يقضي على 10 آلاف شخص سنويا.. حشرة تسبب مرضا مميتا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الحشرات التي تحيط بالإنسان تسبب له الكثير من الأمراض وتنقل له العدوى وتشمل البعوض، والذباب والقمل والبراغيث والصراصير وغيرها .. ولكن ظهر مؤخرا مرض خطير اسمه مرض شاغاس وهو مرض قاتل يقتل القلب ببطء شديد ، و ينتقل بواسطة حشرة تسمى بق الترياتومين عن طريق الفم او عن طريق الدم ، و يعاني ما ثلث عدد المصابين به بعدوى مزمنة من تغيرات في القلب ويعاني شخص واحد كل عشرة أشخاص من تغيرات في الجهاز الهضمي أو العصبي أو تغيرات مختلطة قد تتطلب علاجاً محدداً.
ماهو داء شاغاس؟
داء شاغاس هو مرض التهابي ينتج عن طفيلي المثقبية الكروزية، إذ يوجد هذا النوع من الطفيليات في براز بق الترياتومين وهي فصيلة من الحشرات نصفيات الجناح ،ويظهر داء شاغاس في الغالب في أميركا الجنوبية والوسطى والمكسيك، الموطن الأصلي لحشرة الترياتومين. وقد يُسبب داء شاغاس في حالة عدم علاجه مشاكل خطيرة في القلب والجهاز الهضمي.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 6 إلى 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بالعدوى التي تقتل ما يقدر بنحو 10،000 شخص سنويا.
ما هي اسباب داء شاغاس؟
ينجم داء شاغاس عن طفيل المثقبية الكروزية الذي ينتقل عن طريق حشرة تُعرف باسم حشرة الترياتومين ". قد تُصاب هذه الحشرات بهذا الطفيل عند سحب دم حيوان مصاب به.
وتعيش حشرات الترياتومين في الأساس في الأكواخ المصنوعة من الطين والقش أو الطوب اللبن في المكسيك والأميركيتين الجنوبية والوسطى، إذ تختبئ هذه الحشرات أثناء النهار وتخرج ليلاً لتتغذى في الغالب على دماء البشر أثناء النوم
تحتوي فضلات الحشرة عادة على الطفيليات المسببة لمرض شاغاس، لذا، عند تركها على الجلد تبدأ الطفيليات الموجودة في الفضلات بالتسلل إلى الجسم من خلال أنسجة العيون أو الفم، أو من خلال أي جرح أو خدش في البشرة، لا سيما الجروح في موضع عضة الحشرة، فإذا قمت بحك موضع عضة الحشرة، قد ترفع كذلك من فرص تسلل الطفيليات المسببة للمرض إلى الجسم.
ينشأ مرض شاغاس جراء التعرض لطفيليات المثقبية الكروزية، ويتواجد هذا النوع من الطفيليات عادة في أجسام نوع خاص من الحشرات يعرف علميًّا باسم حشرات الترياتومين ، وهي حشرات تعرف باسم شائع آخر؛ بق التقبيل.
ما هي أعراض مرض شاغاس؟
تشمل أعراض مرض شاغاس مرحلة حادة قد تكون بدون أعراض ومرحلة مزمنة تبدأ بعد عدة سنوات من الإصابة. خلال المرحلة الحادة للمرض، يمكن أن تظهر بعض الأعراض بعد أيام قليلة من العدوى مثل آفات جلدية وانتفاخ منطقة اللسعة، يمكن للأشخاص المصابين أن يحسوا أيضا بأعراض مثل الحمى والصداع وآلام عضلية واصفرار وانتفاخ الغدد اللمفاوية.
تلي المرحلة الحادة مرحلة مزمنة للمرض بعد مرور عدة سنوات وإصابة الجرثومة لعضلة القلب والجهاز العصبي المحيطي والجهاز الهضمي، خلال المرحلة المزمنة يمكن أن تظهر أعراض مثل اضطرابات قلبية (تدهور ضربات القلب، اعتلال عضلة القلب) بالإضافة إلى اضطرابات هضمية (تضخم المريء أو القولون) او اضطرابات عصبية. يمكن لتطور المرض أن يسبب الوفاة خاصة بسبب الأضرار الملحقة بعضلة القلب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امراض القلب الغدد الليمفاوية الحمى
إقرأ أيضاً:
الإعفاءات العسكرية للحريديم.. أزمة اقتصادية تكلف إسرائيل 8 مليارات دولار سنويا
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تقرير حديث صادر عن وزارة المالية الإسرائيلية، حذر فيه المسؤولون فيها من الآثار الاقتصادية الباهظة التي قد تنتج عن مشروع القانون المقترح لإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
ويشير التقرير إلى أن الإعفاء الحالي يشكل عبئا اقتصاديا يصل إلى 30 مليار شيكل سنويا (حوالي 8.2 مليارات دولار)، وهو ما يمكن تخفيفه عبر إدماج مزيد من رجال الحريديم في الخدمة العسكرية القتالية.
تكلفة اقتصادية هائلةويظهر التقرير أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني بالفعل من نقص مشاركة مجتمع الحريديم في سوق العمل، ويكلف ذلك الاقتصاد عشرات المليارات سنويا.
العبء ازداد على قوات الاحتياط الذين طُلب منهم الخدمة لفترات تصل إلى 60 يوما بسبب إعفاء الحريديم (رويترز)ومع استمرار الحرب متعددة الجبهات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب عملية طوفان الأقصى، ازداد العبء على قوات الاحتياط الذين طُلب منهم الخدمة لفترات تصل إلى 60 يوما، مما يؤثر على إنتاجيتهم الاقتصادية بشكل كبير.
وحسب التقرير، فإن إدخال ألف رجل من الحريديم إلى الخدمة القتالية سنويا يمكن أن يمنح الجنود الاحتياطيين إجازة إضافية لمدة أسبوعين سنويا، مما يخفف العبء عنهم.
إعلان معارضة شديدة وتحديات سياسيةوأبدى المجتمع الحريدي -بدعم من قياداته السياسية والدينية- معارضة شديدة لأي محاولة لإجبار أفراده على الخدمة العسكرية، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وزاد هذا الموقف حدة بعدما قضت المحكمة العليا في يونيو/حزيران 2024 بأن الإعفاءات الحالية تفتقر إلى أساس قانوني، ومع ذلك، أخفقت الحكومة في التوصل إلى توافق داخل الكنيست بشأن مشروع القانون، مما يعوق أي تقدم في هذا المجال.
ويقترح التقرير فرض عقوبات اقتصادية صارمة لتحفيز التجنيد، مثل:
استهداف المخصصات المالية للرجال الحريديم الذين يدرسون التوراة بشكل كامل. إلغاء دعم الحضانات. تقليص الإعانات الضريبية. حظر إصدار رخص القيادة أو السفر إلى الخارج. دعوات للإصلاحوفي ظل الحرب المستمرة على غزة وجبهات أخرى والحاجة الملحة لتجنيد 10 آلاف جندي جديد بتقديرات وزارة الدفاع الإسرائيلية، يرى المسؤولون أن الحل يكمن في إصلاح جذري للسياسات الحالية حسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بإرسال ألف أمر تجنيد لرجال الحريديم ضمن خطة لتجنيد 7 آلاف حريدي، مما أثار موجة احتجاجات كبيرة.
وتؤكد البيانات الصادرة عن وزارة المالية الحاجة إلى رؤية واضحة من الحكومة الإسرائيلية، تتضمن إستراتيجية اقتصادية مستدامة للحد من العبء المالي وضمان مشاركة عادلة من جميع فئات المجتمع في تحمل الأعباء الوطنية.