مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى باكستان للمشاركة في مؤتمر "تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة"
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
توجَّه الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى العاصمة الباكستانية "إسلام آباد"، للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي: "تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص"، الذي ينعقد في الفترة من 10 إلى 14 يناير 2025.
ويُعقد المؤتمر تحت رعاية وحضور دولة رئيس الوزراء الباكستاني، السيد محمد شهباز شريف، بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي برئاسة معالي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، وبمشاركة دولية واسعة تضمُّ ممثلين عن المنظمات الأممية، والحكومات، والمنظمات الإسلامية، وكبار القيادات الدينية والفكرية والإعلامية، ونشطاء المجتمع المدني من مختلف دول العالم.
ومن المقرَّر أن يُلقِي المفتي كلمةً رئيسية في المؤتمر، يسلِّط خلالها الضوءَ على المفهوم الإسلامي الحقيقي لتعليم الفتيات، والتحديات التي تواجه هذه القضية، فضلًا عن تقديم رؤية شاملة مستمدَّة من النصوص الشرعية الداعمة لِحَقِّ الفتيات في التعليم، مع التركيز على أهمية التصدِّي للمفاهيم المغلوطة بشأنها.
وفي تصريحٍ للمفتي قبيل مغادرته، أكد أن "مشاركة دار الإفتاء المصرية في هذا المؤتمر العالمي تأتي انطلاقًا من دَورها الديني والفكري الرائد في التصدي للقضايا التي تمسُّ حاضرَ الأمة الإسلامية ومستقبلها، وفي مقدمتها قضيةُ تعليم الفتيات، التي تُعدُّ ركيزة أساسية لنهضة المجتمعات المسلمة وتقدُّمها".
وأضاف: "إن الإسلام بوصفه دين العلم والحضارة، يدعو بوضوحٍ إلى دعم تعليم الفتيات وتمكينهنَّ من حقوقهنَّ المشروعة، ويبرأ تمامًا من أيِّ ممارسات أو أفكار متطرفة تعرقل هذا الحقَّ، مؤكدًا أنَّ تعليم الفتاة هو الأساس لِبناء أجيال قادرة على النهوض بالمجتمعات وتحدي العقبات".
المؤتمر يحمل رسالةً واضحة للعالم بأن الإسلام يدعم كل الجهود المخلصة التي تسهم في تمكين المرأةوأشار المفتي إلى أن "المؤتمر يحمل رسالةً واضحة للعالم بأن الإسلام يدعم كل الجهود المخلصة التي تسهم في تمكين المرأة من التعليم والعمل المشروع، باعتبارها شريكةً أساسية في بناء الحضارة والإنسانية".
وتأتي مشاركة مفتي الجمهورية في هذا المؤتمر تأكيدًا لدَور مصر الرياديِّ في دعم المبادرات التي تهدُف إلى تعزيز القيم الإسلامية السَّمحة، وترسيخ حقوق الإنسان، وخاصة حق التعليم كوسيلة للنهوض بالمجتمعات المسلمة ومواكبة التحديات العالمية.
ويهدُف المؤتمر إلى إطلاق مبادرات ووضع خططٍ عملية لمواجهة التحديات التي تعوق تعليم الفتيات، واستثمار الفرص للنهوض به في المجتمعات المسلمة، بما يعزِّز دَور المرأة في بناء مجتمعها وتنميته وَفْقَ التعاليم الإسلامية السَّمحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية إسلام آباد المجتمعات المسلمة تعليم الفتيات المجتمعات المسلمة مفتی الجمهوریة تعلیم الفتیات
إقرأ أيضاً:
تدريب 50 طبيبة على الموجات فوق الصوتية في مؤتمر بصحار
نظّمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة، ممثلةً بمجمع صحار الصحي، المؤتمر الوطني الأول للتدريب على الموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والولادة، وذلك في فندق راديسون بلو صحار، بمشاركة 50 طبيبة متدربة من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان.
وقالت الدكتورة رشيدة بنت عبدالله الطورشية، استشارية أمراض النساء والولادة وطب الأجنة بمستشفى صحار: إن هذا المؤتمر يُعد حدثًا علميًا متميزًا يُشكل خطوة محورية نحو تعزيز المعرفة والمهارات الطبية في هذا المجال الحيوي، وهو محطة مهمة في مسيرة تطوير الرعاية الصحية في عُمان.
وأضافت الطورشية إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الكفاءة المهنية ونقل أحدث المستجدات العلمية في تقنيات الموجات فوق الصوتية، التي أصبحت أداة أساسية في تشخيص ومتابعة الحمل، لما توفره من قدرة دقيقة على مراقبة صحة الأم والجنين والكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤثر على سير الحمل وسلامته.
وأوضحت أن المؤتمر ينعقد على ثلاث مراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى تقديم محاضرات علمية وحلقات عمل تدريبية تفاعلية، مما يتيح للمشاركين فرصة لتعميق معارفهم واكتساب مهارات متقدمة في استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية، أما في المراحل الثانية والثالثة، فسيتم التطرق إلى التطبيقات السريرية الدقيقة لهذه التقنية واستعراض أحدث التطورات العلمية والتقنية، مما يمكن المشاركين من الاستفادة القصوى من الأبحاث والتجارب الطبية الحديثة.
وأشارت الطورشية إلى التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في شمال الباطنة، حيث تم تسجيل 12753 امرأة حامل خلال عام 2024 ضمن برنامج التسجيل المبكر، بينما بلغ عدد الولادات المسجلة في مستشفى صحار المرجعي في نفس العام 7670 ولادة. تعكس هذه الأرقام حجم المسؤولية الكبيرة التي يتحملها الممارسون الصحيون في تقديم رعاية طبية دقيقة ومتطورة. وأكدت أن دقة استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية تلعب دورًا أساسيًا في تحسين النتائج الصحية للأم والجنين، حيث تسهم في الكشف المبكر عن الحالات المرضية واتخاذ القرارات الطبية المناسبة.
كما تم خلال المؤتمر مناقشة أحدث التقنيات في استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية مع التركيز على دقتها في تشخيص الحالات المختلفة، لا سيما في الثلث الأول من الحمل، بالإضافة إلى تشخيص أمراض الجنين والمشكلات الصحية المبكرة، وتمت مناقشة استراتيجيات تحسين التدريب لضمان استفادة المشاركين القصوى وتطبيق هذه المهارات في ممارستهم اليومية، مما يسهم في تقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة.
رعت افتتاح المؤتمر المكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية عضو مجلس الدولة، بحضور عدد من مسؤولي المؤسسات الصحية في المحافظة.