قمة طرابلس.. تحالف مغاربي جديد: هل تسعى الجزائر لتجزئة المغرب العربي؟
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
ليبيا – قمة طرابلس الثلاثية: رسائل سياسية وأولويات إقليمية
توافق جزائري-تونسي حول شرعية الأجسام الحاكمة في ليبيا
رأى المحلل السياسي الجزائري أن قمة طرابلس المرتقبة ستوجه عدة رسائل سياسية مهمة، مستندة إلى التوافق بين الجزائر وتونس بشأن ما وصفه بشرعية الأجسام الحاكمة في ليبيا. وفي تصريحات لموقع “إرم نيوز”، أوضح أن البلدين سيجددان موقفهما الداعم للمبادرات الأممية ومسار التسوية السياسية الهادف إلى تنظيم انتخابات شاملة ومتزامنة في ليبيا.
وأشار إلى أن القمة ستعزز التنسيق السياسي بين الدول الثلاث في عدة ملفات ذات أولوية، من بينها مواجهة التهديدات الأمنية، استكمال إنشاء مناطق التبادل الحر، تحسين الأوضاع على الحدود، الاستثمار المشترك، استغلال الموارد المائية الحدودية، ومكافحة الهجرة غير النظامية.
رهانات القمة على الصعيد الأمني والسياسي
من جهة أخرى، طرح مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية تساؤلات حول أبعاد قمة طرابلس الثلاثية بين ليبيا والجزائر وتونس، لا سيما في ظل التحديات الأمنية وقضايا الإرهاب. وفي تصريح لذات الموقع، أشار إلى الجهود الجزائرية لإقامة تحالف مغاربي جديد، معتبرًا هذا التحرك إيجابيًا لكنه يبقى غير مكتمل، إذ يغفل بقية مناطق المغرب العربي.
وأوضح أن انعكاسات القمة على الدفع نحو تسوية سياسية للصراع الليبي قد تكون محدودة، خاصة أن البعثة الأممية والقوى الدولية هي الجهات الأكثر تأثيرًا في المشهد الليبي. وأضاف أن غياب مبادرة إقليمية حقيقية كوساطة بين الفرقاء الليبيين يعمق حالة الصراع، في ظل التنافس الإقليمي المستمر.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قمة طرابلس
إقرأ أيضاً:
تحالف جديد للمعارضة بكوت ديفوار استعدادا لرئاسيات 2025
في خطوة تعكس تحولًا جديدًا في المشهد السياسي بكوت ديفوار، أعلنت 25 حزبًا معارضًا عن تشكيل تحالف جديد تحت اسم "التحالف من أجل التناوب السلمي استعدادًا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام في مواجهة الحزب الحاكم.
وأُعلن رسميًا عن التحالف يوم الأحد خلال اجتماع موسع في أبيدجان، حيث اجتمع قادة الأحزاب المعارضة ووقّعوا على وثيقة تأسيس التكتل الجديد.
ويهدف التحالف إلى تقديم مرشح مشترك أو تبني إستراتيجية موحدة لمنافسة حزب "التجمع من أجل الديمقراطية والسلام" بزعامة الرئيس الحالي الحسن وتارا.
يضم التحالف قوى سياسية بارزة من توجهات مختلفة، أبرزها الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، الذي حكم البلاد سابقًا والجبهة الشعبية الإيفوارية، التي أسسها الرئيس الأسبق لوران غباغبو. بالإضافة إلى أحزاب وتكتلات أخرى تسعى لتغيير موازين القوى في الانتخابات المقبلة.
أهداف التحالفأكدت الأحزاب المؤسسة للتحالف في بيانها الرسمي أن هدفها الأساسي هو تحقيق تداول سلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة، مشددة على أن المبادرة لا تقتصر على مجرد الفوز بالانتخابات، بل تسعى إلى إرساء نظام ديمقراطي أكثر شفافية وعدالة، مع تعزيز الحريات العامة.
إعلان رسائل قوية إلى السلطةخلال حفل الإطلاق، ألقى ممثلو التحالف خطابات أكدوا فيها أن هذه الخطوة جاءت استجابة لرغبة الشعب في بديل سياسي أكثر عدالة واستقرارًا.
وقال جورج أريه تاغو، الناطق الرسمي باسم التحالف "نريد تحقيق التغيير بطريقة سلمية وديمقراطية. كوت ديفوار بحاجة إلى مرحلة جديدة من الحكم الرشيد، تقوم على الشفافية والمساءلة واحترام حقوق المواطنين".
أما جون كواكو نغيسان، أحد قياديي التحالف، فقد شدد على أن هذا التكتل يمثل أملًا جديدًا للإيفواريين، مؤكدًا أن المعارضة عازمة على مواصلة هذا المسار رغم التحديات.
اهتمام دولي بالانتخابات المرتقبةنظرًا لدور كوت ديفوار المحوري في غرب أفريقيا، تتابع المنظمات الدولية والإقليمية الانتخابات المقبلة عن كثب.
وقد دعت جهات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى ضمان عملية انتخابية شفافة وسلمية، محذرة من أي تصعيد قد يعيد البلاد إلى أجواء التوتر التي شهدتها في استحقاقات سابقة.
المعارضة أمام اختبار تاريخييشكل "التحالف من أجل التناوب السلمي" تطورًا غير مسبوق في المشهد السياسي الإيفواري، إذ إنها المرة الأولى التي تتوحد فيها المعارضة قبل الانتخابات بوقت كاف.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن نجاح هذا التحالف يعتمد على قدرته على الحفاظ على وحدة الصف، وتحديد إستراتيجية انتخابية فعالة.
مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، تتجه كوت ديفوار نحو معركة انتخابية حاسمة قد تكون نقطة تحول في تاريخها السياسي الحديث.