مبادرة الأمم المتحدة في ليبيا: تأجيل مؤقت وترقب للتحركات الدولية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
ليبيا – تحليل سياسي: مبادرة الأمم المتحدة والملف الليبي بين التأجيل والترقب الدولي
مبادرة خوري لم تفشل لكنها تأجلت مؤقتًا
أكد محلل سياسي ليبي أن مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني خوري لم تفشل بل تأجلت بشكل مؤقت، بالنظر إلى التحركات الدولية المتسارعة في المنطقة، خاصة في سوريا. وفي تصريحات لموقع “إرم نيوز”، أوضح أن خوري تستعد للإعلان عن استئناف مبادرتها قريبًا، مستفيدة من الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة، التي تسعى من خلالها إلى تشكيل حكومة ليبية يمكنها التفاوض بشأن قضايا هامة مثل توحيد الجيش وإخراج المرتزقة.
وأضاف أن الوضع الليبي مرتبط بالوضع السوري بسبب التدخل المشترك لروسيا وتركيا في الأزمتين، مشيرًا إلى أن خوري جاهزة لتفعيل لجنتها الفنية، ولكن الظروف الإقليمية عطلت هذا التحرك حتى الآن.
تغيرات محتملة مع الإدارة الأمريكية الجديدة
من جهة أخرى، قال كاتب سياسي ليبي في تصريحات لذات الموقع، إن جلسة مجلس الأمن الأخيرة قد تكون نقطة فارقة، خاصة أنها تسبق بأيام تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددًا. وأشار إلى أن السياسات الأمريكية قد تشهد تغيرات كبيرة تجاه الخارج، بما في ذلك الملف الليبي، ما قد ينعكس على دعم مبادرات الأمم المتحدة.
وأوضح أن الانقسام بين روسيا والولايات المتحدة في مجلس الأمن يبقي الأمور دون تقدم كبير، مع ترجيح استمرار تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة دون تحقيق اختراق في ملف الانتخابات. وأضاف أن التغيير الوحيد المحتمل قد يأتي مع السياسات الجديدة لترامب، إذا ما تبنى نهجًا مختلفًا في التعامل مع الأزمة الليبية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
التحالف الليبي لـ”أحزاب التوافق الوطني” يعلن رفضه توطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا
أعلن التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني، متابعته ببالغ القلق التقارير المتواترة بشأن انخراط حكومة الوحدة الوطنية في اتفاقيات وتفاهمات لتوطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا.
وأكد التحالف الليبي موقفه الثابت والراسخ برفض أي توطين للمهاجرين غير النظاميين في ليبيا.
ونوه أن ليبيا التي عانت من أزمات وصراعات عديدة، لا يمكن أن تتحمل تبعات السياسات الغربية التي أفقرت القارة الأفريقية وتسعى لحل مشاكلها الداخلية على حساب الليبيين بتحويل بلادنا إلى وجهة للمهاجرين أو ملاذ لهم.
وتابع: “ليبيا ليست إلا بلاد ممر للمهاجرين، ولن نقبل باستغلال حالة الضعف والانقسام السياسي لتغيير هويتها الوطنية والعبث بتركيبتها الديمغرافية”.
ودعا التحالف الليبي السلطة التشريعية والنائب العام، وكذلك المؤسسات العسكرية والأمنية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الوضع الحساس الذي تمر به بلادنا.
وشدد على أهمية التعامل معه كملف طارئ وخطير، يهدد الأمن القومي الليبي واستقرار المجتمع .
وحذر التحالف الليبي جميع السلطات من عواقب وضع ملف الهجرة في إطار المساومات والابتزاز السياسي مع دول الاتحاد الأوروبي كوسيلة للبقاء في السلطة وإعاقة العملية السياسية التي أطلقتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بهدف الوصول لإنتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأشار إلى أن ليبيا تحتاج إلى حلول وطنية حقيقية، وليست مجرد حلول مؤقتة تستجيب لمطالب خارجية، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، ونبذ أي محاولات قد تهدد هويتها وسيادتها.
الوسومليبيا