صندوق الوطن و"الثقافة" يعززان الابتكار والإبداع وقدرات الموهوبين الإماراتيين
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
نظم صندوق الوطن، بالتعاون مع وزارة الثقافة، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، ورشة تدريبية بمركز عجمان الإبداعي بعنوان "إدارة حاضنات الأعمال للصناعات الإبداعية"، حضرها عدد كبير من مدراء المراكز والقائمين عليها.
ويأتي تنظيم الورشة في إطار جهود الجانبين لتعزيز دور المراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة في دعم الابتكار والإبداع وتعزيز قدرات الموهوبين من أبناء وبنات الإمارات، وتحويلها إلى حاضنات للصناعات الإبداعية، تسهم في تمكين المبدعين والفنانين وتدعم الشركات الناشئة في المجالين الثقافي والفني، بما يعزز الهوية الوطنية ويتطابق مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.إنتاج معرفي وأعرب ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، عن سعادته بالتعاون بين صندوق الوطن ووزارة الثقافة، الذي يركز على دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات في المجالات الإبداعية المختلفة، مؤكداً أن وزارة الثقافة تمتلك بنية تحتية متميزة في مختلف إمارات الدولة، ممثلة في المراكز الإبداعية بما لديها من قدرات مهمة يمكنها أن تساعد الموهوبين والمبدعين على الإنتاج المعرفي وتسويقه كصناعات إبداعية خلاقة.
وقال إن أبناء الإمارات يؤمنون بأن الصناعات الإبداعية أداة فعالة لحفظ وتفعيل التراث والقيم، وجعلهما مصدر إلهام للأجيال المقبلة، ورافداً مهماً للاقتصاد، مشيراً إلى أن ورشة العمل ركزت على استكشاف أفضل الممارسات العالمية ومشاركة النماذج الناجحة في مجال الحاضنات الإبداعية، إلى جانب تقديم برنامج تدريبي شامل يوضح الخطوات العملية التي يمكن أن تسهم في تحويل المراكز الإبداعية إلى بيئات متكاملة تدعم الإبداع والإنتاجية، إضافة إلى تمكين مديري وموظفي الوزارة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة.
وأضاف أن صندوق الوطن يمتلك من خلال إدارته "الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال"، خبرة واسعة في مجال تعزيز دور الحاضنات، ودعم منتسبيها وتمكينهم من أدوات العمل والإنتاج بما يتيح لهم الولوج إلى ريادة الأعمال بنجاح، وأن شراكته مع الوزارة تركز على أن تصبح المراكز الإبداعية حاضنات متخصصة في الصناعات الإبداعية، مشيراً إلى أن دعم المبدعين والموهوبين والمفكرين والفنانين، والشركات الناشئة يعد أحد أهم أهداف صندوق الوطن، الذي يعمل تحت شعار هوية وطنية قوية ومستدامة، ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية. مجتمع متلاحم من جانبها، قالت الدكتورة منى السويدي، مستشارة البرامج والمشاريع في وزارة الثقافة، إن تمكين المبدعين وتوفير البيئة الداعمة لهم، يعكس التزام الوزارة ببناء مجتمع متلاحم يعتز بتاريخه، ويستلهم من قيمه وثقافته لصياغة مستقبل مزدهر، من خلال إطلاق برامج لتمكين ودعم الموهوبين، وتنظيم ورش عمل متخصصة وشراكات فعّالة، تعمل على تعزيز مهارات المبدعين وضمان استدامة مشاريعهم الإبداعية، مؤكدة أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو استثمار البنية التحتية الإبداعية لوزارة الثقافة بالشراكة مع صندوق الوطن.
وأضافت أن الصناعات الإبداعية تعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الدائري، وتقوم بدور مهم في تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز دولة الإمارات منارة للإبداع والابتكار الثقافي، مؤكدة أن الشراكة مع صندوق الوطن تأتي ضمن جهود الوزارة لتحقيق أهداف استراتيجية واضحة، تسعى إلى تمكين المواهب وتوفير منصات للإبداع تسهم في بناء مستقبل مستدام يرتكز على الثقافة والعلم والفن كمحركات للتنمية الشاملة .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صندوق الوطن الإمارات صندوق الوطن صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
«ريادة الأعمال في النشر والصناعات الإبداعية» وسمات رائد الأعمال الناجح
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، عقدت جلسة بعنوان «ريادة الأعمال في النشر والصناعات الإبداعية»، بمشاركة رائدا الأعمال محمد أبوالنجا وأحمد رشاد عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للناشرين، وأدارت الحوار الدكتورة برلنت قابيل رئيس قسم البرامج في مركز اللغة العربية.
استعرض محمد أبوالنجا في بداية الجلسة السمات الأساسية لرائد الأعمال الناجح، مشيراً إلى أن نجاح أي فكرة ريادية يعتمد على قدرتها على الابتكار والتميز عن السائد. وأضاف أن رائد الأعمال ينبغي أن يمتلك روح المغامرة، وأن يكون مستعداً لتحمل المخاطر، ومدركاً أن الفكرة قد تحقق نجاحاً كبيراً أو تواجه الفشل وفقاً لمدى قبول الجمهور لها.
من جانبه، سلط أحمد رشاد الضوء على تجربته في ريادة الأعمال بمجال النشر، مستعرضاً قصة نجاح رواية (ربع جرام) للكاتب عصام يوسف، التي باعت أكثر من 250 ألف نسخة خلال عامها الأول، وهو رقم نادر في سوق الرواية العربية. وأوضح أن صناعة النشر شهدت تحولاً كبيراً بعد عام 2011 مع تصاعد دور وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الانتقال نحو الكتب الصوتية والرقمية تزايد بشكل واضح، ولا سيما مع جائحة كورونا التي عززت الاعتماد على المنصات الإلكترونية.
رسم الرؤى المستقبلية
وفيما يتعلق بدور البيانات والمعلومات في دعم صناعة النشر، أكد أحمد رشاد أن الناشرين في حاجة ماسة إلى تطوير قدرتهم على جمع وتحليل البيانات. وأوضح أن اتخاذ القرارات الصحيحة ورسم الرؤى المستقبلية يتطلب امتلاك معلومات دقيقة ومحدثة، مشيرًا إلى أنه يعتمد يوميًا على تحليل البيانات لتوجيه أعماله.
كما دعا أبوالنجا إلى تخصيص نسبة تصل إلى 7% من الاستثمارات لمصلحة التكنولوجيا المخصصة لأبحاث النشر والتوزيع، باعتبارها استثماراً حيوياً قادراً على إحداث نقلة نوعية في صناعة النشر ودعم كافة أشكال الإبداع الأدبي والفكري.
القيمة الاقتصادية
وفي معرض حديثه عن علاقة النشر بالتطور التكنولوجي، أكد أحمد رشاد أن نجاح الناشر في المرحلة المقبلة مرهون بوعيه الكامل بأهمية صناعة المحتوى وجودته، إلى جانب حرصه على حماية الحقوق الفكرية للأعمال التي ينتجها. وأوضح أن هذا المسار لا يتحقق إلا عبر توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة، ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت منصة رئيسة لتسويق الأعمال ونشر الأفكار، مع الاستفادة المتزايدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وإيصال المحتوى إلى الفئات المستهدفة بكفاءة أعلى.