يمانيون:
2025-04-02@21:56:22 GMT

الوسيط العماني في صنعاء أهلاً ومرحباً..ولكن!

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

الوسيط العماني في صنعاء أهلاً ومرحباً..ولكن!

عبدالرحمن الأهنومي

كان من الملزم أن يتم صرف رواتب الموظفين اليمنيين خلال الهدنة الأممية التي انتهت مدتها في شهر أكتوبر من العام الماضي، وكان من الملزم أن يُرفع الحصار عن موانئ الحديدة بشكل كامل وبدون عوائق خلال الهدنة أيضا، وكان المقرر أن يُرفع الحصار عن مطار صنعاء وتنتظم الرحلات منه وإلى كل مطارات الدنيا ويُفتح أمام المسافرين خلال فترة الهدنة التي تمددت لفترتين أو ثلاث، وانتهت، وللأسف لم يلتزم تحالف العدوان لا بالبنود التي تضمنتها الهدنة ونصت عليها، ولا بالمسار التفاوضي الذي فتحت أبوابه الهدنة تلك.


ورغم النكوص والتنصل حتى من بنود الهدنة الإنسانية، تركت القيادة اليمنية في صنعاء الأبواب مفتوحة أمام جهود الوساطة حتى بعد انتهاء الهدنة، وأتاحت الفرص طويلة أمام الوسطاء العمانيين، وأمام تحالف العدوان السعودية بشكل أساسي والإمارات، وأطالت فترة خفض التصعيد أشهر طويلة وإلى اليوم، وفيما كنا ننتظر حدوث تطورات إيجابية خلال كل هذه المدة، وننتظر صرف المرتبات وفتح المطار كاملا والموانئ بدون أي عوائق، وكان المنتظر أن ينجز الوسطاء شيئا إيجابيا أو أن يلتزم التحالف بخطوة واحدة على الأقل صرف المرتبات، إذا بنا نواجه حربا إعلامية ودعائية وتحريضية أطلقها تحالف العدوان عبر ماكينته الدعائية والإعلامية وأبواقه الرخيصة، بهدف استثارة اليمنيين وتثويرهم واستغلال معاناتهم التي تسبب بها، والتي كان ملزماً بكل الاعتبارات أن يعالجها.
لا أقبح من الجرأة في ارتكاب الجريمة، إلا الوقاحة في استغلال وتوظيف آثارها، وهو ما فعله العدوان، وذلك كله يكشف ويفضح نواياه التي بيتها، وفي نفس الوقت يضعنا أمام حقيقة أن هذه الحرب العدوانية بكافة فصولها تشن على اليمنيين بهدف سحقهم واحتلالهم وتركيعهم، فشلت الحرب العسكرية، وخابت بالحصار والتجويع، والمحاولة اليوم بالتضليل والفجور والرقص على جراح اليمنيين ومعاناتهم واستنهاضها وتوجيهها.
دفع تحالف العدوان الشعب اليمني إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهو لا يريد إنهاء هذه الأزمة، بل توظيفها لتحقيق ما فشل في تحقيقه بالحرب والمعاناة.. ولعل هذه النقطة أوضح دليل على أن الحرب أمريكية صهيونية على اليمن، فمن طبائع حروب أمريكا والصهاينة أن تكتسي بالتضليل والزيف والدجل والتحريض والتهييج والأكاذيب وبالرقص على جثث الضحايا كما نشاهد في حربهم علينا.
جاء خطاب قائد الثورة في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام لينهي هذه المهزلة التي طالت، وما إن أنهى القائد خطابه حتى بدأ الأمريكيون باتصالاتهم وفي اليوم الثاني وصل ليندر كينغ إلى الرياض وتحدث بضرورة الإسراع في حل الملف الإنساني، وهو الذي كان قبل الخطاب بـ24 ساعة يتحدث لصحيفة إماراتية ويقول عن صرف المرتبات بأنها مسألة معقدة، أي لا تنتظروا أيها اليمنيون رواتبكم في الوقت الراهن.. ثم اشتغلت الاتصالات إلى الأشقاء في عمان بأن تحركوا بوساطاتكم بعد توقف طويل، ويوم أمس الأول اتصل وزير الخارجية الأمريكي بنظيره السعودي ليعيد كيل ليندر كينغ، ووصل أمس أيضا وفد الوساطة العمانية إلى صنعاء وما زال حتى اللحظة موجودا.
لا يعلق اليمنيون آمالاً على أن الأمريكي سيصرف المرتبات وما يقوله بعد الخطاب هو من باب الانحناء لعاصفة التحذيرات التي أطلقها قائد الثورة، سيقوم الأمريكي بحرف الحقيقة من جديد كعادته حين تتهيأ له فرصة نجاة ولو كانت قليلة الأمد، وموقفه واضح “صرف المرتبات شروط مستحيلة وغير مقبولة”، ومسألة معقدة.
أولويات القيادة في صنعاء واضحة، صرف رواتب الموظفين كحق مستحق لكافة الموظفين من الثروات الوطنية الغاز والنفط وعائداته المكدسة في البنك الأهلي السعودي، رفع الحصار عن مطار صنعاء، ورفع القيود عن موانئ الحديدة، وجبر الضرر والتعويضات، تلك خطوة أولى نحو سلام للجميع يمكن للسعودي أن يستثمر في نيوم وللإماراتي أن يستقطب مزيدا من شركات التجارة العالمية إلى دبي حتى لا تذهب إلى نيوم، وفي الحالتين حق الشعب اليمني في سلام كامل وعادل هو حق أصيل لا يمكن لأحد سلبه منه.
يبلي الوسيط العماني بلاء حسنا في جهوده المشكورة، وموقف عمان منذ اليوم الأول كان إيجابيا في الوساطة والموقف تجاه العدوان، والشعب اليمني يثقون في سلطنة عمان ثقة كبيرة، غير أن ما مضى من فترات حصل فيها ذهاب وإياب عماني من صنعاء وإلى مسقط، ولم يتحقق شيء لليمنيين قد قلل من ثقة اليمنيين في حقيقة الأمر، وهذا الكلام نسمعه حتى من عامة اليمنيين يتحدثون به في مجالسهم وأسواقهم ولقاءاتهم، وحتى لا تصبح الوساطة العمانية أنموذجا في إطالة الوقت وفي الوساطة لمجرد الوساطة وليس لأجل الحلول، نعلق الأمل في أن تخرج لقاءات هذه الفترة بحلول تلبي حقوق الشعب اليمني من صرف المرتبات إلى رفع الحصار، وأن نشهد خطوات عملية جادة، وليس على الأشقاء في عمان من حرج بالتأكيد فهم مشكورون يقومون بدور إيجابي كبير إذا لم يلتزم العدوان بما عليه، لكن يمكن للأشقاء أن يقولوها للتحالف بوضوح، لن نذهب ونعود إلا بحلول حقيقية وجادة وعملية، وهذا ليس مفروضا عليهم بالتأكيد وإنما حرصا على مكانة عمان وعلى ثقة اليمنيين كافة بها وبدورها الكريم.
وفي خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام، أشار قائد الثورة حفظه الله إلى أن الوقت الكافي أعطي أمام وساطة الأشقاء في عمان، وبالفعل منذ بدء الهدنة حتى انتهائها في أكتوبر من العام 2022، وصولا إلى مرحلة خفض التصعيد الممتدة من أكتوبر وإلى اليوم زار الوسيط العماني صنعاء 6 مرات كان خلالها يلتقي القيادة ويجري مناقشات حول ذات الأولويات الإنسانية الملحة والعاجلة مرتبات- رفع الحصار- الأسرى-، ورغم عدم تنفيذ الطرف الآخر لأي خطوة إيجابية وانتهاجه نهجا عدائيا وتحريضيا وانتقاله إلى الخطة “ب” إسقاط القلعة باستغلال المعاناة، استمرت صنعاء في حالة خفض التصعيد وتعاطت بإيجابية ومرونة وهدوء، وتلك هي الترجمة الفعلية لحديث قائد الثورة عن الوقت الكافي الذي أعطي للأشقاء في عمان، وهو ما يؤكد اليوم أن المرحلة تلك قد حسمت وأننا أمام مرحلة حرجة وحاسمة وحازمة، ما لم يشهد الملف الإنساني تطورات إيجابية من قبل تحالف العدوان فإن حقوق الشعب اليمني ملحة وعاجلة ولا تحتمل التأجيل، ولا تحتمل مدداً أطول، فالناس يموتون تحت شظف المعاناة والحصار وانقطاع المرتبات.. والمرتبات ورفع الحصار عن المطار والموانئ وجبر الأضرار حقوق لا شروط.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تحالف العدوان الشعب الیمنی صرف المرتبات قائد الثورة فی عمان

إقرأ أيضاً:

الأوساط الغربية تقر باستحالة هزيمة اليمنيين وتعاظم خسائر الأمريكيين وفشلهم

 

 

يمني برس|

 

رغم الحملة الأمريكية التي وصفتها إدارة ترامب بـ”الناجحة بشكل لا يصدق لكنها وفقاً لـ”وول ستريت جورنال” فشلت في تحقيق هدفها الرئيس المتمثل في ردع اليمنيين واستدلّت الصحيفة باستمرار عملياتهم الصاروخية على كيان العدو الإسرائيلي وتعطيل حركة السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

وأقرت الصحيفة بأن الغارات الأمريكية، “رغم تركيزها على قيادات وأهداف استراتيجية في صنعاء وصعدة، إلا أنها لن تكون كافية لتحقيق الردع، خاصة بعد أن صمد اليمنيون لثمان سنوات تحت قصف التحالف السعودي”.

 

ورأى مراقبون أنّ التكتيكات الأمريكية، وإن كانت أكثر تنسيقًا، إلا أنها تتجاهل الدروس السابقة، مؤكدين استحالة هزيمة اليمنيين بالغارات الجوية وحدها”، خاصة مع امتلاكهم بنية تحتية مخفية في مناطق جبلية وعرة، ودعم شعبي قد يزداد بسبب الخسائر المدنية.

وذهب معهد لوي إلى أنّ الضربات الأمريكية الأخيرة مجرد أداءٍ أكثر منها فعالية في الحد من هجمات السفن، معتبرة أنها تُمثل استمرارًا لنهجٍ خاطئٍ في التعامل مع مشكلة اليمن. وأضافت أن آلة الحرب اليمنية لاتزالُ صامدة في وجه الحملة الأمريكية، ويبدو عزم الحوثيين قوياً أيضاً.

 

فصّل المعهد أكثر بالحديث عن بعض العمليات اليمنية، وكان لا فتاً بالنسبة لكاتب التقرير قيام القوات اليمنية بإطلاق صواريخ في وضح النهار في عملية استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” ومطار “بن غوريون” الإسرائيلي، واعتبره هجوماً جريئاً لم يكتفِ بإحراج ترسانة الدفاع الغربية، بل كشفَ زيف الادعاءات الأمريكية بقدرتها على حسم المعركة.

 

“وأرود الكاتب ما جاء في كلمة السيد القائد في إشارته إلى أن “العدوان يُزيدنا إصراراً”، والذي سبق أن حذّر: “أمريكا تظن أن قنابلها تُرهبنا، لكنها تنسى أننا خضنا ثمان سنوات تحت نيران تحالفٍ دولي.. وكان ذلك سبباً في تحسين وتطوير قدارتنا وهي اليوم ترتكب الخطأ ذاته”.

 

ينتقل الكاتب إلى الحديث عن فشل منظومات الدفاع الجوي الصهيونية واضطرار الإدارة الأمريكية لنشر منظومات “ثاد” الدفاعية لطمأنة الجانب “الإسرائيلي” ومواجهة الصواريخ اليمنية، وينقلُ الكاتب أن المنظومة الأمريكية تعاملت مع صاروخين يمنيين ” تم اعتراض الصاروخين قبل دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي.” في أعقاب الهجوم، ظهرت صورٌ تُظهر حطام صاروخ – وتحديدًا أجزاءً من مُعزِّزات الصواريخ – يُرجَّح أنها تابعةٌ لمنظومة ثاد الدفاعية الصاروخية الاعتراضية.، وفقاً لما أورده تقرير المعهد.

 

وبلغة منتقدة يقول الكاتب إن أمريكا، التي أنفقت مليارات الدولارات على ضرباتها الجوية، وعملياتها البحرية تتعثّرُ في فهم المنطق اليمني، فكلّما دمّرت طائراتها موقعاً، خرجَ اليمنيون من بين الأنقاض ليُعلنوا عن “منشأة جديدة”، وكلّما ادّعت تصفية قائد، ظهرَ عشرات غيره، حتى الخسائر المدنية، التي خلّفتها الضربات العشوائية، تحوّلت إلى وقودٍ للغضب الشعبي، مُعزِّزةً شرعية الحوثيين كـ”حماة الأرض” في عيون ملايين اليمنيين.

 

وخلص الكاتب في مقاله إلى أنه من المرجح أن تُثبت الضربات الأمريكية الأخيرة على أهداف الجيش اليمني أنها مجرد أداءٍ أكثر منها فعالية في الحد من هجمات السفن ويعود للتأكيد على أن مثل هذه الضربات استمرارًا لنهجٍ خاطئٍ في التعامل مع “مشكلة المصب” في محاولة لتبرير الفشل الأمريكي بإرجاعه إلى ما يسمونه الدعم الإيراني، والذي وفقاً للكاتب بدأ في عهد إدارة بايدن ويؤكد الكاتب أنه لن يُحلَّ تهديد الصواريخ الحوثية إلا بـ”التوجه ضد المنبع” وتبني أساليب جديدة تُشكِّل تحديًا مباشرًا لسيطرة من أسماهم الحوثيين وصمودهم على الأرض.

وركّزت مجلةُ سبيكتيتور البريطانية على تنامي القدرات الصاروخية اليمنية، وفي تقريرها بعنوان التهديد الحثي لن يزول” ذهبت الى أنّ العمليات الصاروخية اليمنية مؤخرا تثبت أنهم ما زالوا يشكلون تهديدا صاروخيا موثوقا في المنطقة، حتى مع توسع الولايات المتحدة في جهودها الرامية إلى تقليص قدراتهم على إنتاج الصواريخ ونشرها.

وكشف موقع مليتاري العسكري الأمريكي المشهور بأن البحرية الأمريكية تعمل على تقليل التكاليف المرتفعة لمواجهة الطائرات المسيّرة اليمنية، عبر تجهيز المدمرات البحرية بمنظومتين تجريبيتين جديدتين، سيتم نشرهما في وقت لاحق من هذا الصيف، هما نظاما “رودرانر” و”كايوتي”.

 

الموقع نقل عن قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأدميرال داريل كودل، قوله قبل أيام إن مجموعة حاملة الطائرات “فورد” سيتم نشرها مع نظامين إضافيين للصواريخ على المدمرات، مخصصين لاعتراض الطائرات المسيّرة .

 

وسلط الموقع الضوء على مشكلة التكاليف المرتفعة التي تكبدتها البحرية الامريكية في مواجهة الطائرات المسيّرة اليمنية، على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، ما عرض البحرية لانتقادات متزايدة.

 

وذكّر بأن تكاليف المواجهة الأمريكية للقوات اليمنية في البحر كلف واشنطن نصف مليار دولار من الصواريخ خلال خمسة عشر شهرًا، مضيفا أنه تم إطلاق 220 صاروخًا خلال هذه الفترة، بما في ذلك 120 صاروخًا من طراز SM-2،والذي تبلغ تكلفة الوحدة حوالي 2 مليون دولار، في حين أن بعض الصواريخ الحديثة التي استُخدمت لاعتراض صواريخ الحوثيين تصل تكلفتها إلى 28 مليون دولار للصاروخ الواحد، وفقًا لتقارير البحرية.

 

وأشار الموقع إلى أن البحرية الامريكية تختبر الأسلحة الليزرية كحل مستقبلي، غير أن جهودها في هذا المجال لم تحقق نجاحًا ملموسًا حتى الآن.

 

وخلص للقول إن هدف الولايات المتحدة الأهم من هذه الخطوات هو الحفاظ على مخزون الصواريخ لمعارك مستقبلية أكبر، وهو المخزون الذي استنزفته في مواجهتها مع القوات اليمنية خلال المعركة البحرية.

مقالات مشابهة

  • شهيد وجريح جراء العدوان الأمريكي على محافظتي صنعاء والحديدة
  • أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"
  • المياه والدفاع... ولكن ليس الرصاص: الاتحاد الأوروبي يعيد تخصيص الأموال الإقليمية
  • العدوان الأمريكي يشن 25 غارة على محافظة صنعاء وصعدة والحديدة
  • العدوان الأمريكي يستهدف بسبع غارات محافظة صنعاء
  • الأوساط الغربية تقر باستحالة هزيمة اليمنيين وتعاظم خسائر الأمريكيين وفشلهم
  • هام: السعودية ترفض تجديد عقود هذه الفئة من اليمنيين
  • أجمل أغاني العيد الفطر 2025.. استعيد ذكريات وأيام الطفولة
  • الصحة : استشهاد وإصابة 15مواطناً بغارات العدو الأمريكي على أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وحجة
  • القيادةُ العسكرية في صنعاء تتوعَّــدُ “العدوَّ الأمريكي” بهذا الرد القاسي