ضبط جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولة تهريب من 20 مسدسا إلى داخل مدينة نابلس في سيارة عبر نقطة تفتيش المدنية باتجاه مستوطنة "ايتمار"، وهو ما تم وصفه إسرائيليا بـ"النقطة في بحر الأسلحة التي تغرق الضفة الغربية، ومصدرها إيران، وتدخل عبر الحدود المخترقة مع الأردن".

وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" يوأف زيتون: إن "الذين نفذوا عملية التهريب هم جزء من شبكة أكبر في شمال الضفة الغربية بين قباطيا وجنين، حيث توجد مستوطنات إسرائيلية قليلة".



وأضاف زيتون أنه "في قيادة المنطقة الوسطى يصفون هذا كمعركة ضد السلاح ويعرضون معطى يفيد بأنه في السنة الأخيرة جرى ضبط بأكثر من 1100  بندقية مختلفة، في أعمال هجومية على مدار الساعة في كل المواقع في الضفة، لكن المقلق هو المجهول الناقص: في الجيش الإسرائيلي لا يعرفون كم هو عدد قطع السلاح لدى الفلسطينيين في الضفة، إضافة إلى تلك الأسلحة الشرعية المعروفة التي يحملها أفراد الأجهزة الأمنية".

وأوضح أنه بحسب "تقدير استخباري في قيادة المنطقة الوسطى قبل نحو سنتين، فإن في واحد من كل ست بيوت فلسطينية يوجد سلاح ما بدءا بالمسدس والبندقية المصنعة محليا وحتى الكلاشينكوف أو سلام إم 16 الرسميين".


ونقل المراسل عن مصدر كبير في الجيش قوله: "نحن نعرف اننا في الاتجاه السليم وفقا لأسعار هذه الأسلحة التي قفزت في السنة الأخيرة من 30 ألف شيكل للبندقية الرسمية الطويلة إلى 60 – 70 ألف شيكل".. لكن إذا ما حصلنا على معلومات عن تاجر سلاح أو عن مسدس ما مخبأ في حديقة فلسطيني غير معروف ومعد على ما يبدو للدفاع عن النفس، فإننا سنقبض أولا على تاجر السلاح، نحن ملزمون بتفضيل المهام".

وذكر المراسل أن "الهدف في الجيش الإسرائيلي هو إبقاء الضفة كساحة ثانوية جدا، ومع ذلك الأعمال الهجومية التي يقوم بها الجيش لا تتوقف للحظة في قلب الأراضي الفلسطينية، مع تصفيات في وضح النهار، ومن الجو أيضا، في طولكرم وفي جنين، في الغور وفي نابلس، وفي تواتر شبه أسبوعي".

وأشار إلى جيش الاحتلال يحتفظ حاليا بنحو 20 كتيبة للأمن الجاري في الضفة، وهذا عدد أقل مما كان في "ذروة فترات الإرهاب في قبل سنة أو سنتين قبل من أحداث 7 أكتوبر، لكن لا يزال أعلى بـ 7 – 8 كتائب مقابل المستوى الأدنى لأواخر العقد الماضي".

واعتبر أع "الاضطرارات تفعل فعلها، هذه الكتائب هي كتائب احتياط أو خاصة وليست وحدات مشاة أو مدرعات نظامية مثل كتائب الجبهة الداخلية أو كتائب دائمة في الغور وفي منطقة قلقيليا، وفي الجيش لا يعتزمون إغلاق محاور السير المشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة رغم مطالب المحافل اليمينية".

وذكر أنه "يوجد نحو ألف كيلومتر من الطرق كهذه في الضفة مثل محور 60 ومحور 55 حيث وقعت العملية أول أمس، وحسب الجيش فهي تستخدم كل يوم من قبل مئات آلاف الفلسطينيين غير المشاركين ممن يتحركون فيها لأغراضهم المعيشية".


وقال زيتون إنه "في قيادة المنطقة الوسطى توجد معضلات غير قليلة حول أوامر فتح النار، ومن جهة فهي أسهل أكثر بعد 7 أكتوبر، فالجنود مسموح لهم أن يطلقوا النار على أرجل مفسدي الجدار ممن يحاولون اجتياز خط التماس، حتى لو لم يكونوا مسلحين، وإضافة إلى ذلك نفذ الجيش الإسرائيلي مئات الهجمات من طائرات ومروحيات قتالية في السنة والنصف الأخيرتين وبالطبع بمُسيرات، مع نسبة 95 في المئة نجاح".

وأضاف أنه "في هجوم على مجموعة كبيرة جرى قبل بضعة أشهر كانت تعتزم تنفيذ عملية كبيرة من طولكرم لإحياء 7 أكتوبر، جرى تصفية 14 شخصا بقنبلة من طائرة قتالية، غير أنه قتل أيضا إلى جانبهم أربعة من أبناء عائلة فلسطينية تسكن بالجوار، والمعلومات الاستخبارية كانت تقدر أنهم كانوا في مكان آخر، وفي سلاح الجو وفي قيادة المنطقة الوسطى يجري تحقيق مشترك أيضا حول مقتل فلسطينية في الأسبوعين الأخيرين بصاروخ مُسيرة".

واعتبر أن "المعضلة الكبرى هي بالنسبة للتصرف في أوضاع مسيرات المسلحين في شوارع المدن الفلسطينية في وضح النهار على مسافة 20 دقيقة عن كفار سابا، ففي لواء افرايم مثلا تقرر الهجوم بريا في كل مرة تلحظ فيها مسيرة كهذه، حتى لو كانت جنازة لمخرب مع مئات المشاركين، وغير أن محاولات كهذه لم تنجح حتى الآن، والقوات التي قفزت لإعداد كمين في المفترقات لعشرات المسلحين أولئك ولوحظت، فتفرق المسلحون بسرعة".

وزعم "هم يحرصون (يقصد عناصر المقاومة) على أن يسيروا إلى جانب الأطفال وأن تلتقط لهم الصور وليس مؤكدا أننا سنربح من قتل مسلحين اثنين كهؤلاء وثلاثة أطفال آخرين يتواجدون على قرب منهما".


وأضاف "يشرحون في الجيش ويوضحون أن العديد من الخطوات التي كنا نمتنع عنها قبل 7 أكتوبر تنفذ اليوم عمليا: مستوطنات كثيرة في الضفة تتلقى عناصر أمن عديدة تحت خطة بلدة في حصار، وأكثر من 7 آلاف وحدة سلاح وزعت على المستوطنين ومنهم أعضاء ثلل التأهب المعززة والدائمة".

وختم بالقول: إنه "من غير المتوقع للدبابات أيضا ان تعود قريبا غلى رام الله أو جنين، لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، رغم أن صاروخا مضادا للدروع كشف عنه لأول مرة في مخيم جنين في الحملة الطويلة لأجهزة السلطة الفلسطينية، والتي تتواصل هناك، هذا الـ آر.بي.جي بالمناسبة لم يوجه  ضد الجيش الإسرائيلي بعد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نابلس الضفة الغربية جنين جيش الاحتلال نابلس الضفة الغربية الاحتلال جنين جيش الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی الجیش فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية المحتلة  

 

القدس المحتلة - انسحب الجيش الإسرائيلي، الخميس من مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية خلفت دمارا كبيرا.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من المدينة ومخيمي طولكرم وعين شمس بعد عملية عسكرية استمرت 20 ساعة، مخلفا دمارا في البنية التحتية ومنازل الفلسطينيين.

وبمجرد انسحاب الجيش خرج سكان المخيم ليجدوا أنفسهم أمام مشهد جديد من التدمير والخراب جراء أعمال التجريف والتفجير الإسرائيلية.

وبينما يتفقد الفلسطيني عمر قزمور محيط منزله في مخيم نور شمس قال للأناضول، إن "القوات الإسرائيلية فعلت فعلتها المعهودة في المخيم، تم تدمير البنية التحتية، تجريف محال تجارية ومنازل".

وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى للتخريب وضرب صمود الشعب الفلسطيني، لكننا باقون هنا".

وفي مخيم طولكرم، تقف عائلة مطيع سليط بجوار ركام منزلها، بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بتفجيره فجرا.

يقول مطيع وهو والد أسير وشهيدين، إن "السلطات الإسرائيلية أخطرتني بقرار هدم المنزل قبل عدة أشهر، ونفذ فجر اليوم".

وأضاف: "عملت وحدة المتفجرات لعدة ساعات في المنزل وحولته إلى ركام".

وتقف زوجته إلى جواره تتفقد البيت، وتقول للأناضول: "هذا فعل لن يهزنا وسنبقى صامدين".

وتتهم إسرائيل نجل العائلة محمود سليط بالمشاركة في تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته في مدينة طولكرم ومخيميها، حيث يواصل حصار ودهم منازل في مخيم نور شمس، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة.

وبين الشهود أن الجيش فجر منزلا على الأقل في مخيم طولكرم.

وفي وقت سابق الخميس، قال محافظ طولكرم عبد الله كميل في بيان، إن "العملية العسكرية في طولكرم جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، وله أهداف خبيثة مرتبطة بخطة الاحتلال المستمرة لنشر الفوضى والتدمير والتخريب".

وأشار إلى أن العملية تهدف أيضا "لاستنزاف دائم لمقدرات السلطة الفلسطينية، عبر تجريف البنية التحتية واستهداف المحال التجارية، والأملاك الخاصة والعامة، وخلق حالة من عدم الاستقرار".

وفي الإطار نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات بالضفة الغربية، واعتقل عددا من الفلسطينيين في مدينة قلقيلية شمالي الضفة بحسب مصادر محلية.

وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية المحتلة  
  • مباشر. الحرب في يومها الـ461: مداهمات في الضفة الغربية وغارات على اليمن وخروقات إسرائيلية جنوب لبنان
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضفة الغربية على شفا الحرب
  • بينهم طفلان.. استشهاد 3 فلسطينيين بضربة إسرائيلية في الضفة الغربية
  • بينهم طفلان..مقتل 3 فلسطينيين بضربة إسرائيلية في الضفة الغربية
  • شاهد | عمليات الضفة الغربية تربك العدو الإسرائيلي وتنذر باشتعال هذه الجبهة
  • مقتل ثلاثة فلسطينيين في عمليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة
  • الأردن يستنكر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بضم الضفة الغربية وإنشاء المستوطنات
  • مقتل فلسطينيين في هجمات جوية إسرائيلية على شمال الضفة الغربية