سلطت صحيفة «كاثمريني» اليونانية الضوء اليوم الخميس على القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، مشيرة إلى أن القاهرة وأثنيا ونيقوسيا اتفقت على تعزيز شراكتها الاستراتيجية وتنسيق جهودها في مواجهة القضايا الإقليمية المتغيرة بسرعة.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس قبرص نيكوس كريستودوليديس أكدوا التزامهم المشترك بالعمل على استقرار المنطقة، وأشاروا إلى أهمية استمرار التنسيق بشأن الاستراتيجيات المتعلقة بالقضايا الجيوسياسية الكبرى مثل سوريا وغزة وليبيا كما أكدوا على موقفهم الموحد بشأن قضايا تحديد المناطق البحرية استنادًا إلى قانون البحر داعين إلى تجنب أي استفزازات من قبل الأطراف الإقليمية.

وأشارت إلى أن قضايا الطاقة تصدرت جدول الأعمال حيث ركزت المناقشات على مشروع الربط الكهربائي بين اليونان ومصر الذي يُعد من المشاريع الحيوية لنقل الطاقة النظيفة من أفريقيا إلى أوروبا، حيث أكد ميتسوتاكيس أهمية هذا المشروع.. مشيرا إلى الفرص التي يوفرها في مجالات التقاط الكربون وتخزينه وهو يعد أمرا حيويا لتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي في إزالة الكربون.

ونوهت الصحيفة بأنه تم التطرق إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المستدامة حيث تم التأكيد على الفوائد المتبادلة من هذه الشراكة في مجالات الطاقة المستدامة.. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين موانئ بيرايوس والإسكندرية بورسعيد لتعزيز التجارة والاتصال بين الدول الثلاث.

وقالت الصحيفة اليونانية: إن قضايا الهجرة كانت محورية في المناقشات حيث تم التأكيد على تعزيز الطرق القانونية لمعالجة الهجرة غير النظامية.. مشيرة إلى أنه رغم وجود اتفاق بين اليونان ومصر على توظيف 5.000 عامل زراعي مصري إلا أن التحديات المتعلقة بالتنفيذ مازالت قائمة مع سعي الدول الثلاث إلى تحسين البرنامج وتوسيع نطاقه ليشمل قطاعات أخرى من الاقتصاد اليوناني.

اقرأ أيضاًمحافظ المنيا محافظ المنيا يكرم 20 فائزاً في المسابقة القرآنية لإذاعة شمال الصعيد

ضبط مستودعين غاز يتصرفان ببيع الانابيب بالسوق السوداء بالقليوبية

القبض على 3 متهمين بغسل 60 مليون جنيه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية القمة الثلاثية المصرية اليونانية تعزيز شراكتها الاستراتيجية القضايا الجيوسياسية قضايا الطاقة

إقرأ أيضاً:

من فوق منابر إندونيسيا.. أحمد علي سليمان يدعو للوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة

ألقى الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، خطبة الجمعة الماضية من منبر جامعة دار النجاح بجاكرتا -إندونيسيا، ووجّه رسالة قوية للعالم أجمع، مؤكدًا فيها مكانة مصر العظيمة، وبيّن مظاهر تكريم الله للصائمين، داعيًا إلى وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة. 



واستهل الدكتور أحمد علي سليمان خطبته بالإشارة إلى أن الصيام عبادة عظيمة اختصها الله بكرامات لا تعد ولا تحصى، ومن أبرزها: أولاً: فرحتان عظيمتان، للصائم فرحة حين يفطر، لأنه أتمَّ طاعة الله، وفرحة كبرى عند لقاء الله، حيث يُكافئه الله على صيامه ويجازيه بكرمه وجوده ومنته بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ثانيًا: الصيام عبادة الاصطفاء  قالَ رَسولُ اللَّهِ (ﷺ): قالَ اللَّهُ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به» (أخرجه الإمام البخاري في صحيحه)، موضحًا أن الصيام عبادة خالصة لله، لا يعلم حقيقتها إلا الله، لذا تكفل بنفسه بجزائها، وهي كرامة لا نظير لها.

وتابع: ثالثاً: غفران الذنوب:  يقول النبي العظيم (ﷺ): «مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ» (أخرجه الإمام البخاري في صحيحه)، ففي هذا الحديثِ بِشارةٌ عَظيمةٌ مِن النبيِّ (ﷺ) لِمَن وُفِّق لصِيامِ شَهرِ رمَضانَ كلِّه عندَ القُدرةِ عليه.. وقد عبر النبي (ﷺ) في الحديث التالي بصيغة الماضي (غُفِرَ له) مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.

وواصل: رابعًا: استطابة رائحة فم الصائم عند الله، فعلى الرغم من أن تغير رائحة الفم أمر تنفر منه النفس البشرية، إلا أن الله (تعالى) جعلها أطيب عنده من رائحة المسك، مما يدل على مدى تكريم الله لعباده الصائمين. 
 

وأكمل: وهنا نعلم أن المقاييس بالنسبة لله (تعالى) غير مقاييس البشر، يقول المصطفى (ﷺ): «...ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ»؛ فالرائحة المتغيرة ينقلها الله (سبحانه وتعالى) من شيء تنفر منه النفس إلا شيء تستطيبه ويا له من إكرام بعد إكرام من الله.

واستطرد: خامساً: خصص الله تعالى بابا للصائمين فقط، وهو باب في الجنة لا يدخله إلا الصائمون، دلالةً على شرف هذه العبادة وعظيم أجرها عند الله، فالصائم له بابٌ في الجنة خصصه الله (تعالى) له في الجنة يُسمى الريّان لا يدخله إلا الصائمون.

وأردف: سادسًا: الصيام مدرسة الصبر 
حيث يجمع أنواع الصبر الثلاثة: 
 - الصبر على الطاعة 
 - الصبر عن المعصية 
 - الصبر على الجوع والعطش وضعف البدن

دعاء للأبناء بعد صلاة الفجر .. ردّده ليشرح الله صدورهم ويهديهمدعاء قضاء الحاجة وقت السحر مستجاب.. اغتنم الفرصة وتضرع إلى الله

وتابع: سابعًا: دعاء الصائم لا يرد فقد ثبت عن النبي ﷺ قوله: «ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ ويفتَحُ لها أبوابَ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ وعزَّتي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ» (أخرجه الترمذي).


وأكد أن رمضان ليس شهر الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل هو شهر الارتقاء بالروح والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، داعيًا المسلمين إلى استثمار أيامه ولياليه في الطاعات، واغتنام فرصة المغفرة والرحمة والعتق من النيران، واغتنام مقاصده ومعانيه في الوحدة الإسلامية والتكافل والتعاون الإسلامي في شتى ربوع المعمورة. 


ودعا الأمة إلى ضرورة أن تخطو خطوات حقيقية لتحقيق الوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة، وإلى امتلاك كل أشكال القوة العلمية والاقتصادية والدبلوماسية والأمنية والاجتماعية، وطالب المسلمين في كل مكان أن يكونوا على قلب رجل واحد لمواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية؛ بتهجير أهل غزة والضفة والقضاء على القضية الفلسطينية وعلى المسجد الاقصى.

مصر باقية ببقاء القرآن الخالد:


وشدد الدكتور أحمد علي سليمان، من فوق منابر إندونيسيا، على مكانة مصر العظيمة التي ذكرها الله في القرآن العظيم (صراحة وكناية) باقية ببقاء القرآن الخالد، وأن مصر الأزهر التي تجلى الله (تعالى) على بقعة مباركة فيها لن تركع إلا لله، ولن تخضع إلا لله، ولن تطلب العون والمدد والإمداد إلا من الله.


وقال بصوت يملؤه اليقين: "مصر منصورة.. مصر مجبورة.. مصر مستورة بستر الله" .


وأشاد الدكتور أحمد علي سليمان، بالموقف التاريخي للرئيس البطل عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في التصدي لمخططات الصهيونية العالمية الرامية إلى تهجير أهل غزة والضفة والقضاء القضية الفلسطينية وعلى المسجد الأقصى.


وفي ختام الخطبة التي حضرها عدة آلاف من المصلين، رفع الدكتور أحمد علي سليمان أكف الضراعة إلى الله، داعيًا أن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف وشعبها الطيب، وأن يوفقها الله في مساعيها الشريفة لنصرة المستضعفين، وأن يوفقها لكل خير؛ لتبقي حارسة للدين والعروبة والإسلام وواحة لنشر العدل والسلام والوئام.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع فرنسا
  • حزب المؤتمر: الشهداء درع مصر في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية
  • بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ومساعي تحقيق الأمن والاستقرار.. ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان تعزيز العلاقات الثنائية
  • الطاير يبحث التعاون مع رئيس معهد أبحاث الطاقة الأمريكي
  • الشعب الجمهوري: العاشر من رمضان يذكرنا بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات
  • «كهرباء دبي» تبحث تعزيز التعاون مع معهد الطاقة الأميركي
  • وزير العمل يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون بمجالات «التدريب»
  • العراق وأمريكا يؤكدان التزامهما بتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية
  • من فوق منابر إندونيسيا.. أحمد علي سليمان يدعو للوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة
  • التعليم العالي: تعزيز الشراكة بين المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص لتطوير الرعاية الصحية