رحلة البكالوريا بعد إلغاء الثانوية.. تاريخها ونشأتها وتطورها عبر الزمن
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تُعد شهادة البكالوريا من أهم الشهادات التعليمية في العالم، كونها نقطة فاصلة بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي، إذ يمتد تاريخ البكالوريا إلى قرون ماضية، وتطورت عبر الزمن لتصبح معيارًا أكاديميًا معترفًا به دوليًا.
في هذا التقرير، نستعرض نشأة البكالوريا، مراحل تطورها، وكيف أصبحت جزءًا أساسيًا من أنظمة التعليم حول العالم.
ترجع كلمة "بكالوريا" إلى اللاتينية، حيث تعني "درجة أولى"، وكانت تستخدم في العصور الوسطى للإشارة إلى أولى الدرجات التي يحصل عليها الطالب عند التخرج من الجامعة، ومع مرور الوقت، أُعيد تعريف الكلمة لتصبح شهادة تُمنح بعد إتمام التعليم الثانوي، وتؤهل الطالب للالتحاق بالجامعة.
نشأة البكالورياظهرت فكرة البكالوريا لأول مرة في فرنسا خلال القرن التاسع عشر، عندما قام نابليون بونابرت عام 1808 بإدخال نظام تعليمي جديد يهدف إلى إعداد جيل قادر على قيادة البلاد في مختلف المجالات.
كانت البكالوريا في بداياتها تعتمد على امتحانات شاملة تغطي مجموعة من المواد مثل الفلسفة، والرياضيات، والعلوم، هذا النظام أصبح نموذجًا يُحتذى به، وانتقل تدريجيًا إلى دول أخرى، ليصبح جزءًا أساسيًا من نظم التعليم في أوروبا، ومن ثم في بقية أنحاء العالم.
تطور نظام البكالوريا في العالمفرنسا:
تعتبر فرنسا الموطن الأصلي للبكالوريا، حيث تطورت لتشمل أنواعًا متعددة، مثل البكالوريا العامة، والبكالوريا المهنية، والبكالوريا التقنية.
يتميز النظام الفرنسي بتنوعه ومرونته، حيث يتيح للطلاب اختيار مسار يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم المهنية.
بريطانيا:
على الرغم من أن بريطانيا لا تعتمد "البكالوريا" بمفهومها الفرنسي، إلا أن نظامها التعليمي يتضمن شهادة مماثلة تُعرف بـ "A-Levels".
دول الشرق الأوسط:
تأثرت الدول العربية بالنموذج الفرنسي، خاصة في شمال إفريقيا، مثل تونس، والجزائر، والمغرب، تم تطبيق البكالوريا في هذه الدول كنظام رئيسي للتعليم الثانوي.
البكالوريا الدولية (IB)
في منتصف القرن العشرين، ظهر نظام البكالوريا الدولية (International Baccalaureate) في سويسرا، بهدف تقديم شهادة معترف بها عالميًا.
صُممت هذه الشهادة لتكون شاملة ومناسبة للطلاب من جميع الثقافات، حيث تجمع بين التعليم الأكاديمي والتربية الأخلاقية، وتشمل مواد متنوعة مثل اللغات، والعلوم، والفنون.
نظام البكالوريا في مصردخل نظام البكالوريا إلى مصر في أوائل القرن العشرين، خلال فترة الاحتلال البريطاني، حيث تم اعتماده كنظام رئيسي للتعليم الثانوي.
في العهد الملكي:
كانت البكالوريا تعتمد على اختبارات شاملة في مواد متعددة، وكانت تُعتبر معيارًا للتميز الأكاديمي.
في العهد الجمهوري:
بعد ثورة يوليو 1952، تم استبدال البكالوريا بنظام الثانوية العامة كجزء من تغييرات أوسع في النظام التعليمي المصري. كانت هذه الخطوة تهدف إلى توسيع فرص التعليم، لكن النظام الجديد واجه تحديات مثل الاعتماد على التلقين والضغوط النفسية الكبيرة على الطلاب.
1. تقييم شامل للطلاب:
تعتمد البكالوريا على امتحانات شاملة تغطي مختلف المجالات، مما يساعد على تقييم الطلاب بشكل متكامل.
2. المرونة:
يتيح نظام البكالوريا للطلاب اختيار مواد تتماشى مع اهتماماتهم وطموحاتهم المهنية.
3. الاعتراف الدولي:
تعتبر البكالوريا معيارًا أكاديميًا معترفًا به عالميًا، مما يتيح للطلاب فرصًا أكبر للالتحاق بالجامعات المرموقة حول العالم.
تحديات نظام البكالوريا
رغم مزاياها، تواجه البكالوريا بعض التحديات، مثل:
التكاليف:
يحتاج تطبيق النظام إلى موارد مالية كبيرة لتطوير المناهج وتدريب المعلمين.
الضغط الأكاديمي:
قد يشعر الطلاب بضغط نفسي كبير بسبب طبيعة الامتحانات الشاملة.
التكيف مع التغيرات التكنولوجية:
يتطلب النظام تحديثًا مستمرًا ليواكب التغيرات في أساليب التعليم الحديثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهادة البكالوريا البكالوريا الشهادات التعليمية التعليم الثانوي التعليم الجامعي فرنسا البكالوريا العامة بريطانيا نظام البکالوریا البکالوریا فی
إقرأ أيضاً:
نظام البكالوريا الجديد يقضى على بعبع الثانوية.. وأولياء الأمور "هنخلص تجارب امتى"
نظام البكالوريا الجديد.. أثيرت حالة من الجدل الشديد عقب عرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، في اجتماع مجلس الوزراء المصري الذي عُقد أمس، النظام الجديد للبكالوريا المصرية كبديل عن الثانوية العامة، حيث شهد الاجتماع نقاشًا طويلًا بين الوزراء، نتج عنه موافقة مبدئية على الخطة.
التربية والتعليم بقنا تعلن مسابقة دورى المكاتب التنفيذية على مستوى المديرية حوار مجتمعيووجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة من المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لمناقشة آليات تنفيذ النظام وإعداد صيغة نهائية سيتم عرضها في حوار مجتمعي قبل بدء التطبيق الفعلي.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن نظام البكالوريا الجديد، تقوم فلسفته الأساسية على تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، حيث يعتمد النظام الجديد على دمج المواد العلمية، الأدبية والفنية ضمن إطار تعليمي شامل يتضمن التقييم المستمر.
من المقرر تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوى العام المقبل.
النظام الجديد للبكالوريا المصريةفى هذا السياق أشاد الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى ، بالنظام الجديد للبكالوريا المصرية كبديل عن الثانوية العامة، مؤكدا أنه فى يصب فى مصلحة الطالب، حيث أنه يتيح دخول الامتحان 4 مرات .
وأضاف حمزة فى تصريحات خاصة لـ" الوفد"، أن النظام الجديد يعتبر بمثابة عودة لنظام التحسين، حيث يسمح بدخول الامتحان مجانا فى المرة الأولى وبعدها برسوم، مشيرا الى أن النظام الجديد يقضى على بعبع الثانوية العامة، اضافة الى القضاء على الدروس الخصوصية.
وأشار الخبير التربوى، الى أن المواد الأساسية فى الوقت الحالى هى اللغة العربية والتاريخ واللغة الاجنبية، موضحا أن باقى المواد يختارها الطالب .
تطبيق النظام الجديدوأكد على أنه سيتم تطبيق النظام الجديد،على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوى العام المقبل، مشيرا الى أن النظام الجديد ممتاز وبمثابة تطبيق نظام الـ "أى جى" ، وهو يهدف الى دراسة المواد القليلة من خلال الساعات المعتمدة.
وأشاد احمد سالم، أحد أولياء الأموربتطبيق نظام البكالوريا الجديد ، موضحا أنه يهدف الى تحسين مستوى الطلاب وتشجيعهم على المذاكرة وتحسين مستواهم الفكرى والعلمى .
الدروس الخصوصيةوأضاف الى أن النظام الجديد سيقضى على الدروس الخصوصية التى تكبد المواطن تكاليف كبيرة كل عام اضافة الى المصروفات التى يقوم بدفعها كل عام.
وأشار محمود عادل، الى أن النظام الجديد لابد أن يشمل تدريس مادة مجتمعية تحث على دراسة الأخلاق ، تضاف الى المجموع الأساسى منذ مرحلة الحضانة وذلك لضبط المجتمع .
النظام الجديدفيما رأى شريف محمد ، أحد أولياء الأمور، أن النظام الجديد بمثابة عودة للوراء مرة أخرى موضحا أنه لابد أن تعلن الحكومة الكثير من التفاصيل عن النظام الجديد، وذلك لتوضيح مميزاته للطلاب قائلا :" بدل مايحلوا كابوس الثانوية يجى كابوس البكالوريا ".
هنخلص تجارب امتاوأكد على أن اعلان التجارب على الثانوية العامة مستمرة اضافة الى فرض رسوم على امتحان التحسين وقدره 500 جنيه تكلفة كبيرة على أولياء الأمور قائلا:"هنخلص تجارب امتا كل وزير يجى بتجربة جديدة، وكله على دماغ الطلاب وأولياء الامور".