تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الإعلامي الكبير وائل الإبراشي، الذي رحل عن عالمنا في 9 يناير 2022، تاركًا وراءه إرثًا إعلاميًا غنيًا ومسيرة حافلة بالتحديات والإنجازات.

عُرف الإبراشي بجرأته وحضوره القوي في تناول القضايا الحساسة والمثيرة للجدل، مما جعله أحد أبرز رموز الإعلام المصري والعربي على مدى عقود.

في هذا التقرير، نستعرض أهم المحطات في حياة هذا الإعلامي الاستثنائي، الذي لا يزال اسمه محفورًا في ذاكرة الملايين.

البداية الصحفية: نجم التحقيقات الجريئة

بدأ وائل الإبراشي مشواره المهني في مجال الصحافة بجريدة روز اليوسف، حيث لمع اسمه كأحد أبرز الصحفيين الاستقصائيين. تميز بأسلوبه الجريء في كشف الحقائق وتسليط الضوء على قضايا مسكوت عنها، وهو ما أكسبه شهرة كبيرة في الأوساط الإعلامية.
لم تكن رحلة الإبراشي في الصحافة سهلة، بل واجه تحديات كبيرة نتيجة تناوله قضايا شائكة تمس مصالح قوية، ومع ذلك، كان شعاره الدائم البحث عن الحقيقة والدفاع عن حقوق المواطنين، ما جعله نموذجًا للإعلامي الحر والمستقل.

الانتقال إلى الشاشة: صوت الشعب على الهواء

مع مطلع الألفية، قرر وائل الإبراشي الانتقال إلى الإعلام التلفزيوني، ليواصل رسالته عبر شاشة التلفزيون، حيث أثبت جدارته بسرعة، وأصبح واحدًا من أبرز مقدمي البرامج الحوارية، التي تركت بصمة لا تُنسى في ذاكرة المشاهدين.

برنامج "الحقيقة":


قدم الإبراشي برنامج الحقيقة على قناة دريم، الذي ناقش فيه القضايا الاجتماعية والسياسية بجرأة نادرة. تناول البرنامج ملفات الفساد، ومشكلات المواطنين، وكان صوتًا لمن لا صوت لهم.

برنامج "العاشرة مساءً":

بعد ذلك، انتقل إلى تقديم برنامج العاشرة مساءً، الذي أصبح أحد أكثر البرامج الحوارية مشاهدة وتأثيرًا في مصر. كان البرنامج منصة لنقاش القضايا الساخنة، وتحليل الأحداث السياسية والاجتماعية من زوايا متعددة، مما أكسبه احترام الجمهور ومتابعة واسعة.

التحدي مع الإعلام الوطني: برنامج "التاسعة"

في عام 2020، خاض الإبراشي تجربة جديدة بتقديم برنامج التاسعة على شاشة التلفزيون المصري، كان الهدف من البرنامج إحياء الإعلام الرسمي وتطويره ليواكب تطلعات الجمهور. 

نجح الإبراشي في تقديم محتوى يوازن بين المهنية الإعلامية ومناقشة القضايا الوطنية.

مواجهة المرض: رحلة شجاعة حتى النهاية

في عام 2021، أصيب وائل الإبراشي بفيروس كورونا، ودخل في رحلة علاج طويلة استمرت ما يقرب من عام.

 أثرت مضاعفات الفيروس بشكل كبير على صحته، لكنه ظل متفائلًا بالعودة إلى جمهوره، ورغم محاولاته المستمرة للتعافي، إلا أن المرض لم يمهله، ورحل عن عالمنا تاركًا فراغًا كبيرًا في الساحة الإعلامية.

إرث إعلامي لا يُنسى

على مدار مسيرته المهنية، كان وائل الإبراشي نموذجًا للإعلامي المسؤول الذي يسعى لخدمة مجتمعه من خلال كشف الحقائق وتسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطن.

ترك وراءه مدرسة إعلامية تجمع بين الجرأة والمهنية، وأثرى المشهد الإعلامي المصري بمواقفه المبدئية وطرحه البناء.

في ذكرى رحيله الثالثة، لا يزال اسمه حاضرًا بقوة في ذاكرة محبيه وزملائه، ليظل رمزًا للإعلام الحر والمسؤول.

 وائل الإبراشي لم يكن مجرد إعلامي؛ بل كان صوتًا للحق، ومنبرًا للفقراء، ورسالة أمل لكل من يسعى لإعلام يضع الإنسان في قلب اهتمامه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وائل الإبراشي الإبراشي الإعلام المصري التحقيقات العاشرة مساء صوت الشعب وائل الإبراشی

إقرأ أيضاً:

بيراميدز يحدد شرطًا لرحيل إبراهيم عادل إلى خيتافي

قال الإعلامي خالد الغندور، إن نادي بيراميدز ينتظر وصول خطاب رسمي من نادي خيتافي الإسباني من أجل الحصول على خدمات إبراهيم عادل.

وتابع الغندور خلال برنامجه ستاد المحور:" إدارة نادي بيراميدز تنتظر حاليًا العرض الرسمي والقيمة المالية مقابل انتقال اللاعب إلى صفوف الفريق الإسباني".

تشكيل الأهلي المتوقع أمام سموحة في الدوري المصري حقيقة مفاوضات الأهلي مع ثنائي إشبيلية وأورلاندو

واختتم: "المقابل المادي هو من سيحسم قرار إدارة بيراميدز بالموافقة على رحيل اللاعب أو الرفض".

مقالات مشابهة

  • الذكرى الـ 65 لوضع حجر الأساس.. مصطفى بكري: السد العالي كان معركة التحدي والبناء
  • “الإعلامية ليلى رستم” وداعًا لرمز من رموز الإعلام المصري
  • الإعلامي وائل الإبراشي.. صوت الحقيقة الذي لا يغيب
  • وائل الإبراشي صوت الإعلام الحر.. قصة نضال الإعلامي الكبير ضد الفساد والإرهاب
  • 9 يناير ذكرى رحيل رجل العقرب وائل الإبراشي
  • المتحف المصري الكبير| أيقونة ثقافية عالمية تستعد لاستقبال 5 ملايين زائر
  • التليفزيون المصري يسجل حلقات جديدة من برنامج «حديث الروح»
  • تعرف على ستاد جودسويل أكبابيو الذي يستضيف مباراة المصري وإنيمبا بالكونفيدرالية
  • بيراميدز يحدد شرطًا لرحيل إبراهيم عادل إلى خيتافي