تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عبد الله نعمة، الكاتب والباحث السياسي، إن ما يجري اليوم في البرلمان اللبناني أمر متوقع، حيث أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة"، المكونة من الفريقين الشيعيين، أنها ستضع ورقة بيضاء في الجلسة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مضيفًا أنه قد يحدث انتخاب كاسح للعماد جوزيف عون في الجلسة الثانية، معتبرًا أن هذا بمثابة رسالة إلى الخارج، تُبَين أن لبنان ما يزال على قيد الحياة سياسيًا، وأن الرئيس لن يغادر إلا إذا تم إخراجه عبر المسار الديمقراطي.

وأوضح نعمة، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخطوة تأتي في سياق رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن لبنان يمر بمرحلة جديدة، خاصة وأن الرئيس القادم سيأتي من بيئة مختلفة تمامًا عن المسار الذي كان يتبعه الرئيس السابق، مؤكدًا أن هذا التحول يشير إلى التغيرات في السياسة اللبنانية، وأن هذه الرسالة تهدف إلى الحصول على ضمانات لضمان انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة.

وأشار نعمة إلى أن الأمور تسير بشكل جيد في البرلمان، مع توقع أن يتم انتخاب الرئيس جوزيف عون في الجلسة الثانية بأغلبية ساحقة.

 كما تطرق إلى تأجيل الجلسة من قبل رئيس المجلس نبيه بري لساعتين، موضحًا أن هذا التأجيل كان طبيعيًا ليعطي انطباعًا عن المشاورات الجارية، كما انتقد التوترات اللفظية بين النواب، قائلًا إنه من المعيب أن يصدر هذا النوع من الخطاب داخل المجلس.

وانتقد نعمة بشدة التناقضات داخل المجلس، مشيرًا إلى أن الذين يعترضون اليوم على الدستور هم أنفسهم الذين صوتوا سابقًا لصالح انتخاب ميشال سليمان بـ86 صوتًا دون تعديل دستوري، مضيفًا أن التصريحات التي أدلى بها بعض النواب، مثل جبران باسيل، تعكس حالة من النفاق السياسي، خاصة مع ما وصفه بحقبة "جهنمية" قادها عمه الرئيس السابق ميشال عون، والتي تسببت في تدمير الدولة اللبنانية.

واختتم نعمة حديثه بالإشارة إلى أن الحقبة التي مر بها لبنان تحت حكم ميشال عون كانت من أسوأ الفترات التي مرت بها البلاد، وأنها تسببت في دمار هائل للدولة بكل مكوناتها، ومن الطبيعي أن يكون هذا الوضع غير مرضٍ للبعض الذين سعوا وراء مصالح شخصية على حساب استقرار البلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب اللبناني الانتخابات اللبنانية

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: تصاعد نفوذ تركيا في سوريا أمر غير سار لنا

تعترف أوساط الاحتلال، أن سقوط نظام الأسد، وسيطرة الفصائل على سوريا، بمساعدة تركيا، شكل نقطة ‏تحول في توازن القوى والنفوذ الإقليمي، كما أن حالة عدم الاستقرار فيها يفتح الباب أمام تدخل أعمق من جانب ‏الجهات الفاعلة، بل يزيد من تنافس تركيا والاحتلال لأخذ النصيب الأكبر في الأهمية والتأثير.

مع أن الضربة ‏التي وجهها الأخير لحزب الله هي أحد أسباب سقوط النظام، بعد أن فقد دعم الحزب وإيران، عقب تخلي روسيا ‏عنها، بسبب تركيز جهودها على أوكرانيا. ‏

البروفيسور كوبي مايكل الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أكد أن "انهيار النظام ‏السوري أثار قلقا كبيرا لدى إسرائيل بسبب تواجد عناصر جهادية في جنوب سوريا، وقرب حدوده، وسارعت ‏للسيطرة على المنطقة العازلة حتى يستقر النظام"، بزعم منع أي محاولة لتكرار هجوم السابع من أكتوبر من جنوب ‏سوريا هذه المرة، ولكن لأن الاحتلال لا يستطيع أن يحدد بثقة إلى أين تتجه القيادة السورية الجديدة.

‏وأضاف في مقال نشره موقع واللا العبري، وترجمته "عربي21" أن "المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على ‏العناصر الجهادية التي باتت تحكم سوريا، بل تمتد أيضا إلى تركيا ونواياها بترسيخ وجودها فيها، لأن تواجدها ‏العسكري التركي هناك يعني تضييق مساحة العمليات الإسرائيلية، وتهديد حرية العمل الجوي في المنطقة بشكل ‏عام، وفيما يتعلق بالتحضيرات لهجوم أو عمل ضد إيران ردا على هجوميها الصاروخيين في أبريل وأكتوبر ‏‏2024، ومن أجل منع التواجد العسكري التركي في سوريا من خلال الاستيلاء على المطارات والبنية التحتية ‏العسكرية السورية، يعمل الاحتلال بقوة على تدمير كل هذه البنية التحتية". ‏

وأوضح أنه "لم يكن بوسع التنظيمات أن تستكمل عملية السيطرة على سوريا لولا المساعدة ‏النشطة من تركيا، التي أدركت الفرصة التاريخية لتعزيز قبضتها على سوريا كنوع من حجر الزاوية في توسيع ‏نفوذها في الشرق الأوسط الأوسع، وتعتبره تاريخيا واستراتيجيا مجال نفوذ ضروري لترسيخ مكانتها كقوة إقليمية، ‏في انسجام واضح مع شخصية الرئيس رجب طيب أردوغان الساعي لإحياء الإمبراطورية العثمانية، وبرزت ‏سوريا كفرصة لمساعدته على تحقيق رؤيته" وفق زعمه.‏



وأكد أن "للأمريكيين والروس والصينيين مصالح مهمة في سوريا، ليست بالضرورة متوافقة، وقد تؤدي ‏لزيادة توتراتهم، وبذلك تتحول سوريا ساحة صراع بين اللاعبين الإقليميين والدوليين في واقع لا يزال من غير ‏الواضح أين يتجه نظامها الجديد الذي يحاول ترسيخ نفسه، والحصول على دعم العالم، وتعاطفه من خلال الوعود ‏والإيماءات غير المقنعة بما فيه الكفاية في الوقت الراهن، رغم أنه لم ينجح حتى الآن بترسيخ قبضته على السلطة ‏والسيادة الفعلية على كامل الدولة، مما يعني أن عدم استقرارها يفتح الباب أمام تدخل أعمق من جانب الجهات ‏الفاعلة الإقليمية والدولية، حيث تلعب تركيا وإسرائيل الدور الأكثر أهمية وتأثيرا". ‏

وأشار أن "إيران فقدت قبضتها على سوريا، وهي أهم أصولها في المنطقة، لكنها تحاول الحفاظ على ‏بعض قبضتها بدعم الجهات الفاعلة السورية مثل العلويين، رغم أنه نفوذ ضئيل محدود، وفي هذه الحالة إذا ‏نجحت تركيا بترسيخ نفوذها وهيمنتها في سوريا، فستتمكن من توسيعه خارجها، وقد تجد نفسها في صراع، حتى ‏لو لم يكن عسكريا بشكل مباشر، مع لاعبين إقليميين آخرين، مع التركيز على إسرائيل والسعودية والإمارات، لكن ‏التهديد الأبرز سيكون على استقرار الأردن"‏.

وزعم أن "مفتاح استقرار سوريا يقع في أيدي تل أبيب وأنقرة، اللتين تدهورت علاقاتهما منذ السابع من ‏أكتوبر لأسوأ مستوى عرفتاه منذ إقامة علاقاتهما قبل سبعة عقود، فتركيا أول دولة إسلامية تعترف بالاحتلال، ‏وشهدت علاقاتهما في السنوات الأخيرة تقلّبات سلبية، بعد عصرها الذهبي في العقود الأخيرة من القرن الماضي ‏وبداية القرن الحالي، وفي واقعها الحالي، يصعب افتراض قدرتهما على التوصل لاتفاقيات ثنائية دون مساعدة ‏خارجية، وهنا يأتي دور الولايات المتحدة، ذات العلاقات الوثيقة للغاية معهما، بحيث تجد لهما طريقة لتقسيم ‏نفوذهما على سوريا بطريقة تضمن مصالحهما الحيوية، وتساعد في استقرار وتشكيل الواقع المستقبلي في سوريا". ‏

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية.. مطالب برفع الحصانة عن الرئيس السابق جوزيف كابيلا لمحاكمته
  • رغم التحديات.. عمال لبنان يحتفلون بعيدهم برسالة أمل من الرئيس جوزيف عون
  • كيف يتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد
  • هل رفض عريس لمجرد أنه ليس وسيما حرام وتكبر على نعمة الله؟
  • جوزيف عون: الجيش اللبناني سيطر على أكثر من 85% من الجنوب
  • أبرز ما ورد في خطاب رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية
  • باحث إسرائيلي: تصاعد نفوذ تركيا في سوريا أمر غير سار لنا
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • قداسة البابا يلتقي أبناء الكنائس الأرثوذكسية والموارنة برومانيا | صور
  • الرئيس الروسي يحذر من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية وتبرير جرائم النازية