المسلة:
2025-02-10@01:35:58 GMT

داعش تظهر تحت غطاء التحرير

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

داعش تظهر تحت غطاء التحرير

9 يناير، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

أتسعت عمليات داعش خلال السنوات الماضية الى ما هو ابعد من العراق وسوريا،فهذه العصابات تمتلك مشاريع في اربع دول أفريقية هي (مالي-نيجيريا-الصومال-موزمبيق) فضلاً عن حالة الاستعداد والتعبئة للمقاتلين الاجانب في هذه البلدان،والنمو في العمليات التي أستهدفت أرض خراسان خلال الفترة القليلة الماضية،ولكن وبالرغم من ذلك الا أن قاعدة تنظيم داعش تمكنت من العراق وسوريا ذات الاهمية السياسية والاقتصادية والتاريخية،واخذت تتحرك في هذين البلدين وسيطرت على عدد من القرى والمدن واستطاعت ان تبني مرتكزات لها وقواعد ومضافات وبالرغم من العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوى الامنية في العراق بضربها لهذه المضافات والاستراحات الا ان هناك ما زالت بعض الجيوب تظهر بين الحينة والاخرة ولكن بشكل عام فان داعش في العراق أضعف مما كان عليه من قبل عكس سوريا والذي اظهر علامات على إعادة بناء نفسه تدريجياً،وهذا ما انعكس من خلال سيطرته على مقاليد السلطة فيها.

تنظيم داعش لازال يشكل تهديداً معقداً يحتاج الى ضغط مستمر للسيطرة عليه،إذ لايزال مقاتلوه يتمتعون بإرادة على القتال،وان كان بقرة أقل مما كان في السابق فمع الاعتقالات التي طالت عصابات داعش من قبل القوات الامنية العراقية،الا ان بقاياه لاتزال طليقة وان الاعضاء الحاليين من داعش يواصلون التخطيط والعمل،وان المسار المستقبلي لتنظيم داعش في العراق وسوريا سوف يتحدد الى حد كبير بمستقبل الوجود العسكري الاميركي في المنطقة وبالاعتماد على النجاحات المتحققة في مكافحة الارهاب فان الحكومة العراقية تريد إعادة ترتيب علاقتها الامنية مع الولايات المتحدة من علاقة قائمة على التحالف الدولي الى علاقة ثنائية وبضوابط جديدة تضبط العلاقة بين الجانبين.

انسحاب القوات الامريكية من شمال شرق سوريا بعد سيطرة الجماعات المسلحة على مقاليد السلطة فيها بعد سقوط نظام الاسد سيعطي تركيا القدرة على أستغلال غياب الولايات المتحدة لزيادة هجماتها ضد قوات سوريا الديمقراطية وانسحابها من دير الزور لحماية قلب الاكراد في الحسكة،ما يعني أستغلال داعش للوضع من خلال إخراج مقاتليها السابقين من سجون قوات سوريا الديمقراطية،ويسمح بإشعال حريق هائل في المنطقة مرة اخرى من قبل تنظيمات إرهابية لإعادة انتشارها في العراق.

أن إعادة تشكيل داعش في سوريا سيعيد التاريخ نفسه بالنسبة الى الحكومة العراقية،إذ سيكون للتنظيم القدرة على الاندفاع الى العراق،لذلك باتت المخاطر عالية والتي تهدد امن وسيادة العراق ومع وجود معسكر اللاجئين(الهول) والذي يحوي الالاف من الدواعش وعوائلهم وهم مستعدين تماماً للقتال مرة اخرى في أي جبهة وأي مكان وتحت أي قيادة،لذلك باتت الاوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات والاوجه وان الارض خصبة جداً للتحرك من قبل هذه العصابات والتي ستواجه بقوة وحسم من قبل العراق والذي أستعد بكل امكانياته وقدراته الامنية والتسليحية ان لا يعود الى حقبة عام 2014 والتي ضاع فيها ثلث ارض العراق تحت سطوتهم وان لا يتكرر هذا السيناريو المظلم مرة اخرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق من قبل

إقرأ أيضاً:

تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وتوسيع نفوذها

7 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:  محمود سعد

وفقًا لتقرير نشره موقع “The American Conservative”
تعمل تركيا على إعداد خطط لإنشاء قواعد عسكرية في مناطق حمص ودمشق
مع سعيها للتواجد العسكري الدائم في المناطق الساحلية
وبناء قاعدة عسكرية فيها

التقرير أشار إلى أن جهاز الاستخبارات التركية يسيطر حاليًا
على الطابق الرابع من فندق فور سيزونز في دمشق
الذي تم تحويله إلى مقر رئيسي لها في العاصمة
حيث تشرف من خلاله على شؤون الحكومة السورية وجبهة الجولاني
وتتدخل في شؤون الحكومة وتنسيق لقاءات المسؤولين السوريين مع الأطراف الداخلية والخارجية

تشارك الاستخبارات التركية في تنظيم اللقاءات
والمفاوضات بين حكومة الجولاني وأطراف متعددة
وتقوم بإبلاغ السلطات التركية مسبقًا بشأن أي تغييرات في المناصب أو الإقالات
كما تقوم بنقل عدد من العناصر التكفيرية
بعضهم كان مرتبطًا بتنظيم “داعش” إلى دمشق
ويشرفون على الأنشطة الأمنية في العاصمة
بحسب ما نقل الموقع

تسيطر تركيا على شبكات الاتصالات في سوريا
بما في ذلك مشغلي سيرياتيل وإم تي إن
والخطوط الأرضية والشبكة الإلكترونية في دمشق
كما تم قطع الإنترنت في سوريا لمدة أسبوع
مما يُعتقد أنه تمهيد لإطلاق أنظمة تنصت جديدة

الموقع أشار الى أن الأتراك أرسلوا
مجموعات تكفيرية تابعة لجماعة نور الدين الزنكي
إلى المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية
تحت غطاء “تحرير الشام”
بهدف الضغط على الأقلية العلوية

هذه التحركات قد تدفع الزعماء العلويين
إلى طلب دعم عسكري من تركيا
مما يتيح لها التوسع في الساحل
وإنشاء قاعدة عسكرية تركز على السيطرة على موارد الغاز البحرية

وكانت قد أمرت تركيا الجولاني
بالانخراط في الحرب ضد قوات قسد
مع إرسال رسائل إلى بريطانيا والولايات المتحدة
عبر وسطاء للمطالبة بتقليص النفوذ التركي في المنطقة

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”
  • العراق وسوريا.. تداخل المصير والمصلحة: لا شأن داخلي بعد اليوم
  • بين الضغوط والعقوبات.. هل ينجح العراق في النجاة من العاصفة؟
  • ليست عشوائية.. حقائق وأبعاد وجود معسكرات سرية لتدريب عناصر داعش في سوريا
  • ليست عشوائية.. حقائق وأبعاد وجود معسكرات سرية لتدريب عناصر داعش في سوريا - عاجل
  • ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟
  • عقوبات واشنطن على طهران تُشعل إنذار الكهرباء في بغداد
  • تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وتوسيع نفوذها
  • anf: تركيا تدرب عراقيين من عصابات داعش في سوريا لزعزعة المنطقة
  • anf: انقرة تدرب عراقيين من عصابات داعش في سوريا لزعزعة المنطقة