نجاح زراعة الجح والشمام بولاية منح.. تجربة مزارعين واعدة تدعمها وفرة المياه والإرشاد الزراعي
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تستمر ولاية منح في الاستفادة من وفرة مياه الأفلاج والأراضي الزراعية الخصبة خلال الموسم الزراعي الحالي، حيث يحرص المزارعون على استثمار هذه الموارد لتحقيق إنتاجية عالية من المحاصيل الزراعية الموسمية المتنوعة. ومن أبرز هذه المحاصيل القمح، وقصب السكر، والسمسم العماني، والفيفاي، والتين، والجح، مع التركيز الكبير على زراعة الجح والشمام في الموسم الحالي.
وفي إطار دعم المزارعين، تتولى دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية منح دورًا كبيرًا في تقديم الدعم الإرشادي والتقني للمزارعين، من خلال توجيههم نحو أفضل الأساليب الحديثة لمكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب النباتات، إضافة إلى توفير الخدمات اللازمة لتعزيز الإنتاجية الزراعية في المنطقة.
وفي هذا السياق، شارك المزارع إبراهيم بن حمد البرطماني بتجربة فريدة ومتميزة، حيث قام بزراعة نحو 36 فدانًا من الجح والشمام، وهو ما يعد سابقة في ولاية منح. وقد دفعه إلى الإقدام على هذه المبادرة توفر المساحات الزراعية الواسعة في منطقة العويجا الخصبة، بالإضافة إلى وفرة المياه التي يوفرها فلج الخطم، مما جعل الزراعة في هذه المنطقة ذات جدوى اقتصادية كبيرة. وأشار البرطماني إلى أنه زرع عدة أصناف من الجح التي تتناسب مع البيئة العمانية، ومنها الجح الأمريكي "باتنجرا"، والجح الإيراني "دلتا"، والبطيخ العماني المحلي، إضافة إلى الشمام التايواني والشمام من نوعي "مجد F-1" و"ميلان F-1". وأكد أن الإنتاج اليومي من هذه المحاصيل بلغ نحو 24 طنًا، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي إلى حوالي 720 طنًا بنهاية الموسم. وذكر البرطماني أن جزءًا من المحصول يتم تسويقه داخل الولاية، حيث يتم بيعه للتجار المحليين في المزرعة، كما يتم أحيانًا نقل بعض الكميات إلى "سوق خزائن" الجديد. ومع ذلك، فإن معظم المحصول يتم تصديره إلى خارج سلطنة عمان، بسبب الحجم الكبير الذي يتجاوز قدرة السوق المحلي على استيعابه، حيث لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية للسوق المحلي 40%.
وعن كيفية التحضير لموسم زراعة الجح، أوضح البرطماني أن المزارعين في ولاية منح يبدأون العمل على تهيئة الأرض في شهر ديسمبر، حيث يتم عمل خطوط أنابيب التنقيط، ورش المبيدات الحشرية المصرح بها، إضافة إلى استخدام الأسمدة العضوية، ثم نثر بذور الجح والشمام. ويستمر الموسم لأكثر من ثلاثة أشهر، وفي هذا العام، تمت تجربة الزراعة خارج الموسم في أغسطس، وهي تجربة حققت نجاحًا رغم وجود بعض التحديات البسيطة التي تمت معالجتها.
وأشار البرطماني أيضًا إلى بعض الآفات التي قد تصيب المحاصيل الزراعية، مثل البياض الزغبي والبق الدقيقي، مشيرًا إلى أن مكافحة هذه الآفات تتم من خلال الرش بالمبيدات الحشرية بعد التنسيق مع الفنيين والمرشدين الزراعيين في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه، الذين يتابعون المزارعين بشكل ميداني. وأكد البرطماني أن زراعة الجح والشمام تعد من المحاصيل التي تدرُّ دخلًا جيدًا طوال الموسم الزراعي إذا توافرت العوامل المناسبة، مثل المياه الوفيرة والأراضي الخصبة، بالإضافة إلى اتباع النصائح والإرشادات الزراعية. ورغم عدم مواجهة صعوبات كبيرة في الزراعة أو في توفير الأيدي العاملة، أشار إلى أن الدعم الحكومي في مجال التسويق لهذه المحاصيل بحاجة إلى مزيد من الاهتمام، داعيًا الجهات المعنية إلى إعادة النظر في تعزيز الدعم التسويقي لضمان استدامة نجاح هذه المحاصيل في السوق المحلي والدولي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المحاصیل
إقرأ أيضاً:
الوزراء يرصد جهود تطوير المتحف الزراعي وإحياء ذاكرة مصر الزراعية.. فيديو
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل المتحف الزراعي، تضمنت الفيديوهات لقاءً مع المستشار أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك لتوثيق ذاكرة مصر الزراعية من خلال رصد أنواع النباتات والأشجار النادرة داخل المتحف، والتأكيد على عراقة الحضارة الزراعية في مصر.
أوضح المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أحمد إبراهيم، أن المتحف الزراعي، الذي تأسس عام 1930 وافتتح عام 1938، يُعد ثاني أقدم متحف زراعي في العالم. ويمتد على مساحة 30 فدانًا، منها 20% مبانٍ، بينما تغطي المساحات الخضراء بقية المساحة.
أكد المستشار أحمد إبراهيم أن المتحف الزراعي يضم مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات النادرة، التي تحظى باهتمام خاص من القائمين عليه، حيث يتم الحفاظ عليها وتنميتها. كما شدد على أن عمليات التقليم التي تُجرى للأشجار تهدف إلى صيانتها وليس قطعها.
أشار الدكتور يوسف خميس، المشرف على مكتب رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إلى أهمية المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" ودورها في تعزيز عمليات التشجير في مصر على مدى سبع سنوات. وأكد أن هذه المبادرة تسهم في الحد من التصحر وتخفيف آثار تغير المناخ.
وبحسب الفيديوهات، فقد قام وزير الزراعة بزيارات ميدانية للمتحف الزراعي بهدف تطويره، ووجّه بإعادته إلى حالته الأصلية ليؤدي دوره الثقافي والريادي في المنطقة. كما أشار إلى أن المتحف يُعد رمزًا للحضارة المصرية، حيث يضم ثمانية متاحف داخلية ويمتد على مساحة 125 ألف متر مربع، منها 25 ألف متر مربع مبانٍ.
وأكد أن الهدف هو إعادة المتحف إلى رونقه ليكون لائقًا بقيمته التاريخية، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاحه للجمهور فور الانتهاء من أعمال التطوير، خاصة أنه يضم أكثر من 300 شجرة ونخلة، بينها أصناف نادرة.
وفي ختام حديثه، لفت المستشار إبراهيم إلى أن معرض زهور الربيع يُعد أقدم معرض من نوعه في المنطقة العربية وإفريقيا، وربما في العالم. وقد شهد المعرض في عام 2024 نسخته الـ 92، وحظي هذا العام باهتمام كبير من وزير الزراعة علاء فاروق، الذي يسعى إلى تحويله إلى معرض دولي في السنوات القادمة.