً سوف يستولي على السلطة بطريقة ناعمة، أما بخصوص مواجهة الوجود الروسي فهذا يعتبر ضحك على الذقون لأن الروس والأمريكان لديهم معاهدات فيما بينهم لاقتسام النفوذ، وحقيقة لا أعتقد وجود القوات الروسية في ليبيا بعيدا عن تفاهمات بين القوتين"، وفق تقديره.
"مواجهة التوسع الروسي"
في حين رأى المحلل السياسي الليبي، موسى تيهوساي أن "قوات الأفريكوم تريد بهذه التحركات أن تعرقل التوسع الروسي في ليبيا خصوصا في شرقها وتشكيل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الجنوبية والوسطى من البلاد وضمان مراقبة التحركات العسكرية الروسية وإرسال رسالة واضحة بأن هناك قوة موحدة لا تريد أي تواجد عسكري أجنبي في ليبيا".
وأشار خلال تصريح لـ"عربي21" إلى أن "هذا التطور طريق طويل وعمل متأخر حيث أصبح لروسيا قواعد عسكرية متقدمة في وسط وجنوب ليبيا وشرقها وكذلك في الحدود مع تشاد والسودان في حين لا يزال الأميركان يتصرفون بطريقة بطيئة للغاية إزاء التمدد الروسي"، بحسب رأيه.
وأضاف: "أعتقد لن يتغير هذا التعامل مع الوضع في ظل إدارة ترامب وسيكون الروس سعداء جدا وأمامهم فرص طويلة لتمديد مخالبهم في منطقة الساحل الأفريقي وأفريقيا مقابل انشغال الإدارة الأمريكية بمعارك اقتصادية مع الصين والكثير من الدول بما فيها الحلفاء"، كما قال.
"قوة ميدانية"
الصحفي الليبي، محمد الصريط قال من جانبه إن "هذه التطورات المهمة هدفها الرئيسي هو مواجهة القوات الأجنبية بالجنوب الليبي والتي تعتبر في هذا التوقيت تهديد مباشر لحلفاء استراتجيين للولايات المتحدة الأمريكية والأمن القومي الأمريكي".
وتابع لـ"عربي21": "وهذا لا يتأتى إلا من خلال وجود قوة ميدانية موحدة على الأرض تواجه هذه المجموعات الأجنبية في ليبيا التي وصفها نائب قائد قوات "الأفريكوم" بالخبيثة وهو يعي ما يقصد"، كما قال.