قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا الجديد ليس نظامًا جديدًا بالكامل، بل هو مزيج من أنظمة قديمة وأفكار سبق طرحها في أوقات سابقة. ورغم كونه خطوة جيدة في مجمله، إلا أن التفاصيل المتعلقة به تحتاج إلى مناقشات موسعة وبعض الجوانب تتطلب تعديلًا لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.  

واضاف، إنه يعتمد هذا النظام على توزيع درجات الطالب على مدار سنتين دراسيتين بدلًا من الاعتماد على السنة الأخيرة فقط كما هو الحال في النظام الحالي، وهي فكرة ليست بجديدة، إذ تم تطبيقها سابقًا في مراحل معينة.

ولا شك أن هذا التوزيع يسهم في تخفيف الأعباء الأكاديمية عن الطلاب ويحقق عدالة أكبر.  

وأوضح الخبير التربوي، ان  النظام الجديد يتضمن فرصة تحسين درجات الطالب ضمن ضوابط محددة، وهي جزئية مهمة تحتاج إلى مزيد من التنظيم لضمان حقوق المتفوقين. هذه الفكرة تتقاطع مع مقترحات تم طرحها خلال فترة تولي الدكتور رضا حجازي وزارة التربية والتعليم.  

وشدد أن النظام يتميز بتقديم أربعة مسارات دراسية مختلفة، مما يمنح الطلاب مرونة كبيرة ويوفر ارتباطًا أوثق بسوق العمل. 

 

وتابع: هذا التنوع في المسارات يُعيد إلى الأذهان فكرة المسارات التعليمية التي طرحت سابقًا في عهد الدكتور حجازي، مما يعكس استمرارًا لأفكار تطويرية تراعي التنوع والاحتياجات المستقبلية.  

واضاف: إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع فهو أمر يثير الجدل، ولا يمكن تطبيقه إلا بتحقيق شروط معينة، مثل إعداد بنوك أسئلة تقوم على أسس علمية لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب بغض النظر عن المحتوى. 

ومع ذلك، فإن توحيد منهج مادة الدين يُعد أمرًا غير مقبول لأسباب دينية واجتماعية مختلفة، مما يجعل هذا الطرح بحاجة إلى مراجعة دقيقة.  

واختتم قائلا: بشكل عام، فإن نظام البكالوريا الجديد يتماشى مع أفكار تم طرحها سابقًا، مثل نظام الثانوية العامة المعتمد على الساعات المعتمدة، وهو تطور جيد يهدف إلى تحسين العملية التعليمية، لكنه بحاجة إلى تخطيط دقيق ومعالجة الجوانب المثيرة للجدل لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التربية والتعليم الدكتور عاصم حجازي نظام البكالوريا الجديد نظام البكالوريا وزارة التربية والتعليم نظام ا

إقرأ أيضاً:

ارشادات تربوية: تسهيل الغش للطلاب.. خطأ تربوي فادح

بعض أولياء الأمور -آباء وأمهات- يعتقدون خطأ أن مساعدة أولادهم من خلال تسهيل عملية الغش وتوفير الوسائل اللازمة التي تمكنهم من عبور الامتحانات بنجاح وتفوق أسلوب صحيح.. لكن بالطبع لا يدرك أمثال هؤلاء وهم كثيرون بأنهم يخدعون أبناءهم ويُعبّدون أمامهم طريق الفشل في الحياة منذ خطواتهم الأولى ..لذلك فبعض من أولياء الأمور -وخاصة من الآباء في المحافظات والمناطق النائية- باتوا يعدون العدة لمساعدة أولادهم على الغش من خلال دفع الأموال أو عبر ممارسة الضغوط على أعضاء اللجان الامتحانية وحتى استخدام القوة إذا دعت الحاجة إلى ذلك ..ونلاحظ إصرارا غريبا من قبل بعض أولياء الأمور على تمكين أبنائهم من الغش ولو عبر استخدام القوة والعنف وخاصة في مناطق الأرياف، كما أن بعض أولياء الأمور ينقلون أبناءهم إلى مدارس تقع في الأرياف النائية ظنا منهم أنهم سيجدون بعض الغش وسيحصلون على معدلات مرتفعة متناسين انهم بذلك إنما يدمرون أبناءهم ويعصفون بمستقبلهم فيما تجد أبناءهم قد حصلوا على معدلات ضعيفة جدا، لأن الغش ليس السبيل الصحيح للحصول على النجاح

ولا يدرك هؤلاء الآباء بأنهم يحطمون أبناءهم ويحكمون عليهم بالفشل في قادم الأيام، وهذا الخطأ الفادح يقع فيه الكثير من الآباء ممن يعتقدون أن ضمان تفوق أبنائهم وخاصة في الثانوية العامة يتيح المجال واسعاً أمامهم لتحقيق التفوق والبروز في المستقبل على صعيد التعليم الجامعي أو الحياة العملية، وهذه قضية اجتماعية خطيرة تجر وراءها فسادا كبيرا وخاصة من الآباء الذين يرسخون ذلك في فكر أبنائهم.

مقالات مشابهة

  • هتختار البكالوريا أم الثانوية العامة؟.. التعليم توضح الفرق بين النظامَين
  • متى يكون اختيار نظام البكالوريا هو الأنسب للطالب؟ .. خبير تربوي يوضح
  • تركيا تسبق أوروبا: بدء تشغيل نظام الهبوط والإقلاع الثلاثي في مطار إسطنبول
  • بنك الإسكان يطلق نظاما رقميا لفائدة الزبائن قريبا
  • السلطة تدعو واشنطن للتحقق من إلغاء نظام دفع مستحقات السجناء الفلسطينيين
  • أخبار الوادي الجديد| تعريفة الركوب الجديدة .. متابعة محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز
  • ارشادات تربوية: تسهيل الغش للطلاب.. خطأ تربوي فادح
  • تعريفة الركوب الجديدة بمواقف الوادي الجديد بعد تحريك أسعار الوقود
  • ولادة أول طفل باستخدام نظام آلي متكامل للحقن المجهري
  • جهات التحقيق تستجوب مديرة كيان تعليمي وهمى للنصب على راغبي الحصول على شهادات جامعية مزورة