لاشك أن معرفة هل بيع السجائر حلال أم حرام ؟ أصبح ضرورة ، وقد انتشر بيعها في كثير من المحال التجارية والأكشاك الصغيرة، وهو ما جعلها متاحة للجميع حتى للشباب الصغار، وإذا كان التدخين حرام ، فهذا ما يطرح السؤال عن هل بيع السجائر حلال أم  حرام ؟.

دعاء اليوم السادس من رجب.. 10 كلمات تبعدك عن البلاء كما بين المشرق والمغربكيف يرفع الله البلاء سريعا؟.

. بذكر واحد تبتعد عنك المصائبهل بيع السجائر حلال أم حرام

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن  بيع السجائر حرام وتعاون على المعصية، منوهًا بأن التدخين - شرب السجائر- يعد محرمًا في الإسلام.

وأوضح " الورداني " في إجابته عن سؤال : هل بيع السجائر حلال أم حرام ؟، أن التدخين - شرب السجائر- يعد محرمًا في الإسلام، وبالتالي فإن بيعها يُعد تعاونًا على المعصية والعدوان، وهو ما يجعله محرمًا.

وأشار إلى أنه ليس من الضروري أن تحتوي البقالة على السجائر، حيث يمكن للمشروعات الصغيرة أن تنجح دون الحاجة إلى بيع السجائر، منبهًا إلى أن من يترك شيئًا لله، فإن الله سبحانه وتعالى سيعوضه خيرًا منه.

وأضاف أنه إذا امتنع صاحب المتجر عن بيع السجائر في بقالته، فإن الله سيرزقه من أبواب أخرى ويوسع رزقه، وفيما يتعلق بالأنشطة الأخرى في المشروع، فإن أي نشاط تجاري لا يحتوي على معاملة محرمة، سواء كان بيع مواد غذائية أو غيرها، فهو جائز وحلال، ولا توجد مشكلة فيه.

ونصح الجميع بأن يتجنبوا الوقوع في الفتوى المضللة ويحرصوا على القيام بالأعمال التجارية بما يرضي الله ويبتعدون عن المحرمات، مؤكدًا أن الله سيرزقهم ويبارك في رزقهم إذا اتبعوا هذه المبادئ.

حكم بيع السجائر بالمحلات

وأفاد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم بيع السجائر في المحلات والسوبر ماركت والاتجار فيها، بأن بيع السجائر المفتي به في دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز شرعًا.

وتابع ، قائلاً:  وأنت لو موظف وبتصرف على أهلك ولو بطلت بيع السجائر ستقع في ضائقة مالية، فأنت الآن صاحب ضرورة فاستمر في ذلك حتى يتيسر لك الأمر بمهنة أو وظيفة أخرى، ناصحًا: «اترك بيع السجائر مهما كان ربحها في حال وجدت عملا بديلا يسد احتياجات ونفقات منزلك».

حكم التدخين

ونبهت دار الإفتاء المصرية، إلى أنه حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157].

وبينت أن الطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].

واستندت إلى ما قد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت، وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرمًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم التدخين بيع السجائر حرام المزيد الإفتاء المصریة محرم ا

إقرأ أيضاً:

بعد إنكار شريف مدكور لـ عذاب القبر.. الإفتاء ترد

أثار الإعلامي شريف مدكور، الجدل بمنشور حديث على فيس بوك، تحدث فيه عن عذاب القبر وأنه غير موجود أصلا.

وقال شريف مدكور في منشوره (قال تعالى: "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة"، قال يوم القيامة ولم يقل وإنما توفون أجوركم في القـ  ـبر، أو يقول وإنما توفون بعض أجوركم في القـ ـ بر، أو يقول وإنما ستتعرفون على مقاماتكم في القــ ـ ـبر، هذه الآية الكريمة الصريحة والواضحة تأكد وتبين لكل من يتدبر القرآن أنه لا يوجد أي شيء في القـ ـ ـبر.)

حقيقة عذاب القبر

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن عذاب القبر ثابتٌ بالنصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة؛ منها قولُه تعالى في حَالِ آلِ فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [غافر: 46] أي: في القبر، وقولُه صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي، وغيرُ ذلك كثير، فلا يجوز إنكاره، وعلى ذلك إجماعُ المسلمين.

فوائد قراءة سورة الملك قبل النوم.. تقي من عذاب القبر ودخول النار

وقالت دار الإفتاء إنه من المقرر عقيدةً أن عذاب القبر ونعيمه حقٌّ؛ فقد أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ»، وهذا ثابت في الإسلام بأدلة متكاثرة، منها قول الله عز وجل عن آل فرعون: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ • النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 45، 46]؛ أي إن العذاب السيئ يحيق بآل فرعون، وهو أنهم يعرضون على النار في قبورهم صباحًا ومساءً قبل قيام الساعة، وهي القيامة، فإذا قامت القيامة قيل لملائكة العذاب: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 46]، وهو عذاب النار الأليم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي؛ فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» دليل على أن عذاب القبر ثابت.

وروى زِرُّ بن حُبَيش عن علي رضي الله عنه قال:" كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت هذه السورة: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ • حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ • كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [التكاثر: 1- 3] يعني: في القبور".

وشددت دار الإفتاء أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه.

الإيمان بعذاب القبر

وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المؤمن يؤمن بما يتعلق بيوم القيامة من غيبيات، فيؤمن بالجنة دار النعيم، ويؤمن بالنار دار الجحيم، ويؤمن بالحساب، ويؤمن بالبعث، وقبل ذلك يؤمن بالبرزخ.

واستدل علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بقوله تعالى : ﴿وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾، ويؤمن بالقبر وما فيه من نعيم وعذاب، قال سبحانه: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًا وَعَشِيًا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ﴾ ، والنار المذكورة في الآية هي نار يعذب بها آل فرعون في حياة البرزخ قبل يوم القيامة بدليل إضافة قوله تعالى بعد ذلك « ويوم تقوم الساعة أدخلوا ...».

وروى عن كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم : كان يتعوذ من عذاب القبر»، وما ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : « دخلت على عجوزان من عُجُز يهود المدينة فقالتا لي : إن أهل القبور يعذبون فى قبورهم، فكذبتهما ، ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا. ودخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : له يا رسول الله، إن عجوزين وذكرت له، فقال : « صدقتا ، إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم كلها » . فما رأيته بعد فى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر ».

وشدد علي جمعة: ينبغي على المسلم أن يؤمن أن عذاب القبر ونعيمه حق نطق به الوحي الشريف، كما ينبغي للمسلم ألا يشغل باله بكيفية هذا العذاب وأشكاله، فلكل عالم قوانين تحكمه، ونحن في عالم الحياة الدنيا لا نستطيع أن نتخيل أو نتوقع القوانين التي تحكم العوالم الأخرى كعالم الأرواح، وعالم الجن مثلاً.

وقد اختلف العلماء في نعيم القبر وعذابه في الحياة البرزخية، هل يقع على الروح فقط أم على الجسد أم على كليهما ؟ فذهب ابن هبيرة والغزالي إلى أن التنعيم والتعذيب إنما هو على الروح وحدها. وقال جمهور أهل السنة والجماعة من المتكلمين والفقهاء : هو على الروح والجسد. قال النووي : النعيم والعذاب للجسد بعينه أو بعضه بعد إعادة الروح إليه أو إلى جزء منه، وذهب ابن جرير إلى أن الميت يعذب في قبره من غير أن ترد الروح إليه، ويحس بالألم وإن كان غير حي.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء: إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان
  • أمينة الفتوى تحذر: لا تعتمدوا على جوجل في الفتاوى الشرعية
  • أمينة الفتوى بـ«الإفتاء»: منع المرأة من التعليم حرام في هذه الحالة
  • «حلال للراجل وحرام للست».. تصريحات جريئة من منة شلبي بشأن التمثيل
  • بعض المنطق
  • دار الإفتاء: لا مانع من صيام يوم بعد الآخر من شهر شعبان
  • بعد إنكار شريف مدكور لـ عذاب القبر.. الإفتاء ترد
  • الإفتاء توضح حكم القنوت في صلاة الفجر
  • بين أصحاب الضمير الحي والبلابسة..!
  • ‏بين أصحاب الضمير الحي والبلابسة .!‏