كشف آلية تشكيل الدماغ للذكريات وتخزينها
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشف فريق من الباحثين في جامعة كورنيل بالولايات المتحدة عن آلية جديدة لفهم كيفية تشكيل الدماغ للذكريات وتخزينها.
وفي الدراسة، درّب فريق البحث الفئران على مهام متعددة، مثل جمع المياه أو الحصول على مكافآت من البسكويت في متاهة. ثم تم تركيب أقطاب كهربائية لقياس النشاط الدماغي، مع كاميرات أمام أعين الفئران لتتبع تغيرات حدقة العين أثناء تعلم المهام والنوم.
وأوضح الباحثون أن قدرة الدماغ هذه المرتبطة بحركة العين أثناء النوم “تعد بالغة الأهمية لمنع النسيان الكارثي”، أي ترسيخ الذكريات الجديدة على حساب القديمة، ما يساعد على استقرار الذكريات وعدم تداخل المعلومات الجديدة مع القديمة.
وأظهرت النتائج أن الذكريات تُترسخ أثناء النوم غير المرتبط بحركة العين السريعة (NREM)، وهي المرحلة التي لا تتحرك فيها العين بسرعة. وقالت أزاهارا أوليفا، المعدة المشاركة في الدراسة، إن هذه المرحلة تكون قصيرة للغاية، لا تتجاوز 100 ميلي ثانية، ما يصعب ملاحظتها عند البشر.
وأضافت: “الدماغ يتقلب بين التعلم الجديد والمعرفة القديمة طوال فترة النوم، وهو ما يحمي الذاكرة من التداخل”.
وأظهرت النتائج أن بنية النوم لدى الفئران أكثر تنوعا وتشابها مع المراحل التي لوحظت لدى البشر مما كان يُعتقد سابقا.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تطوير تقنيات لتحسين الذاكرة لدى البشر. بالإضافة إلى أنها قد تساهم في تقدم مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن محاكاة هذه العمليات العصبية من أجل تطوير أنظمة ذكية أكثر فاعلية.
نشرت الدراسة في مجلة “نيتشر”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نينوى.. العاصمة الآشورية القديمة وموقعها اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نينوى كانت عاصمة الإمبراطورية الآشوريةً إحدى أقوى الحضارات في الشرق الأدنى القديم. ازدهرت المدينة في ذروة قوة الآشوريين بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد خاصة تحت حكم الملك سنحاريب (705–681 ق.م)، الذي جعلها مركزاً إدارياً وعسكرياً وثقافياً. اشتهرت بأسوارها الضخمة، وقصورها الفخمة، ومكتبتها التي احتوت آلاف الألواح الطينية.
الموقع الجغرافي الحالي: العراق الحديثة
تقع أطلال نينوى اليوم في شمال العراق، على الضفة الشرقية لنهر دجلة، مُقابلة لمدينة
الموصل الحديثة (ثاني أكبر مدن العراق). تُصنف المنطقة ضمن محافظة نينوى، التي سُميت تيمناً بالمدينة التاريخية.
الإحداثيات
تقع بين خطي عرض 36.36° شمالاً وخط طول 43.16° شرقاً.
المعالم الأثريه: تشمل التلال الأثرية مثل تل كويونجك (موقع القصر الملكي) وتل النبي يونس (حيث يُعتقد أن النبي يونس دُفن).
التدمير والإحياء: من العصور القديمة إلى الصراعات الحديثة وسقطت نينوى في 612 ق.م.
بعد تحالف البابليين والميديين، مما أدى إلى نهاية الإمبراطورية الآشورية. عبر القرون، دُفنت المدينة تحت الرمال حتى أعيد اكتشافها في القرن التاسع عشر بواسطة بعثات أثرية بريطانية وفرنسية.
في العصر الحديث، تعرضت المواقع الأثرية في نينوى لتدمير ممنهج خلال سيطرة تنظيم داعش على الموصل بين 2014 و2017، حيث هُدمت تماثيل وآثار تعود للحضارة الآشورية.
الأهمية الثقافية والسياحية اليوم
تُعد نينوى موقعاً للتراث العالمي ضمن قائمة اليونسكو، وتجري جهود دولية لترميم آثارها. تشمل المكتشفات البارزة:
بوابة نركال
أحد المداخل الرئيسية للمدينة القديمة.
منحوتات الثيران المجنحة (لاماسو): التي تزين متاحف عالمية مثل اللوفر.
الألواح المسمارية
التي حفظت ملحمة جلجامش وأساطير بلاد
نيـنـوى ليست مجرد أطلالٍ في شمال العراق، بل شاهدٌ على إرث حضاري عريق يُذكر العالم بأهمية الحفاظ على التراث الإنساني وسط الصراعات. اليوم، تُعيد الحكومة العراقية وبعثات دولية إحياء الموقع، مؤكدةً أن تاريخ نينوى لا يزال حياً في ذاكرة العراق والعالم.