#سواليف

ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على المواجهات التي دارت بين #المقاومة_الفلسطينية و #قوات_الاحتلال في شمال قطاع #غزة يوم الثلاثاء، والتي وصفتها بالصعبة، وقالت إن عدم الانسحاب من القطاع يعني مواصلة #الحرب للأبد.

ونقلت القناة الـ14 عن ضابط ميداني رفيع قوله إن تكتيك المداهمات أصبح مستهلكا، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عززت قوتها وأصبحت تشن هجمات أكبر من أي وقت مضى.

فقد تصاعدت #هجمات_المقاومة بشكل كبير في شمال #غزة رغم الدمار الواسع، وهو ما يعني ضرورة تغيير النهج الحالي الذي “تدفع #إسرائيل ثمنه دما”، كما يقول الضابط.

مقالات ذات صلة صور الأقمار الفضائية تظهر النقص الواضح في الغطاء النباتي في الأردن حتى تاريخه 2025/01/09

وبينما يتساقط الجنود في المعارك، فلا يزال الجهد السياسي المطلوب لإكمال العمل العسكري غير موجود، وهو ما يعني أن الوضع في غزة سيظل كما هو للأبد، برأي نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12.

المقاومة عاودت إنتاج سلاحها

فعلى الرغم من القتال المتواصل منذ 15 شهرا، فلا تزال المقاومة تنفذ العمليات وتطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما يقول دفوري، وهو أمر أكده مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، ألموغ باكير.

ووفقا لباكير، فإن المقاومة لا تقوم بإفراغ مخازنها من الصواريخ كما يزعم البعض، ولكنها عاودت إنتاج وسائلها القتالية محليا -بما في ذلك الصواريخ- لكن ليس بكميات كبيرة كما كانت قبل الحرب.

وبالنظر إلى المعطيات السابقة، فإن مواصلة الحرب تعكس ما اعتبره المستشار السابق لوزير الدفاع باراك سري “جنون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأهدافه الحزبية” التي تجعله يرفض الحديث عن اليوم التالي للحرب قبل القضاء على حماس.

وقال سري إن عدم وقف الحرب واستعادة الأسرى والانسحاب من القطاع “يعني أن إسرائيل ستظل تدور في دائرة مغلقة، لأن القضاء على آخر مقاتل في حماس سيتطلب سنوات طويلة”.

وتشير بيانات الجيش إلى أن 828 جنديا وضابطا قتلوا منذ بدء الحرب، وهو أمر يقول إيتان كابل -عضو الكنيست السابق عن حزب العمل- إنه يتطلب من القيادة السياسية إيجاد حل بدلا من السعي لتوريط الجيش وتحميله المسؤولية.

تزايد الخطر بالضفة

وفي ما يتعلق بتصاعد العمليات في الضفة الغربية، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان” روعي شارون، إن العملية التي وقعت الاثنين تعكس الخطر الذي يتزايد في الضفة منذ عام.

وأوقعت العملية التي جرت في مستوطنة كدوميم 3 قتلى وأصيب آخرون بجروح بالغة. وقد نفذها أشخاص مدربون قدموا من شمال الضفة إلى منطقة قريبة يسافر إليها الإسرائيليون كثيرا، حسب شارون.

وقال شارون إن العمليات في الضفة ليست كبيرة من حيث العدد، لكنها أكثر خطورة، وأدت لمقتل 73 إسرائيليا خلال 2024.

وقد ناقش نتنياهو الاثنين مع رئيسي الأركان والشاباك تصعيد العمليات الأمنية في الضفة، لكنهم لم يجدوا طريقة لمنع الهجوم المقبل، وفق تعبير شارون

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال غزة الحرب هجمات المقاومة غزة إسرائيل فی الضفة

إقرأ أيضاً:

المقاومة ليست في موقف يائس تماما !

في الأيام العشرة الأخيرة التي تلت إعلان نتنياهو وقف المساعدات عن غزة والتنصل من التزامات وقف إطلاق النار الراهن لم يتوقف كتّاب السلطة الفلسطينية وكتّاب «الواقعية» السياسية العربية من إعلان كوبنهاجن إلى اتفاقات أبراهام عن ترديد سردية استسلام واحدة مفادها أن المقاومة انتهت وعليها أن تسلم بنزع سلاحها.

وصل الأمر بأحد صنّاع اتفاقية أوسلو المشؤومة أن طلب منها أن تختفي من المشهد السياسي الفلسطيني كلية وكأنها لم تكن أو كأن في يده «طاقية الإخفاء» الخرافية.

حسب هؤلاء فإن المقاومة في وضع يائس تماما ولا يوجد لديها أي خيارات وهي خالية الوفاض من أي نقاط قوة أو أي أوراق ضغط تفاوضية.

المثير للدهشة أنهم في طريقهم لتحقيق مآربهم أنكروا حتى الحقائق الواضحة في الصراع. أنكروا حتى الدافع الرئيسي الذي حدا بترامب لإجراء محادثات مباشرة مع حماس وهو الرهائن. يزعم أحد كتّاب السلطة أن الرهائن لم يعودوا ورقة تفاوض وأن نتنياهو سيجرّد حماس منها بمرور الوقت.

بل إن قيام ترامب بكسر «التابو» السياسي الأمريكي الذي يحظر أي اتصال مباشر مع حماس مع ما يعنيه ذلك من اعتراف بأنها رقم أساسي في المعادلة الفلسطينية لم يفت من عضد معسكر الواقعية فواصل حملة التيئيس والإحباط كاشفا عن الفروق الهائلة بين نمط المقاومة التفاوضي ونمط تفاوض النظام العربي الرسمي. فروق يمكن تلخيصها في أن المقاومة تدرك أوراق الضغط لدى العدو وتعترف بها ولا تنكرها ويمنحها هذا المرونة اللازمة لقبول تنازلات محسوبة. في الوقت ذاته تعرف المقاومة أكثر نقاط قوتها وتستخدمها دون تردد لتحصل منها على أعظم فائدة ممكنة فيمنحها هذا صلابة عدم الاستسلام.

النظام العربي الرسمي لا يعرف سوى نقاط ضعفه ويخضع لأول ضغطة عليها وعليه ويفر من نقاط قوته وأوراق ضغطه الهائلة ويرتعب من استخدامها تجاه واشنطن وتل أبيب كما يرتعب الحمل من الذئب.

نهج المقاومة التفاوضي أوصلها في اتفاقي نوفمبر ٢٣ ويناير ٢٥ إلى تحقيق المكاسب التي توختها من مبادلة الأسرى بوقف لإطلاق النار ودخول المساعدات لشعب غزة وإعادة هيكلة جهازها المدني والعسكري. بينما فشل النظام العربي الرسمي سنة ونصف السنة كاملة في تحقيق قراري قمته العربية - الإسلامية اليتيمتين بوقف حرب الإبادة وإنهاء حصار جريمة الحرب الإسرائيلية الموثقة في منع الغذاء والدواء عن مليونين من البشر أكثر من خمسمائة يوم. يستمر هذا الإخفاق في قرارات القمة العربية الأخيرة التي خشيت من أن تقرن خطتها بأي آليات تنفيذ أو أوراق ضغط تجعل الولايات المتحدة وإسرائيل تأخذها على محمل الجد.

هنا بعض أوراق الضغط التي بيد المقاومة التي يطمسها الأعداء وبعضهم عرب:

الورقة الشعبية: تكشف أحدث استطلاعات للرأي أجريت من جهات دولية أنه على الرغم من تراجع نسبي في شعبية المقاومة في غزة بسبب معاناة الحرب فإنها ما زالت القوة الأولى المفضلة كبديل حكم لغزة مقارنة ببدائل أخرى حتى لو كان بينها قوات عربية ودولية. اللافت أن الشعب -حسب الاستطلاعات نفسها- ما زال يفضل ليس فقط التمسك بالأرض ولكن أيضا يظهر ارتفاعا في نسب الاستعداد للتضحية بالنفس بالمقاومة ضد العدو. بل تشير هذه الاستطلاعات إلى تصاعد في روح الثأر والانتقام لدى أهل القطاع بسبب ما فقدوه من أحباء. هذه الحاضنة الشعبية هي أهم ورقة تسند ظهر المقاومة في التفاوض.

الورقة العسكرية: تؤكد التقديرات الإسرائيلية المعادية وليس تقديرات حماس أن حماس حافظت على قوتها القتالية بعد أن عوضت خسائرها البشرية بتجنيد الآلاف «يقول الإسرائيليون إن لديها حاليا على الأقل ٣٠ ألف مقاتل يعملون بتكتيك حروب العصابات المنهكة للجيوش النظامية وتخدمهم مئات الأنفاق بقدراتها المعروفة في تصنيع وتخزين السلاح. على الناحية الأخرى يحذر الخبراء الإسرائيليون ومنهم جالانت وبريك وآلون بن دافيد من أن الجيش الإسرائيلي غير جاهز لشن حرب قريبة على القطاع كما يلوح نتنياهو. الحديث هنا عن جيش متمدد ومبعثر في أربع جبهات هي لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة. جيش منهك صغير الحجم بشريا ويحتاج إلى عشرات الآلاف من الجنود الجدد لكي يستطيع الاحتلال الفعلي للأرض بقوات برية. جيش تهبط نسبة تلبية الاحتياطي فيه لطلبات العودة للخدمة في الحرب إلى أقل من ٥٠٪.

ورقة الرهائن: ما زالت لدى المقاومة ثروة من المدنيين والعسكريين الأحياء والجثامين من الرهائن. وتميل أغلبية التحليلات أن ترامب يفضل استمرار الاتفاق على عكس نتنياهو لأن أولوية ترامب هي استعادة الرهائن وأولوية نتنياهو استمرار حالة الحرب للحفاظ على تحالفه الحكومي. ولكن لدى ترامب حافز آخر يتعلق ببناء صورته كزعيم قوي في مقابل بايدن الضعيف.

ومن شأن نجاح حماس في تقديم صفقة تعيد بها له خمسة من الأحياء والجثامين الأمريكيين أن يؤمن ترامب لنفسه انتصارا داخليا جديدا يدعم صورته كزعيم العالم. خطوة قد تقربه أيضا من صورة صانع السلام ومن جائزة نوبل للسلام. المهم هو المقابل فمرونة حماس تبدت في هذا العرض لكن صلابتها تبدت في اشتراط أن يكون ذلك مرهونا باستئناف المرحلة الثانية التي تتضمن انسحابا إسرائيليا من القطاع ولو في مقابل هدنة طويلة قد تصل لعشرين عاما.

الخطر الإقليمي: التحسن النسبي في بعض المواقف العربية وفي بيان القمة العربية الأخير حتى لو كان غير مقرون بأدوات قوة مقارنة بالمواقف الرسمية العربية من طوفان الأقصى يعود أساسا لإدراك الدول المجاورة لفلسطين ودول مثل السعودية والعراق أن مخطط التهجير أو الاضطراب الفوضوي الشامل الذي يطرحه تخطيط ترامب السياسي للمنطقة قد يهدد نظمها أو حتى وجودها السياسي. هذا الإدراك وصل لوعي المقاومة كورقة ضغط تستفيد منه؛ فلأول مرة تتحدث دوائر قريبة من القاهرة وعمّان عن أن إسرائيل تريد أن تقوم مصر بالأدوار القذرة ضد الفلسطينيين وتحويل حدود ونظم الأردن ومصر وغيرها إلى مناطق عنف وإرهاب يهدد جيوشها وأمنها.

ورقة السعودية: من أوراق الضغط المتناقضة التي تعي المقاومة أنها تعمل لصالحها حاليا بشكل جزئي هو تطلع ترامب للحصول السريع على جائزة التطبيع الكبرى بين السعودية وإسرائيل التي أخفق بايدن في الحصول عليها. عودة نتنياهو للحرب سيجعل هذا التطبيع صعبا على النخبة السعودية الحاكمة سواء أمام شعبها أو أمام جمهورها الإسلامي.

ورقة الإعمار: هناك معلومات شبه مؤكدة أن بلدين خليجيين مستعدان لتمويل جزء رئيسي من المرحلة الأولى لإعادة إعمار غزة دون الحاجة لأموال بلدين خليجيين آخرين ربطا تمويلهما للإعمار بتجريد المقاومة من السلاح.

هذا الاستعداد وما يبدو أنه ميل مصري وأردني وربما تركي لدعمه سياسيا هو ورقة تستطيع المقاومة أن تستفيد منها في التفاوض والحيلولة دون التوقيع على أكبر هزيمة وهي تسليم سلاحها وخيانة قادتها وخيانة مائة وسبعين ألف شهيد وجريح في الحرب الأخيرة.

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون مرآب سيارات ويحرقون ثلاث مركبات في الضفة الغربية
  • حماس: ندين خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزامه بالانسحاب من محور فيلادلفيا
  • شاهد بالصورة والفيديو.. ظلت صابرة لعامين رغم الحرب.. سيدة سودانية تضرب أروع الأمثال وترفض مغادرة منزلها: (حارسين السودان وطننا وما بنمشي نازحين ولاجئين لبلد عشان يدونا فيها إقامة)
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين
  • المسؤول الأمني في الساحل السوري: العمليات التي نفذها فلول النظام المخلوع جاءت بدعم إيراني
  • مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو لن يستطيع معارضة ترامب إذا اتفق مع حماس
  • هل تنجح جولة مفاوضات ويتكوف في تجاوز عراقيل نتنياهو؟ محللون يجيبون
  • الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
  • المقاومة ليست في موقف يائس تماما !
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟