تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أمس الأربعاء، الوضع في غزة بأنه “مخز” في إشارة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.

وهذا التصريح، جاء في إطار تصعيد تصريحات البابا بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي اندلع منذ أكثر من ثلاثة شهور، حيث اشتدت المعارك بشكل كبير منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

وأدان البابا فرنسيس، الذي كان دائمًا من دعاة السلام وحل النزاعات بالحوار، في تصريحات سابقة تصاعد العنف في غزة وأكد على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية. لكن مع مرور الوقت، ازدادت المأساة الإنسانية في القطاع الفلسطيني نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية، مما دفعه إلى التصعيد في تصريحاته.

في هذا السياق، أشار البابا إلى أن الوضع في غزة أصبح “مخز” ليس فقط بسبب عدد الضحايا من المدنيين، ولكن أيضًا بسبب تدمير البنية التحتية الأساسية وحرمان الناس من الغذاء والماء والمستلزمات الطبية.

وصرح البابا ان الدمار اخلف عنه عدة أمور، أولا الدمار الشامل: البابا وصف الوضع في غزة بأنه يتسم بالدمار غير المسبوق، بما في ذلك تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل.

المدنيون ضحايا أساسية:

 أكد البابا أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، هم الضحايا الرئيسيون لهذا النزاع، وأن العديد منهم يعانون من قصف عنيف وحصار خانق.

إدانة الانتهاكات:

ودعا البابا إلى وقف العنف والقتل المستمر، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف.

الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية:

البابا طالب بفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات للأهالي في غزة، مؤكداً أن آلاف الأرواح يمكن إنقاذها إذا تم السماح بالوصول إلى المستشفيات والملاجئ الآمنة.

دعوة للمجتمع الدولي:

دعا البابا المجتمع الدولي، بما في ذلك القوى الكبرى، إلى تحمل المسؤولية واتخاذ خطوات جادة لإنهاء الصراع، مؤكدًا على ضرورة وجود مبادرة سلام حقيقية من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


وقد لاقت تصريحات البابا فرنسيس ردود فعل متباينة. من جانب، قوبلت بتقدير من قبل جماعات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، الذين أشادوا بموقفه الحازم في مواجهة ما وصفوه بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة.

فمن جانب آخر، اتهم بعض مؤيدي إسرائيل البابا بتوجيه اللوم بشكل غير عادل إلى الدولة العبرية في حين لم يوجه نفس الانتقادات لحركة حماس.

ويواصل البابا فرنسيس في تصريحاته الأخيرة، دعوته للمجتمع الدولي للعمل من أجل السلام والعدالة في الشرق الأوسط، ويركز على ضرورة إنهاء دائرة العنف والدمار المستمرة في غزة. إن هذا التصعيد في خطابه يوضح التزامه بالقيم الإنسانية والدينية التي يسعى لتعزيزها في جميع أنحاء العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فرنسيس البابا فرنسیس على ضرورة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي يكشف سبب قيام الحرب في سوريا.. ما علاقة واشنطن والفوضى بالشرق الأوسط؟

قال الاقتصادي العالمي جيفري ساكس “إن الحرب في سوريا اندلعت بقرار مباشر من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما”، معتبرًا أن واشنطن كانت المحرك الرئيسي للحروب في الشرق الأوسط.

وأوضح ساكس، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة وأستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، خلال مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، أن “الحرب في سوريا لم تبدأ بسبب قمع النظام، بل كانت بتوجيه من أوباما للإطاحة ببشار الأسد في ربيع 2011”.

وأشار إلى أن “مقتل 600 ألف شخص لا يمكن تفسيره فقط بالاحتجاجات أو قمع النظام”، مؤكدًا أن “هذه كانت حربًا حقيقية تطلبت تمويلًا وتسليحًا بمليارات الدولارات”. ولفت ساكس إلى “عملية تيمبر سايكمور” التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، محذرًا من أن المنطقة كانت تحت تأثير القوى الغربية منذ معاهدة فرساي قبل مئة عام.

وأضاف ساكس أن “السلام في المنطقة لن يتحقق طالما استمرت أمريكا في التدخل وإشعال النزاعات”، وانتقد بشدة فكرة الاعتماد على الولايات المتحدة لحل المشكلات الإقليمية، معتبرًا أن “الإمبراطوريات لا تعمل لصالح الآخرين، بل تفرق لتسيطر”. كما أوضح أن “من يظن أن واشنطن ستحقق مصالح الدول العربية أو التركية أو الفارسية فهو واهم”.

وفي حديثه عن فشل اتفاق السلام الذي توسط فيه كوفي عنان عام 2012، كشف ساكس “أن الولايات المتحدة عرقلت الاتفاق بسبب إصرارها على رحيل الأسد فورًا، مما أدى إلى استقالة عنان واستمرار الحرب ومقتل المزيد من الأشخاص”.

كما تطرق ساكس إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن “إسرائيل لا تستطيع أن تخوض يوماً واحداً من القتال بدون الدعم الأمريكي الكامل”، موضحًا أن الولايات المتحدة هي من تموّل وتدير العمليات العسكرية والاستخباراتية، متهمًا واشنطن بالتواطؤ في ما يحدث في غزة من إبادة جماعية.

وختم ساكس كلمته بدعوة دول المنطقة إلى “تحديد مصيرها بنفسها، بعيدًا عن التدخلات الخارجية”، مؤكدًا أن “الحلول الحقيقية لن تأتي إلا بإنهاء سياسة “فرق تسد” التي تمارسها القوى الإمبريالية منذ قرن”.

Antalya Diplomasi Forumu’nda Prof. Jeffrey Sachs: “Suriye’de savaş ABD Başkanı Obama’nın emriyle başladı, Esad diktatörlüğünden kaynaklanmadı.” pic.twitter.com/jvs4dPGsPG

— Tunç Akkoç (@akkoc_tunc) April 12, 2025

American economist Jeffrey Sachs: (at Antalya Diplomacy Forum)

This region (Middle East) has been manipulated by Britain, France and the U.S. for 100 years since the Treaty of Versailles.

It will not have safety or peace until the U.S. is out of this region. If you think your… pic.twitter.com/DKRD4TXfeD

— The Daily News (@DailyNewsJustIn) April 12, 2025

American economist Jeffrey Sachs: (at Antalya Diplomacy Forum)

We will never have peace in this region if outside imperial powers like the US are dictating the terms.

Israel could never do these wars on its own, these are American wars. America provides the financing, the… pic.twitter.com/vDizA6Aa71

— Clash Report (@clashreport) April 12, 2025

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس يحيي المؤمنين في ختام قداس أحد السعف بساحة القديس بطرس
  • عبدالباري طاهر: الحرب في اليمن على علاقة بما يسميه بيريز ونتنياهو وترامب بالشرق الأوسط الجديد
  • مسؤول أممي يكشف سبب قيام الحرب في سوريا.. ما علاقة واشنطن والفوضى بالشرق الأوسط؟
  • ساكس: أوباما كان وراء حرب سوريا.. وأمريكا سبب الفوضى بالشرق الأوسط
  • البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى الشباب المشاركين في المؤتمر الدولي UNIV 2025 في روما
  • البابا فرنسيس يزور بازيليكا سانتا ماريا ماجيوري قبيل أسبوع الآلام
  • انطلاق القمة المصرية الإندونيسية الاتحادية لبحث استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط
  • نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط
  • اليوم.. الرئيس السيسي يبحث مع نظيره الإندونيسي سبل استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: وقف إطلاق النار بغزة أولوية لمعالجة الأوضاع الإنسانية وإعادة الإعمار