تطوير مرهم للوقاية من سرطان الجلد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
استراليا – حقق فريق من الباحثين في جامعة كوينزلاند تقدما كبيرا في تطوير مرهم موضعي للوقاية من سرطان الجلد، ولاسيما بعد عمليات زراعة الأعضاء.
حصل هذا العلاج على تمويل قدره 344 ألف دولار من المؤسسة الوطنية للبحث والابتكار الطبي في أستراليا، ما يساهم في تسريع مراحل التطوير ما قبل السريرية.
ويحتوي الكريم على عقار فريد أظهر وعدا في تثبيط تكوين سرطان الجلد، وقد تم اكتشافه وتطويره بالتعاون مع مبادرة اكتشاف الأدوية الجزيئية الصغيرة التابعة لـ UniQuest، والمعروفة باسم QEDDI.
ويقود هذا المشروع المبتكر الأستاذ المساعد، جيمس ويلز، من معهد فريزر في جامعة كوينزلاند، حيث وصف تمويل المشروع بأنه أمر بالغ الأهمية للانتقال بالكريم إلى مراحل التطوير ما قبل السريرية، بما يمكّن الفريق من صياغة تركيبة آمنة وفعّالة للاستخدام البشري.
وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل المشروع، قائلا: “إنه إنجاز مهم، ونحن واثقون من أن هذا الجزيء الواعد سيتطور إلى تجارب سريرية”.
ويعد هذا العلاج الأول من نوعه، ليس فقط للوقاية من سرطان الجلد، بل أيضا لعلاج الحالات المبكرة لدى مرضى زراعة الأعضاء، الذين يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد، مثل سرطان الخلايا الحرشفية وساركوما كابوزي، نتيجة تناولهم الأدوية المثبطة للمناعة للوقاية من رفض الأعضاء.
وأوضح الدكتور ويلز أن المرضى الذين خضعوا لزراعة الأعضاء يواجهون تحديات كبيرة في علاج سرطان الجلد، حيث لا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تستهدف بشكل خاص سرطان الخلايا الحرشفية لدى هذه الفئة.
واعتبر ويلز أن العلاج الجديد قد يكون “تحويليا” بالنسبة لهؤلاء المرضى، حيث يوفر خيارا مبتكرا وآمنا يعزز نوعية حياتهم.
ويقود فريق QEDDI المرحلة ما قبل السريرية لتقييم قدرة الكريم على اختراق الجلد واستكشاف إمكانيات تصنيعه على نطاق واسع. وهذه المرحلة تهدف إلى ضمان أن الكريم قد خضع لاختبارات صارمة للتأكد من سلامته وفعاليته قبل بدء التجارب البشرية.
وأعرب الدكتور دين موس، الرئيس التنفيذي لشركة UniQuest، عن حماسه الكبير لهذا المشروع، مشيرا إلى أن العلاج الذي يهدف إلى الوقاية من سرطان الجلد لدى مرضى زراعة الأعضاء يمثل تقدما غير عادي في مجال الابتكار الطبي. وأضاف: “إنه لأمر مثير أن نرى المشروع يقترب من تطبيقاته السريرية”، وأكد على أهمية الدعم المستمر للمشروع لتحقيق نجاحه في المرحلة التالية.
المصدر: interesting engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من سرطان الجلد للوقایة من
إقرأ أيضاً:
أكثر الخرافات شيوعًا عن سرطان البروستات
يعدّ سرطان البروستات أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال حول العالم، حيث يصيب الآلاف سنويا ويؤدي إلى وفيات، خاصة عند تأخر التشخيص.
ورغم التقدم الطبي في الكشف المبكر والعلاج، لا تزال هناك مفاهيم خاطئة منتشرة حول المرض، مثل كونه يصيب كبار السن فقط أو أنه لا يؤدي إلى الوفاة وفي تقرير جديد، يسلط خبراء الصحة الضوء على الحقائق العلمية حول سرطان البروستات، مع تفنيد أبرز الخرافات التي قد تعيق الكشف المبكر والعلاج الفعّال.
الخرافة 1: سرطان البروستات يصيب كبار السن فقط، ولن تموت منه، بل تموت معه
الحقيقة: رغم أن خطر الإصابة يزداد مع التقدم في العمر، إلا أن المرض ليس حكرا على كبار السن. يتم تشخيص حوالي ثلث الحالات (34%) لدى الرجال فوق 75 عاما، لكن هذا يعني أن ثلثي المرضى تحت هذا العمر.
ويقول البروفيسور نيك جيمس، الخبير في معهد أبحاث السرطان ومستشفى رويال مارسدن:"الخرافة الشائعة بأن الرجال لا يموتون بسبب سرطان البروستات بل يموتون معه ليست صحيحة. حوالي 20% من المصابين يموتون بسبب المرض، حتى في سن مبكرة".
الخرافة 2: إذا لم تكن لديك أعراض، فأنت لست مصابا بسرطان البروستات
الحقيقة: المرض غالبا لا يسبب أعراضا في مراحله المبكرة، إذ تتشكل الأورام عادة على السطح الخارجي للبروستات بعيدا عن مجرى البول، ما يمنع ظهور مشاكل في التبول حتى المراحل المتأخرة. وعندما ينتشر السرطان، قد تظهر أعراض مثل:
صعوبة في التبول.
ضعف تدفق البول.
الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل.
الحاجة المتكررة أو المفاجئة للتبول.
آلام الظهر أو الورك أو الحوض.
فقدان الوزن غير المبرر.
الخرافة 3: الفحص غير مفيد
الحقيقة: يمكن أن يساعد الاختبار في التشخيص المبكر، رغم أنه قد يعطي نتائج إيجابية كاذبة بسبب حالات غير سرطانية، مثل تضخم البروستات الحميد.
وفي السنوات الأخيرة، حدثت طفرة في التشخيص، حيث يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الخزعة، ما يساعد في تجنب العديد من الإجراءات غير الضرورية وتقليل مخاطر المضاعفات.
ويؤكد البروفيسور جيمس: "يجب فحص الرجال الأكثر عرضة للخطر، مثل الرجال ذوي البشرة السمراء والذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، بدءا من سن 45 عاما، والرجال الأصحاء بين 50-65 عاما يمكنهم طلب فحص PSA الخاص (تحليل دم يستخدم للكشف عن مستويات بروتين يفرزه نسيج البروستات، ويعرف باسم مستضد البروستات النوعي)".
الخرافة 4: الفحص يتطلب فحص المستقيم
الحقيقة: لم يعد الفحص اليدوي للبروستات ضروريا، إذ أصبح اختبار PSA هو الخطوة الأولى، يليها التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الحاجة إلى خزعة.
الخرافة 5: العلاج يدمر حياتك الجنسية ويسبب سلس البول
الحقيقة: بعض العلاجات قد تؤثر على القدرة الجنسية والتحكم في البول، لكن التأثيرات تختلف من شخص لآخر. فبعد الجراحة، يستعيد 80% من المرضى السيطرة الكاملة على المثانة، بينما قد يواجه البعض تسربا خفيفا عند السعال.
وقد تؤثر الجراحة على الانتصاب إذا تم المساس بالأعصاب القريبة من البروستات، لكن العلاج الإشعاعي غالبا لا يؤثر على الوظيفة الجنسية بنفس الدرجة.