رحلت منذ قليل الإعلامية ليلى رستم عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركة وراءها تاريخًا طويلًا من العطاء الإعلامي الذي أثر في الأجيال المختلفة من المشاهدين.

كانت ليلى رستم من أبرز الوجوه الإعلامية في مصر، واشتهرت بتقديم برامج مميزة تركت بصمة كبيرة في الإعلام العربي.

نبذة عن حياة ليلى رستم

ليلى عبد الحميد محمود رستم، التي ولدت في أسرة مميزة، هي ابنة المهندس عبد الحميد رستم وابنة أخ الفنان زكي رستم.

 بدأت ليلى رستم مشوارها الإعلامي منذ انطلاق التليفزيون المصري في عام 1960، حيث كانت من أوائل الوجوه التي ظهرت على الشاشة.

مسيرتها الإعلامية

حصلت ليلى رستم على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ساهم في تطوير أدائها الإعلامي بشكل متميز.

 بدأت عملها كمذيعة في التليفزيون المصري منذ 23 يوليو 1960، حيث بدأت كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية.

قدمت ليلى العديد من البرامج الناجحة التي أثرت في الجمهور المصري والعربي مثل "نجمك المفضل" و"الغرفة المضيئة"، ونجحت في تقديم محتوى إعلامي راقٍ وملهم.

في عام 1967، انتقلت ليلى رستم للعمل في تلفزيون لبنان، حيث قدمت برامج مثل "سهرة مع الماضي" و"بين الحقيقة والخيال"، التي حققت نجاحًا كبيرًا في العالم العربي.

إرث ليلى رستم الإعلامي

تُعد ليلى رستم واحدة من الأسماء اللامعة في تاريخ الإعلام المصري والعربي، وقد أثرت في العديد من الإعلاميين الذين جاؤوا بعدها. 

يمثل رحيلها خسارة كبيرة للإعلام المصري، لكن إرثها سيظل حاضرًا في برامجها التي ما زالت تُعرض وتُذكر حتى اليوم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلى رستم الإعلامية ليلى رستم وفاة ليلى رستم الإعلام المصري لیلى رستم

إقرأ أيضاً:

وداعًا إبراهيم شيكا.. قلب لا يعرف الاستسلام.. ورحيل أبكى الملاعب

لم يكن خبر وفاة إبراهيم شيكا، نجم الزمالك السابق، مجرد نبأ عابر في صفحات الرياضة، بل كان صدمة عاطفية عميقة لكل من عرفه، أحبه، أو حتى مرّ اسمه أمامه يومًا في حديث عن الموهبة، الإصرار، والحلم الذي لم يكتمل. كان شيكا مثالًا حقيقًا للروح القتالية، ليس فقط في الملعب، بل في صراعه الطويل والمؤلم مع مرض السرطان، الذي اختطفه شابًا، لكن بعد أن خاض معركته بشجاعة منقطعة النظير.

حلم بدأ من ميت عقبة

وُلد إبراهيم الجمال المعروف بـ "شيكا" في نوفمبر 1997، وكان منذ طفولته عاشقًا لكرة القدم، يحمل في عينيه حلمًا أبيضًا خالصًا باللعب للزمالك. اجتهد، تعلّم، تدرب ليلًا ونهارًا حتى دخل قطاع الناشئين بالنادي، وهناك بدأت الموهبة تتكلم. لم يكن يتحدث كثيرًا، لكنه كان يرد في الملعب بلمسة ساحرة، وتمريرات واثقة جعلت زملاءه يطلقون عليه "شيكا"؛ تشبيهًا بالنجم الكبير محمود عبد الرازق شيكابالا.

من القمة إلى المعاناة

شقّ طريقه إلى فرق الدرجة الأولى، فانتقل إلى المقاولون العرب، ثم طلائع الجيش، وكان يستعد للانفجار كأحد أبرز الأظهرة اليسرى في مصر. لكن القدر كان يحمل له مسارًا آخر.. أكثر قسوة، وأكثر صمتًا. بدأ يشعر بآلام متفرقة لا تُفسَّر، خمول لا يشبهه، ووزن يتناقص دون أسباب. وبعد فحوصات دقيقة، جاء التشخيص الصادم: سرطان المستقيم في مرحلة متأخرة.

صراع لا يعرف الراحة

بدأت رحلة العلاج، وكانت قاسية. جلسات كيماوي أنهكته، وأسلاك متصلة بجسده الهزيل، ووجه تغيرت ملامحه حتى كاد البعض لا يعرفه. لكنه كان يبتسم. دائمًا يبتسم. قال لمقربين: "مش هخلي السرطان يفرح.. أنا عندي حلم ولسه محققتوش". لم يكن يريد الشفقة، كان يريد فرصة جديدة للركض، للعودة إلى الملعب، حتى لو في دوري المظاليم.

توقف عن اللعب تمامًا، لكن الأمل لم يتوقف في قلبه. ظل يرد على رسائل زملائه، يضحك، ويساند كل من حوله. زاره نجوم الكرة، والإعلام، والفن، وكان دومًا يقول لهم: "ادعولي، أنا مش خايف".

الوداع الصعب

في أيامه الأخيرة، اشتدت عليه آلام المرض، وفقد القدرة على الحركة. نُقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وهناك واجه الساعات الأخيرة بشجاعة تليق ببطل. لم يكن يخاف الموت، كان يخاف فقط من أن يُنسى. وفي فجر السبت 12 أبريل 2025، أسلم شيكا الروح، بهدوء يُشبه طيبة قلبه.

رحيل أبكى الجميع

انفجرت مواقع التواصل بنعيه، وسارع نجوم الكرة إلى نعي صديقهم الإنسان قبل أن يكون لاعبًا. بكاه زملاؤه، مدربوه، وحتى الجماهير التي لم تره كثيرًا، لكنها أحبت ابتسامته في الصور، ونظرات التحدي في وجه المرض. شيكا لم يكن فقط لاعب كرة، كان حكاية إنسان، قاوم، صبر، وابتسم حتى النهاية.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري ينعى النائب سعداوي راغب ضيف الله: «رحل أحد رموز البرلمان المصري»
  • مهرجان شباب الجنوب يكرم 10 رموز فنية.. و17 عرضا يتنافسون على جوائز الدورة التاسعة
  • ابو رغيف و شبكة الاعلام العراقي يؤكدان أهمية توحيد الخطاب الإعلامي في المحافل الإقليمية والدولية
  • لـ 12 مايو.. تأجيل استئناف 6 متهمين في قضية «اللجان الإعلامية لتنظيم الإخوان»
  • مرقص عرض مع سفير أوستراليا العلاقات الإعلامية
  • باسبورها المصري أنقذها.. مغامرة مصرية تتعرض لأزمة صحية في النيبال -(فيديو)
  • اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم: الاحتلال دمر 396 منزلًا بشكل كامل حتى الآن
  • كلمات في وداع الفريق الفاتح عروة
  • وداعًا إبراهيم شيكا.. قلب لا يعرف الاستسلام.. ورحيل أبكى الملاعب
  • محمد تقي: الطاقم الطبي في الهلال يحتاج إلى نظرة (فيديو)