الوضع “مخزٍ” في غزة.. البابا فرنسيس يدعو المجتمع الدولي للعمل من أجل السلام والعدالة بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أمس الأربعاء، الوضع في غزة بأنه “مخز” في إشارة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.
وهذا التصريح، جاء في إطار تصعيد تصريحات البابا بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي اندلع منذ أكثر من ثلاثة شهور، حيث اشتدت المعارك بشكل كبير منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وأدان البابا فرنسيس، الذي كان دائمًا من دعاة السلام وحل النزاعات بالحوار، في تصريحات سابقة تصاعد العنف في غزة وأكد على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية. لكن مع مرور الوقت، ازدادت المأساة الإنسانية في القطاع الفلسطيني نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية، مما دفعه إلى التصعيد في تصريحاته.
في هذا السياق، أشار البابا إلى أن الوضع في غزة أصبح “مخز” ليس فقط بسبب عدد الضحايا من المدنيين، ولكن أيضًا بسبب تدمير البنية التحتية الأساسية وحرمان الناس من الغذاء والماء والمستلزمات الطبية.
وصرح البابا ان الدمار اخلف عنه عدة أمور، أولا الدمار الشامل: البابا وصف الوضع في غزة بأنه يتسم بالدمار غير المسبوق، بما في ذلك تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل.
المدنيون ضحايا أساسية:
أكد البابا أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، هم الضحايا الرئيسيون لهذا النزاع، وأن العديد منهم يعانون من قصف عنيف وحصار خانق.
إدانة الانتهاكات:
ودعا البابا إلى وقف العنف والقتل المستمر، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف.
الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية:
البابا طالب بفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات للأهالي في غزة، مؤكداً أن آلاف الأرواح يمكن إنقاذها إذا تم السماح بالوصول إلى المستشفيات والملاجئ الآمنة.
دعوة للمجتمع الدولي:
دعا البابا المجتمع الدولي، بما في ذلك القوى الكبرى، إلى تحمل المسؤولية واتخاذ خطوات جادة لإنهاء الصراع، مؤكدًا على ضرورة وجود مبادرة سلام حقيقية من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد لاقت تصريحات البابا فرنسيس ردود فعل متباينة. من جانب، قوبلت بتقدير من قبل جماعات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، الذين أشادوا بموقفه الحازم في مواجهة ما وصفوه بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
فمن جانب آخر، اتهم بعض مؤيدي إسرائيل البابا بتوجيه اللوم بشكل غير عادل إلى الدولة العبرية في حين لم يوجه نفس الانتقادات لحركة حماس.
ويواصل البابا فرنسيس في تصريحاته الأخيرة، دعوته للمجتمع الدولي للعمل من أجل السلام والعدالة في الشرق الأوسط، ويركز على ضرورة إنهاء دائرة العنف والدمار المستمرة في غزة. إن هذا التصعيد في خطابه يوضح التزامه بالقيم الإنسانية والدينية التي يسعى لتعزيزها في جميع أنحاء العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرنسيس البابا فرنسیس على ضرورة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: يجب الإصغاء إلى صرخة الشعوب المطالِبة بالسلام
قال البابا فرنسيس، اليوم الأحد إن القوات المسلحة يجب أن يكون دورها محصوراً في الدفاع الشرعي وليس الهيمنة على دولة أخرى، وذلك خلال ترؤسه قداساً في الهواء الطلق، رغم إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية.
ووفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، أكد البابا أن هذه الخدمة العسكرية يجب أن تمارَس -فقط- للدفاع الشرعي عن النفس، لا لفرض الهيمنة على دول أخرى وذلك بشكل دائم، مع احترام للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنزاعات.
وخاطب العسكريين الذين حضروا القداس المخصص لعناصر القوات المسلحة في ساحة القديس بطرس، قائلاً إن عليهم أن يعدوا أنفسهم خُدَّاماً لأمن الشعوب وحريتها.
وشدد البابا في نهاية صلاة التبشير الملائكي على ضرورة أن يسكت صوت السلاح في كل مكان، وأن يتم الإصغاء إلى صرخة الشعوب المطالِبة بالسلام.
خلال القداس في وقت سابق، الأحد، طلب رأس الكنيسة الكاثوليكية البالغ 88 عاماً من أحد مساعديه إكمال قراءة عظته، مشيراً إلى صعوبات في التنفس.
وكان البابا جالساً على منصة في ساحة القديس بطرس، وثيابه تتطاير بسبب الرياح.
وعانى البابا الأرجنتيني في السنوات الأخيرة مشكلات صحية، من آلام في الركبة والفخذ إلى التهاب القولون. كما خضع لعملية جراحية للعلاج من فتق.
وأُدخل البابا الذي استأصل الجراحون جزءاً من رئته اليمنى عندما كان شاباً، إلى المستشفى، لثلاث ليالٍ، في 2023، بسبب التهاب في الشعب الهوائية، تم علاجه بالمضادات الحيوية.
استشهاد 3 فلسطينيين في عدوان إسرائيلي جديد على غزة
ارتقى 3 شهداء فلسطينيين، اليوم الأحد، بعد استهداف إسرائيلي لمجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وبحسب تقرير نشره وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن الشهداء ارتقوا في الاستهداف الذي وقع قرب دوار الكويت جنوبي غزة.
ويأتي ذلك في ظل التعديات الإسرائيلية المُتكررة على الشعب الفلسطيني في غزة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتوقف العدوان الإسرائيلي قريباً بشكلٍ تام.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي على الرغم من الجهود التي تبذلها مصر وباقي شركائها الدوليين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإتمام بنود اتفاق انهاء الحرب.
ويتزامن التصعيد في غزة مع التصعيد الذي يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية لإجبار الشعب الفلسطيني على ترك ارضه.
ويعد الحق في الحياة الآمنة من أبسط الحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها أي شعب، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا محرومين من هذا الحق بسبب الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة. يعاني الفلسطينيون من العنف اليومي، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث تؤثر الاعتداءات العسكرية، والاستيطان، وعمليات القمع على حياتهم بشكل مباشر. يعيش الفلسطينيون في ظل تهديد دائم، حيث يتعرضون للاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، والقيود المشددة على التنقل، مما يحرمهم من الاستقرار الذي يعد أساسًا لأي مجتمع يسعى للنمو والتطور.
في قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون حصارًا خانقًا يعطل حياتهم اليومية، حيث يمنع عنهم أبسط الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء، المياه، والدواء، مما يزيد من صعوبة الحياة ويجعلها غير مستقرة. أما في الضفة الغربية، فإن التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين تجعل الفلسطينيين في مواجهة دائمة مع خطر التهجير والحرمان من أراضيهم. ورغم كل هذه المعاناة، يتمسك الفلسطينيون بحقهم في العيش بسلام وكرامة، ويواصلون السعي لنيل حقوقهم المشروعة.
إن ضمان حق الفلسطينيين في حياة آمنة يتطلب التزامًا دوليًا بإنهاء الاحتلال وضمان حقوق الإنسان الأساسية لهم. من حق الفلسطينيين أن يعيشوا في أمان، وأن يتمتعوا بحرية التنقل، والعمل، والتعليم، والرعاية الصحية، بعيدًا عن العنف والتهديد المستمر. تحقيق هذا الحق ليس مجرد مطلب فلسطيني، بل هو مسؤولية أخلاقية على المجتمع الدولي لضمان العدالة والسلام في المنطقة.