كيف يتم شراء الفاعلين في سوق السياسة السوداني
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تخيل أي فاعل أجنبي هندي أو بنغالي أو عربي أو عبري أو خواجة يريد شراء سياسيين وكتاب وصناع راي سودانيين. كيف يفعل ذلك من دون إحراج وغباء؟
القضية في غاية البساطة. يمكن للسيد البنغالي أن يعطي منظمة خيرية أو تنموية في النرويج أو فيجي، لا فرق، منحة عشرة مليون دولار ويطلب منها أن توظف الساسة السودانيين المحظوظين كمستشارين أو باحثين أو تحت أي اسم آخر بمرتب شهري.
وهكذا يعمل السياسي أو المثقف السوداني مع منظمة محترمة من النرويج أو فيجي تدفع أجره عن إستشارات لا تحدث وبحوث لا تكتب لان الوظيفة الحقيقية المطلوبة هي تشويه الفضاء السياسي السوداني بما يخدم مصالح السيد البنغالي الذي لا يبدو في الصورة إطلاقا إذ أن اللقطة الأخيرة تظهر السياسي/المثقف السوداني مع المنظمة المحترمة بينما يختفي السيد البنغالي صاحب المال في الخلفية المعتمة.
هناك طرق أخري للرشوة السياسية مثل تمويل الزمالات والصحف ومراكز البحوث التي لا تبحث ومنظمات التنمية التي لا تنمي. ثم ياتي فلنقاى البنغالي وبكل بجاحة يسل لسانه ضد مواطن سوداني يعمل في خدمة دولته في أي من مؤسساتها بحجة أنه يعمل في حكومة الكيزان أو الجنرالات.
ضد التبسيط:
أعلاه حقيقة مؤسفة ولكن من المهم أن نلاحظ أن العمل مع المنظمات الأجنبية أو تلقي التمويل منها أحيانا ممارسة لا غبار عليها. ومن حق أي مواطن سوداني أن يبحث عن عمل ومصادر دخل أو تمويل مع أي جهة أجنبية ما دام يبيع خبرته وقوة عمله ولا يبيع ضميره ولا قلمه ولا رايه ولا موقفه السياسي ولا وطنه.
التحية لكل الأخوة والاخوات الذين يعملون بشرف مع المنظمات الأجنبية في أنشطة شريفة ومعلومة ويعيلون أنفسهم واهلهم من غير تسبيب أي ضرر للوطن وبدون أي تشويه للعملية السياسية. هؤلاء الشرفاء أحبابنا ليسوا بكمبرادور ولا يزايد عليهم إلا فاجر لان الأجنبي لا يدفع لشراء موقفهم السياسي ولا ضميرهم ولا وطنهم. هؤلاء ناس نحترمهم وهم ككل إنسان في هذا الفضاء الكوكبي يبحث عن رزق شريف لا يبيع ضميرا ولا وطنا.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سحر نصر: بيت الزكاة يعمل وفق منظومة متكاملة لتوجيه الأموال بمصارفها الشرعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات:" نعمل فى بيت الزكاة والصدقات تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر- رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات، وفق منظومة متكاملة لتوجيه أموال الزكاة والصدقات فى مصارفها الشرعية ومد يد العون للفقراء والمحتاجين".
وأضافت على صفحتها على موقع فيس بوك:" نعمل من خلال برامجنا المتنوعة على تقديم دعم نقدى شهري وتحمل تكاليف العلاج للمرضى المحتاجين، وتيسير الزواج للفتيات ودعم أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بالإضافة إلى تفريج كرب الغارمين والغارمات ومساعدة المتضررين من الكوارث الإنسانية".
وقدمت "نصر" الشكر والتقدير لفريق عمل بيت الزكاة والصدقات وشركائه على جهودهم المستمرة لضمان وصول الزكاة والصدقات إلى مستحقيها.